4 آلاف لاجئ سوري يفرون من "الزعتري" ويسجلون أسماءهم لدى المفوضية

المدينة نيوز - اكد المتحدث الرسمي باسم مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن انمار الحمود أن حوالي 4000 لاجئ سوري سجلوا اسماءهم لدى مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في عمان، وتبين انهم قدموا من مخيم الزعتري، ما يؤشر على "فرار لاجئين سوريين من المخيم".
وأوضح الحمود في تصريح لـ"الغد" أن هذه الأرقام هي"احصاءات رسمية لدى المفوضية، ولا نستطيع اخفاءها"، مبينا ان "بعض عمليات الفرار هذه قد تكون حصلت عند بدايات افتتاح المخيم".
واوضح ان "لاجئين ممن يسجلون اسماءهم لدى مقر المفوضية في عمان مكفلون، أي انهم خرجوا بكفالة مواطنين اردنيين، والبعض الآخر فارون وغير مكفلين".
من جانبه، اكد ممثل المفوضية في الأردن اندرو هاربر ان مقر المفوضية يستقبل يوميا لاجئين سوريين، اغلبهم يقولون انهم قادمون من الزعتري.
وفي السياق نفسه، تم نقل نحو 33 الف لاجئ سوري الى المخيم منذ افتتاحه رسميا في اواخر تموز (يوليو) الماضي، لكن العدد الفعلي للاجئين الموجودين فيه حاليا "غير محدد" وفقا للمسؤول الأممي.
واوضح هاربر ان المفوضية بصدد اجراء احصاء لعدد اللاجئين في المخيم، لكن احداثا معينة احيانا، تؤدي الى تعطيل عملية العد، مثل احداث الشغب التي جرت مساء اول من امس.
ولفت الى ان عمليات الاحصاء في الظروف المتعلقة باللاجئين ليست بالسهلة، نظرا لتنقلهم من خيمة لأخرى، واستخدام اللاجئ احيانا لأكثر من خيمة.
وشرح المسؤول الأممي الكيفية التي سيتم بموجبها تحديد عدد اللاجئين في المخيم وعدد الفارين رسميا، بقوله "نقوم بعد اسماء من تم تكفيله منهم، واسماء من عاد منهم الى سورية طوعا وبمحض ارادته، ثم نحصي عددهم في المخيم، وبالتالي فإن الفارق في العدد سيدل على عدد الفارين تحديدا"، نظرا لأن المفوضية تملك سجلا بأسماء الذين سجلوا لديها رسميا والآخرين الذين هم بانتظار التسجيل.
وبالعودة الى الحمود، وحول ايجاد حلول لـ"فرار اللاجئين"، بين ان دوريات الشرطة تضبط اعدادا منهم وتعيدهم للمخيم، كما توجد لجنة امنية بشكل دائم في المخيم تتدارس كل حالة وكل امر يحتاج الى معالجة، مرجحا ان اللجنة تتدارس حالات الفرار ايضا، كما تم تعيين "محافظ جديد للمخيم".
( الغد )