الطراونة بين الدستور والشارع !
تم نشره الأحد 07 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 11:52 مساءً
المدينة نيوز - خاص - كتب المحرر الثقافي - : دخل رئيس الحكومة فايز الطراونة الحكومة ، أو شكلها ، لا فرق بالمناسبة ، وهو لا يرى غير نفسه ، إذ لا شارع لديه ولا رأي آخر ولا ما يحزنون .
رئيس وزراء يتمتع بإغاظة الناس ورفع أسعار قوتهم وبنزينهم وكهربائهم ومائهم وهوائهم ، أمضى فترته يتفنن بكل ما يحرق الأعصاب عن سابق قصد وتربص .
الرئيس سيغادر ، ليس باختياره أو لأنه زهد بالحكم ، بل لأنه محكوم بالدستور الذي يقول : إن رئيس الحكومة الذي ينسب بحل البرلمان لا يحق له تشكيل الحكومة المقبلة ..
إذن ، فإن الدستور " روح " الطراونة ، ولولا التعديلات الدستورية التي جرت لربما جلس الطراونة على قلوبنا وصدورنا سنين عجافا قادمات .
لقد كان تعديلا دستوريا من الآخر فعلا ..
نعود ونقول : دخل الطراونة الحكومة ، أو شكلها ( قلنا لا فرق ) وهو لا يرى الشارع وخرج منها والشارع ليس في عينه أصلا ..
زمن أغبر حكمنا به من لم يتق الله فينا .
الكاركاتير خاص بالمدينة نيوز بريشة الزميل الدكتور هشام خريم