عن ملابس بعض بنات الجامعات ؟؟
تم نشره الإثنين 08 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 02:04 صباحاً
المدينة نيوز - خاص -كتب عبدالله شيخ الشباب :- بعد ان نجحت في الإمتحانات وأحرزت علامات عاليات ، أصبحت بفضل الله طالباً في احدى الجامعات ؛ إلا أنه ومنذ لحظة دخولي الجامعة وأنا مصدوم بما أشاهده يومياً في الساحات والقاعات ؛ من مناظر غريبات فظيعات ؛ تتعلق بسلوكيّات وأشكال بعض زميلات ؛ ممن يطلقن على أنفسهن مجازاً مـُـسمى " طالبات جامعيات.!!؟؟
حقيقة إنني في غاية الدهشة من كل ما أراه من مشاهدات ، ومستغرب جداً من كل ما يحدث من بعض الطالبات الجامعيات ،ومتعجب كثيراً من كل ما يبدر منهنّ من تصرّفات مستهجنات !!؟؟
لأن أشكالهن بصراحة غير طبيعيات ، ولأن أفعالهن بالنسبة لي غير مقبولات !!! لكونهن يلبسن ملابس مثيرات ، ويرتدين أزياء فاضحات ، ويقمن بحركات سيئات ، ويعملــن ايحاءات وتلويحات ، ويتلفظن بألفاظ بذيئات ، ويقلن كلمات سوقيّات ؛ لايمكن أن تلفظها إلا ألسـن طويلات مغمـّسـات بالقاذورات .
الأمر الذي جعلني أقول في نفسي لنفسي : إذا كان هذا الحال هو حال الفتيات العربيات الجامعيـّـات ؛ فماذا تركن ـ إذن ـً لبنات الغرب الأجنبيات الصّايعات والضائعات وغير المربيـّـات ؟؟!!
لقد رأيت الكثيرات من الطالبات الجامعـيات من اللواتي يغطين أعينهن بنظـّارات شـمسـيّـات، و يتجولن في الجامعة وهنّ يلبسن فـيزونات فاضحات ، ويظهرن أمام الجميع وكأنهن عاريات !! و رأيت منهن من يلبسن جينزات ضيّــقـات محـزقـّـات وملابـس شفافات لاصقات ؛ أعتقد أنها مصنوعة من تلك الأقمشة الرقيقة الناعمة المستخدمة في صناعة الكلاسين والشـّـلحات المطـّاطيّات ؛ التي تجعل الأعضاء الحسـّاسة تبدو واضحات ومفصـّلات.
كما رأيت منهن من يلبسن قمصان ملوّنات لها أزرار وسحـّـابات ، ومن أعلى مفتوحات ؛من تلك النّوعيّة التي تجعل تحتها الستيانات تبدو ظاهرات؛ والتي أيضاً تجعل الصّدور منها نافرات .
ورأيت أيضاً بعض طالبات ممن يلبسن على اللحم بلوزات قصيرات، وبنطلونات ساحلات ؛تبدو منها البطون والـصـّـرّات والعورات مكشوفات ؛ والتي لاتجعل فرقاً في مناظرهن بينهن وبين الغنمات والسـّخلات حينما يمشين رافعات الذنبات وهنّ عن مؤخراتهن كاشفات . ولهذا فقد كانت المناظر جميعها في رأيي مخزيات.
كما رأيت بعض طالبات طويلات وقصيرات ، والبعض الآخر منهن سّـمينات ومدحبرات، ومنهن رفيعات ونحيفات ؛ ورأيت من بينهن من لهن بشرات بيضاوات وحنطيـّـات و سمراوات وشقراوات ؛ لكنّ معظمهن فايعات ؛ يمشين مائلات مميلات و مطعوجات و مقـصعـوات ، ويلبسن أغرب الموديلات من تلك التي توصـّلت اليها آخرخطوط الموضة في عالم الصرعات،
كما رأيت معظمهن متبـّرجات ومتعـطـّـرات وممكـيجات ومـْبودرات ومـْحومـرات ومصبوغات بكل ألوان الدهان والمصبوغات ، وتحمل كل واحدة منهن في يديها بالإضافة الى الكتب والشنتات ، عدد لايقل عن أربعة أو خمسة موبايلات فضلاً عن عدة آيفونات ملونات .
وليس هذا فحسب ،بل رأيت بعضاً منهنّ يقمن بحركات مائعات مثيرات ؛ كلها اغراءات في اغراءات ؛ لاتخلو من الإثارات والتهييجات ؛ مع أن أكثرهن في رأيي والعياذ بالله كنّ بشعات ومرعبات ومخيفات ، يجعلن من يراهن يصاب من شدة القرف بالتقيؤ والإسهالات .
