ووتش: انتهاكات فظيعة بشمال مالي
المدينة نيوز - قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الثلاثاء إن عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة التي استولت على شمال مالي يرتكبون انتهاكات فظيعة على نحو متزايد في سعيهم لفرض "أحكام إسلامية صارمة".
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير لها "إن المتطرفين الإسلاميين في شمال مالي اعتقلوا نساء غير محجبات، ورجموا رجلا وامرأة غير متزوجين حتى الموت، وجلدوا مدخنين علنا، وقطعوا أطراف لصوص مشتبه فيهم، وجندوا أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما".
وقالت المنظمة أيضا إن هناك اختلافا طفيفا بين الجماعات الإسلامية المسلحة التي استولت على شمال مالي بعد الانقلاب العسكري يوم 22 مارس/آذار الماضي الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري.
وقالت كورين دوفكا الباحثة في الشؤون الأفريقية في المنظمة إن "الجماعات الإسلامية المسلحة أصبحت قمعية على نحو متزايد بعد أن شددت قبضتها على شمال مالي".
وأضافت "أصبحت عمليات الرجم وبتر الأطراف والجلد ممارسة يومية من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة، في محاولة واضحة لإجبار السكان المحليين على قبول وجهة نظرهم بشأن العالم، وفي تطبيق مفهومهم للشريعة الإسلامية. لقد جندوا وسلحوا أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما".
وقالت هيومان رايتس ووتش إنها أعدت تقريرها استنادا إلى مقابلات مع 97 من الشهود وأشخاص مطلعين على الأوضاع في شمال مالي.
ويخضع شمالي البلاد لسيطرة متمردي الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومجموعات إسلامية مسلحة، خصوصا أنصار الدين التي يعتقد أنها تحظى بدعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ( الجزيرة )