ألجمعة السوداء
تم نشره الأربعاء 03rd تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 06:48 مساءً
فايز شبيكات الدعجه
ما الذي يريده الداعون للمسيرة السوداء في يوم الجمعة القادمة بعد بدء فعاليات الإصلاح ،وتواصل العمليات الميدانية للقبض على رؤوس الفساد وزجهم في السجون ،وانجاز التعديلات الدستورية وقانون الأحزاب ،والإعلان عن قرب الانتخابات البرلمانية ،والاستعدادات الجارية لدخول المرحلة الذهبية لنظام الحكم البرلماني ؟ ثم ماذا لو وقعت إصابات أو وفيات جراء الاحتكاك المرتقب في موقع التحشيد .
مبررات إقامة المسيرة ليست مقنعة ،بل ومستهجنة أيضا ،ولا يجوز القفز إلى مراحل التصعيد والتوتير قبل استنفاذ المراحل الديمقراطية المتاحة لحل القضايا الخلافية التي يتذرع المتشددون بها لإقامة المسيرة ،ولا زال هناك متسع من الوقت للحوار وحلها بالطرق السلمية .
لا ينكر الانجازات التي حققتها مسيرة الربيع الأردني واستجابة النظام لإرادة الشعب إلا جاحد أو مخرب حاقد ،وخاب ظن من يراهن على إثارة العواطف الدينية واستغلالها لإثارة الفتن ،والرسول أخي ،وكل المسلين إخوته صلى الله عليه وسلم ،ونحن نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ،ونمارس كل الطاعات الإلهية الأخرى ،ولا يحق لأحد المزايدة على إيمان الأردنيين وعبادتهم لرب العالمين .
ما لم يتم تحقيقه لغاية اليوم سيتم تحقيقه غدا ،فحركة الإصلاح والتغيير لم تنته ولا زالت في أول الطريق ،وتسير على قدم وساق وفق نماذج عصرية نظيفة من صور التعبير، وفي إطارها ألأخلاقي القائم على أساس أن (درء المفاسد أولى من جلب المنافع ) ،وهو الإطار الشرعي الذي حقن دماء الأردنيين خلال فترة الحراك رغم انف من يبغونها عوجا ،ولا زالوا يضعون العراقيل أمام عجلة التقدم والتغيير.
تجاهل نداءات التحذير من الصدام الأهلي يقدم الدليل القاطع على أن النوايا ليست بريئة ،وان هناك من يحاول استدراج الفتن ،واستحضار النماذج السيئة من الربيع العربي وفق مخطط جرى إعداده سلفا ،ومسيرة الجمعة القادمة تعني بداية المرحلة التالية فيه .
من سابع المستحيلات حتى في أكثر المجتمعات الديمقراطية تقدما وعراقة الاستجابة لكل برامج تنظيمات المعارضة بتفرعاتها المختلفة ، وتحقيق مطالبها المتشعبة والمتناقضة، وهي تخضع في النهاية للمصلحة الوطنية العليا وإرادة أنظمة الحكم صاحبة الولاية العامة، أما الحركة المتشددة في الجمعة القادمة والعناد الكبير فهو يكشف بلا شك عن الأهداف الحقيقة المخبأة تحت غطاء الربيع ،لكنه لن يزيد الشارع الأردني إلا وعيا وحذرا وشباب الأردن ليسوا قطعانا ولا يمكن استغفالهم واقتيادهم إلى حيث يشاء أصحاب الأجندة المشبوهة.
مبررات إقامة المسيرة ليست مقنعة ،بل ومستهجنة أيضا ،ولا يجوز القفز إلى مراحل التصعيد والتوتير قبل استنفاذ المراحل الديمقراطية المتاحة لحل القضايا الخلافية التي يتذرع المتشددون بها لإقامة المسيرة ،ولا زال هناك متسع من الوقت للحوار وحلها بالطرق السلمية .
لا ينكر الانجازات التي حققتها مسيرة الربيع الأردني واستجابة النظام لإرادة الشعب إلا جاحد أو مخرب حاقد ،وخاب ظن من يراهن على إثارة العواطف الدينية واستغلالها لإثارة الفتن ،والرسول أخي ،وكل المسلين إخوته صلى الله عليه وسلم ،ونحن نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ،ونمارس كل الطاعات الإلهية الأخرى ،ولا يحق لأحد المزايدة على إيمان الأردنيين وعبادتهم لرب العالمين .
ما لم يتم تحقيقه لغاية اليوم سيتم تحقيقه غدا ،فحركة الإصلاح والتغيير لم تنته ولا زالت في أول الطريق ،وتسير على قدم وساق وفق نماذج عصرية نظيفة من صور التعبير، وفي إطارها ألأخلاقي القائم على أساس أن (درء المفاسد أولى من جلب المنافع ) ،وهو الإطار الشرعي الذي حقن دماء الأردنيين خلال فترة الحراك رغم انف من يبغونها عوجا ،ولا زالوا يضعون العراقيل أمام عجلة التقدم والتغيير.
تجاهل نداءات التحذير من الصدام الأهلي يقدم الدليل القاطع على أن النوايا ليست بريئة ،وان هناك من يحاول استدراج الفتن ،واستحضار النماذج السيئة من الربيع العربي وفق مخطط جرى إعداده سلفا ،ومسيرة الجمعة القادمة تعني بداية المرحلة التالية فيه .
من سابع المستحيلات حتى في أكثر المجتمعات الديمقراطية تقدما وعراقة الاستجابة لكل برامج تنظيمات المعارضة بتفرعاتها المختلفة ، وتحقيق مطالبها المتشعبة والمتناقضة، وهي تخضع في النهاية للمصلحة الوطنية العليا وإرادة أنظمة الحكم صاحبة الولاية العامة، أما الحركة المتشددة في الجمعة القادمة والعناد الكبير فهو يكشف بلا شك عن الأهداف الحقيقة المخبأة تحت غطاء الربيع ،لكنه لن يزيد الشارع الأردني إلا وعيا وحذرا وشباب الأردن ليسوا قطعانا ولا يمكن استغفالهم واقتيادهم إلى حيث يشاء أصحاب الأجندة المشبوهة.