تجار المواد الغذائية : اسلوب الرقابة بات يأخذ الطابع الامني

المدينة نيوز - خاص - : طالبت النقابة العامة لتجار المواد الغذائية السبت في بيان وصل المدينة نيوز بضرورة توحيد الجهات الرقابية على قطاع المواد الغذائية.
ودعا نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة في بيان صحافي الى ضرورة وقف الهجمة الممنهجة التي تُمارس على العاملين في القطاع، مشدداً على سلامة السلع والمنتجات التي تباع في الاسواق الاردنية.
وبحث جوابرة مع عدد من ممثلي المراكز التجارية "المولات" في اجتماع عقد الاسبوع الماضي، التحديات التي تواجههم خاصة فيما يتعلق بتعدد الجهات الرقابية .
وأوضح أن ما يعانيه التجار واصحاب المراكز التجارية "المولات" من اختلاف في اساليب الرقابة بسبب تعدد الجهات من جهة والاطر التنظيمية من جهة اخرى، ويصل الامر في بعض الاحيان الى ان التاجر يكون الحلقة الاضعف امام تنافس الجهات الرقابية في فرض سلطاتها، حيث ترفض بعض المؤسسات اعتماد تصاريح صحية صادرة عن جهات رسمية.
وحذر جوابرة من الاستمرار بالتعامل بطريقة سلطوية مع التجار واصحاب المولات خاصة فيما يتعلق باسلوب الرقابة الذي يتم فرضه والتي اصبحت تأخذ طابعاً امنياً أكثر منها رقابياً، حيث يبقى التاجر بنظرهم مجرماً ما لم يثبت العكس.
وشدد على ضرورة التفريق في التصريحات الاعلامية فيما يتعلق بالمراكز التجارية الكبرى "المولات" ومحلات التجزئة "السوبرماركت"، مبيناً أن المراكز التجارية لديها انظمة جودة وفحص عالمية، اولويتها صحة الانسان واعتبار سلامة الغذاء خطاً احمر.
وأشار إلى أن "المولات" تستثمر مئات ملايين الدنانير في المملكة وتشغل مئات الاردنيين، وتستهدف الربح من بيع المواد الغذائية وليس من الغش او التلاعب، مبيناً أن إدارات المراكز التجارية تتدارس حالياً سيناريوهات التعامل مع حملة التشهير التي تواجهها، مؤكداً انه في حال كان الهدف من هذه الحملات اغلاق "المولات" فإن هذا الامر لن يكون في صالح احد.
وحافظت "المولات" خلال الفترة الماضية على دورها كضابط لايقاع الاسواق من خلال العروض التي توفرها للمواطنين وعلى مدار العام.
وابدى جوابرة استعداد النقابة على المشاركة مع الجهات الرقابية بهدف تعزيز التعاون فيما بينهم لخدمة مصلحة المواطن.