جاهات وسماسرة في السياسة

تم نشره الأربعاء 26 أيلول / سبتمبر 2012 01:46 مساءً
جاهات وسماسرة في السياسة
جمال الشواهين

عرفت الساحة السياسية الاردنية بعد توقيع «وادي عربة» ظاهرة السماسرة السياسيين، الذين وضعوا انفسهم في خدمة فتح آفاق للعلاقات مع الاسرائيليين وعلى مختلف المستويات، ووصلت إلى حد ترتيب لقاءات لقيادات من شتى المستويات الفلسطينية والاسرائيلية مع اعلى المستويات الاردنية الرسمبة والشعبية، وحتى الى المستويات العادية وذلك بالاتجاهين، وآنذاك تنوع السماسرة متوزعين على المفاصل السياسية والاقتصادية والرياضية والشبابية والمرأة والمدرسية وغير ذلك، وقد كان الامر مكشوفا بعد ان كان ملتويا قبل «وادي عربة».
 اليوم لدينا نوع جديد من السماسرة السياسيين الذين يعملون محليا، ويقدمون انفسهم وسطاء بين الاردنيين ومؤسسة الدولة الاردنية، وهؤلاء من مستويات مختلفة وادواتهم متباينة، اطرفهم على الاطلاق الذي يوجه الدعوة على منسف، فيكتشف الحضور انهم من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، فيدار الحديث عنوة، ثم يخرج الداعي بتصريحاته عن تقريب وجهات النظر، «وللتوضيح ليس في الاردن من يرفض الدعوة على منسف، والاستعارة هنا نقلا عن الوزير الاسبق صبري اربيحات» وأراها صحيحة تماما، غير ان السمسرة تستغل الحالة الشعبية الاجتماعية بلا هوادة، ومثلها وسطاء الكوميشن والاصوات الانتخابية وشتى انواع التكسب والتكسيب.
 في حين اخطرها على الاطلاق ايضا، يتأتى ممن يرون في أنفسهم رموزا وممثلين لذويهم ومناطقهم؛ بسبب منصب تولوه او جاه منح لهم، وهؤلاء سماسرة من طراز ومستوى خاص عندما ينصبون انفسهم وسطاء لجهة الحوار، او التفاهم مع القصر، فيلتقون هذا ثم ذاك، ليتكشف لاحقا عدم تكليفهم وانما تبرعهم الذي يستهدف الركوب على المزيد من الاكتاف.
 اما أخبثهم على الاطلاق مجددا، فهم الذين يتم تكليفهم فعلا من اجل الحديث والجلوس مع الحركة الاسلامية على وجه الخصوص والدقة؛ لثنيها عن مواقفها حيال الانتخابات، او الحوار معها بالانابة دونما ان تكون لهم صفات رسمية من اي من مواقع السلطة، والاخطر من هؤلاء جميعا فهو من يكلفهم، وذلك عندما ينحدر الامر ويحرفه الى مستوى يحاكي الجاهات والعطوات في القضايا السياسية والحقوق المدنية من اجل التنازال عنها. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات