الاخوان : لن ننشط ضد الملك !
المدينة نيوز - خاص - رصد : - أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها لم ولن تنشط ضد العرش في الاردن وان مطالبها هي اصلاح النظام وليس في اسقاطه ، نافية في الوقت نفسه أي لقاء مرتقب مع جلالة الملك.
جاء ذلك رداً على تقرير نشره موقع " ديبكا فايل " الاسرائيلي بعنوان : " الأردن على الحافة : الاخوان المسلمين يحشدون للإطاحة بالملك " جاء فيه ان الاخوان المسلمين امهلوا الملك حتى شهر اكتوبر للرضوخ لمطالب الشعب والا سيعزله الربيع العربي.
من جانبه نفى رئيس قسم الاعلام في جماعة الاخوان المسلمين مراد العضايلة هذه المزاعم موضحاً أنها عارية عن الصحة ، مضيفاً ان الحركة ملتزمة بمبدأ اصلاح النظام فقط وانها حريصة على ايصال رسائلها بالطرق السلمية عبر الحراك لكن الاختلاف يبدو في تنوع اشكال الحراك .
وفي ما يلي أبرز ما جاء في التقرير الذي نشره موقع "ديبكا فايل ": -
الأردن على الحافة : الإخوان المسلمين يحشدون للإطاحة بالملك
الإخوان المسلمين تضيق الخناق على العاهل الاردني وحددت ثلاثة من خياراته:
1. يمكن أن تذعن للمطلب الرئيسي الإخوان المسلمين بالخضوع لانتقال المملكة إلى ملكية دستورية ونقل السلطة التنفيذية إلى الحكومة عن طريق الإصلاحات الانتخابية التي يصر عليها الاخوان لسنوات. في الأردن كما في مصر.
2. يمكن للملك الوقوف في وجه مطالب الإخوان ويأمر الأمن والمخابرات والقوات العسكرية لقمع المعارضة. هذا بالطبع تحمل في طياتها خطر تغرق الأردن إلى مذبحة الحرب الأهلية بين شرائح متنوعة من السكان. أكبر المخاطر تأتي من قبائل البدو، الذين ضعف ولائهم للعرش الهاشمي قد في السنوات الأخيرة، والفلسطينيين الذين يشكلون 60 في المئة من السكان.
3. قال انه يمكن ان تسعى للتفاوض على حل وسط من خلال وسطاء مختلفين. و تم الإبلاغ عن عدة محاولات للوساطة في الآونة الأخيرة، ولكن لم تحقق أي انتصار لجماعة الإخوان المسلمين سترسل قادتها الأكثر راديكالية الى طاولة المفاوضات.
وفقا لمصادر في الديوان الملكي الهاشمي، والملك عبد الله في وقت قريب جدا سيجتمع مع قادة الاخوان المسلمين لينادي شخصيا بالهدوء بعد سنوات من النقاش الساخن. معظم المراقبين يعتقدون ان هذا التحرك جاء في وقت متأخر جدا والآن جماعة الإخوان المسلمين قد حصلت على بعض الشيء بين أنيابها.
في الواقع، وفقا لمذكرة داخلية سربت إلى صحيفة الحياة، وقد وضع الاخوان المسلمين موعد لمظاهرات شعبية ضد الملك لبدء يوم 10 اكتوبر وأمرت أعضائها للذهاب الى العمل في وقت واحد لتعبئة المتظاهرين لا يقل عن 50،000 لاحتجاجات يومية ضد الملك والعائلة المالكة حتى ركع لإرادتهم.
إلى ذلك ، اكد القيادي في الحركة الاسلامية زكي بني ارشيد ان جماعة الاخوان المسلمين لن تشارك في الانتخابات النيابية المقبلة مغلقاً بذلك باب التخمينات والاشاعات التي ترددت حول نية الاخوان خوض الانتخابات المقبلة .
وأضاف بني ارشيد أن الموقف في الحركة الإسلامية لم يُجرَ عليه أي تعديل والمتعلق بالمسار السياسي الاردني واحداث تعديل دستورية وتعديل قانون الإنتخاب.
وبين ان الاطراف التي عملت كوساطة لم تُقدم مبادرات متكاملة حول الاصلاح الدستوري وقانون الانتخاب ، مشددا الحديث على ان ما خلصت اليه الجماعة هو التأكيد على ما اتخذ سابقا من قرارات.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين أغلقت في وقت سابق نافدة الوساطة التي فتحها عدد من المسؤولين ، بإصرار الأخيرة على مطالبها الإصلاحية التي أقرتها مجالس الشورى ، المتمثلة بتعديلات دستورية وتعديل على قانون الانتخاب قبل الموافقة على المشاركة في الانتخابات المقبلة.