والأدهى من ذلك أنّ بعضهنّ كنّ وقحات وغير مؤدبات ، فقد لأحظت أنهنّ ينظرن في جميع الإتجاهات ، ويقمن بملاحقة الشباب بالنظرات والبصبصات ،ويبادلنهم المعاكسات والغمزات ، ويوزعن عليهم الإبتسامات ، ويقمن بتحيتهم بالهايات والإشارات ، و يضحكن لهم مقهقهات بأصوات عاليات تشبه أصوات الزلازل والبراكين والهـزّات.
صراحة ؛ لقد تضايقت جداً من هذه المناظر المقرفات ، ومايصدر عنها من سلوكيّات شائنات؛ حيث لم أكن أتخيل يوماً ، أو أتصوّر للحظة أن تحدث كل هذه التصرفات في الجامعات .
ولهذا أرجومنكم جميعاً أن تعذروني ياأخوان وياأخوات ؛ إذا قلت لكم :
بأني حزين جداً على جــيل الأمهات القادمات ، وإني متألم أكثر أن يكن مثل هؤلاء الطالبات غداً زوجات بعد أن يتخـرّجن من الجامعات ، كما إني قلق أكثر وأكثر حينما يصبحن في المستقبل القريب موظفات ، ويصبحن يأخذن على ملابسهن هذه علاوات وزيادات و اكراميـّات ، ثم يحصلن بعد ذلك على كتب شـُكر وترقيات ، ويتبعها احتلال مناصب مهمّات . ثم يصبحن لاحقاً هن الآمرات والناهيات على الناس المساكين والمسكينات.
وعلى هذا فإني أرجو منكم ياأخوة ويااخوات أن تسمحوا لي بتوجيه بعض التساؤلات الى كل من يسلكن مثل هذه السّـلوكيـّات :
1ـ هل تعلمن ياطالبات ياجامعيات أنكن بتصرفاتكن السـّخيفة هذه ؛ تؤكدن لي أن عقـولكن للأسف فارغات ؛ تشبه البالونات المنفوخات ، وهل تعلمن أنكن في نظري بسبب هذه التصرفات ؛ تافهات !!؟؟
و لهذا فإني أقول ؛ أنه والله حـــرام أن تلتحقن أنتنّ بالدراسة في الجامعات ؟!! لأنكنّ ســبب حدوث الكثير من المصائب والمشكلات !! فأنتن يلزمكنّ على هذه الحركات بهدلات مرتـّـبات ، وأنكنّ بحاجة الى فك براغي وصامولات ، وبحاجة الى اجراء صيانة وتصليحات ، وتعديل ستـيرنغ ، وأيضاً بحاجة الى أوفرهولات شاملات كاملات؟
2ـ ماهو الداعي ـ إذن ـ أن تأتين للجامعات وأنتنّ على مثل هذه الحالات ؟ فاللواتي يكنّ على مثل هذه السلوكيات لايمكن أن يكنّ قد أتين لتلقي العلم وسماع المحاضرات ؛ بل أنهن يأتين لغايات ليس لها أدنى علاقة بالدراسات.
3ـ وهل شـــروط الدخول الآن للمحاضرات أصبحت تقتضي أن تدخلن القاعات بالفيزونات والجينزات وبالملابس الفاضحات؟؟!!
4ـ وماهو المانع الذي يجعلكنّ لا تـلبسن ملابس محتشمات ؟؟
فأنا الذي أعرفه أن الحرم الجامعي في الجامعات هو مكان للدراسة وطلب العلم والتزود بالمعلومات ، ولم أعلم أنه مع التطورات قد أصبح ساحة لعرض الأزياء والملبوسات ، ولم أعلم أيضاً أنه بعد الغزوات الثقافية وتغييرالمفاهيم والإعتقادات ، قد أصبح مكان تلقّي العلم مكاناً من أجل التسابق الى كشف العورات !!.
5ـ بصراحة !! أنا لاأدري كيف يسمح لكنّ أهاليكن بالخروج من البيوت على هذه الهيئات المخزيات ؟؟ أين هي التربيات الصـّالحات ؟؟ وأين هي تلك التقاليد والعادات التي نتحدث عنها في الجلسات ؛ والتي كانت موجودة على زمن أيام الأجداد والجدّات ؟؟
6ـ ثم أين هم هؤلاء الآبــاء والأخــوان والقباضايات أصحاب الحميّات ؟ وكذلك أين هن تلك الأمهات القــدوات ؟ الذين يرونكن بأعينهم في الدّخلات والطـّلعات وفي النـّزلات والروحات ؟ ويسمحون لكـُـنّ أن تلبسن هذه الملبوسات ؛ بدون أن يـُبدوا عليها أية اعتراضات و لا حتى أية ملاحظات !!
