«جَكَر ودقارة» وتسجيل للانتخابات
تم نشره السبت 29 أيلول / سبتمبر 2012 01:06 مساءً

أحمد ابوخليل
مساء أول أمس، الخميس، قمت بزيارتي الاسبوعية للدكان المتخصص ببيع الدجاج في منطقة سكني، وكالعادة وبينما كان العامل المختص يقوم بتجهيز دجاجتي (أربع قطع مع سلخ الجلد ومن دون رقبة)، قمت بفتح حوار سريع مع صاحب المحل، ودائماً حسب «فضاوته».
في هذه المرة، جرّنا (صاحب المحل وأنا)، الكلام سريعاً الى موضوع التسجيل للانتخابات، فقال لي فيما قاله، أنه لم يسبق له التسجيل لأي انتخابات، وهو اليوم في الستينيات من عمره، لكنه هذه المرة سجل اسمه وأسماء ثمانية ناخبين في أسرته وذلك «جَكَر بالإخوان» وليس رغبة بالانتخاب أو استجابة للحكومة.
قلت له على سبيل المماحكة أن الطرفين «أسـ..» من بعضهم البعض. فمد يده ضاحكاً وهو يطلب مني أن أضرب معه كفاً بكف. ثم أكملنا الحوار.
إن عدم التسجيل وعدم الانتخاب هما أيضاً من عاداتي السياسية بعد آخر انتخابات شاركت بها عام 1989، ومنذ ذلك الحين وبسبب الصوت الواحد لم أسجل ولم أنتخب، فأنا أعتبر هذا القانون كفيلاً بإنتاج انتخابات مزورة حتى لو كانت إجراءاتها في منتهى النزاهة، إنه قانون يزور المحتوى قبل أن يزور الشكل.
غير أن موقف صديقي بائع الدجاج لم يفارقني، وقد فكرت فيه ملياً واكتشفت أنه أكثر ايجابية من موقفي، ذلك أن عدم التسجيل بحسب منطق الاخوان معناه استجابة لموقفهم، ثم أن الحكومة تتوهم أن لموقف الاخوان دور فعلي في نسبة التسجيل، ولكني الآن واحد من المصابين بالخذلان الشديد من موقف الإخوان بعد ان كنت من بين الذين منحوهم الثقة طيلة عقدين، إنهم يكشفون يوماً بعد يوم عن انتهازية عالية عنوانها أن الأولوية عندهم للتنظيم وليس لمصلحة الأمة.
بالمحصلة، وجدت نفسي وقبل أن أتناول الدجاج الذي اشتريته، أحمل بطاقات أسرتي واتجه نحو مركز التسجيل، والمفارقة أنني عندما طلبت من زوجتي بطاقتها، سألتني: بالله عليك جَكَر بالإخوان ؟ ( العرب اليوم )
في هذه المرة، جرّنا (صاحب المحل وأنا)، الكلام سريعاً الى موضوع التسجيل للانتخابات، فقال لي فيما قاله، أنه لم يسبق له التسجيل لأي انتخابات، وهو اليوم في الستينيات من عمره، لكنه هذه المرة سجل اسمه وأسماء ثمانية ناخبين في أسرته وذلك «جَكَر بالإخوان» وليس رغبة بالانتخاب أو استجابة للحكومة.
قلت له على سبيل المماحكة أن الطرفين «أسـ..» من بعضهم البعض. فمد يده ضاحكاً وهو يطلب مني أن أضرب معه كفاً بكف. ثم أكملنا الحوار.
إن عدم التسجيل وعدم الانتخاب هما أيضاً من عاداتي السياسية بعد آخر انتخابات شاركت بها عام 1989، ومنذ ذلك الحين وبسبب الصوت الواحد لم أسجل ولم أنتخب، فأنا أعتبر هذا القانون كفيلاً بإنتاج انتخابات مزورة حتى لو كانت إجراءاتها في منتهى النزاهة، إنه قانون يزور المحتوى قبل أن يزور الشكل.
غير أن موقف صديقي بائع الدجاج لم يفارقني، وقد فكرت فيه ملياً واكتشفت أنه أكثر ايجابية من موقفي، ذلك أن عدم التسجيل بحسب منطق الاخوان معناه استجابة لموقفهم، ثم أن الحكومة تتوهم أن لموقف الاخوان دور فعلي في نسبة التسجيل، ولكني الآن واحد من المصابين بالخذلان الشديد من موقف الإخوان بعد ان كنت من بين الذين منحوهم الثقة طيلة عقدين، إنهم يكشفون يوماً بعد يوم عن انتهازية عالية عنوانها أن الأولوية عندهم للتنظيم وليس لمصلحة الأمة.
بالمحصلة، وجدت نفسي وقبل أن أتناول الدجاج الذي اشتريته، أحمل بطاقات أسرتي واتجه نحو مركز التسجيل، والمفارقة أنني عندما طلبت من زوجتي بطاقتها، سألتني: بالله عليك جَكَر بالإخوان ؟ ( العرب اليوم )