وكأن كل ماتفعلنه الآن قد أصبح من الأمور المسـلـّمات ؛ أو أصبح من الأمور العاديـّات الطبيعيـّات ، وأنها ليست ممنوعات ولا محرمـّات ، وأنها لم تعد من المحظـورات .!!
علماً أنه ياأخوات وياآباء وياأمهات ؛ والله إن هذه التصرفات لتخجل من فعلها كل فصائل الحيوانات ؛ بمن فيها الخنازير والخنزيرات.
7ـ أليست هذه الملبوسات وهذه الحركات منكـنّ كلها من أجل الإستعراضات والتبرهجات ،ولشـد الإنتباهات ، واسترعاء النظرات ، وايقاظ الشهوات الخامدات ، ولإثارة الغرائز الدفينات ، وافساد المجتمعات ؟؟
8ـ هل هكذا برأيكن تكون البنات المحترمات ؟؟ أين ذهب الخجل ؟ وأين طار الحياء من النساء والفتيات ؟؟ وهل هكذا هي الحريــّـات ؟؟ وهل الدين في القلوب لهذه الدرجة قد مـات ؟؟
9ـ بصراحة أنا متعجـّب ؛ لماذا يستغرب الناس حينما يغضب علينا الله رب السـّموات ، وحينما يحجب عنـّا الأمطار والخيرات ، وحينما يمنع عنـّـا البركات؟؟!!.
أنا يابنات وياسيدات وياطالبات ؛ وبعد كل هذه الكلمات والتوضيحات ؛ لا أريد منكـنّ أية اجابات على أي سؤال من هذه التساؤلات والإستفسارات والتـّعجـبات!! لأني أعلم أنكن ستـُبدعن حتمـــًا في قول الأعـذار، وأعلم انكن ستبدعن كذلك في التبريرات.
لذا اسمعن منـّي جيـداً يامحترمات :
فأنتن مهما قلتنّ لي ؛ فإن جميع الإجابات سوف لن تكون لي مـُقــنعات ولن تكون مقبولات ، وعلى هذا فإن كلامي ما هو إلا مجرد ملاحظات عابرات ؛ لاأريد منكنّ عليها أية تعليقات ؛ لأن كل مايهمني من قولها هو فقط النصح والإرشادات ، لذا أرجو أن تستفدن منها أقصى الإستفادات ، وأتمنى أن تبتعدن عن هذه السلوكيّات بأقصى السرعات .
مع تأكيدي لكنّ بأني لم أقلها إلا لكوني حريص عليكنّ وعلى سمعتكـنّ وعلى شرفكنّ من سوء العاقبات ؛ لأن كل ماأخشاه غداً أو بعد غد أن تتطور الأمور معكنّ ، وتصبحن تخرجن بشورتات قطنيـّات وفانيلات ، كما أخشى أن تتشجعن أكثر فيما بعد وتصبحن تخرجن عـاريات مثل ماتفعله بعض النساء الأوروبيـّات والكافرات في الشوارع وعلى شواطىء نوادي العراة !! لأن شـرش الحياء حينما يطق عند بعض الناس المخطئين والمخطئات ؛ فإنه من الصعب جداً أن تنفع معهم النصائح و التنبيهات .
لهذا ؛ فإني أكرر الرجاء لكنّ مرة أخرى ياجامعيّات ويافتيات ؛ أن تخجلن من أنفسكن إذا كنتنّ على مثل هذه الصـّفات غير المشـرّفات ، وأرجو منكن أيضاً أن تمتنعن عن ارتداء مثل هذه الملابس الفاضحات ، وألا تقمن بمثل هذه التصرفـات المخجلات.
وأرجو منكنّ الكف كذلك عن تقليد المغنيّات والراقصات والممثلات والسـّاقطات والفاسدات والماجنات ، وأرجو منكنّ أن تتوقفن كذلك عن مشاهدة ما يـُعرض على بعض شاشات المحطات الفضائحيات التي تبثّها الساتالايتات من خلال ما تقدمه من أفلام هابطات ومسلسلات خليعات ؛ من تلك البرامج التي يقف خلفها ويمـوّلها مجموعات من شياطين الإنس والشيطانات ؛ هذا إن كنتنّ فعلاً مسلمات وعربيـّات ، وكنتن فعلاً بنات عائلات كريمات.
وقبل أن أنهي مقالي الطويل هذا الحافل بالإنتقادات ؛ أود التأكيد أنه لم يكن بهدف الإهانات أو التـّجريحات أو التحقيرات ، وإنه لم يكن فرصة للشـّـتم أوللمسبـّات ، بل إنه كان ولايزال بهدف هدايتكنّ الى طريق النـّور والخيرات لكي تصبحن بإذن الله صالحات ومحترمات . وحتى لاتكنّ في الآخرة من الهالكات والخاسرات ، وحتى لاتكنّ أيضاً من المعذبات الخالدات في نار جهنم بعد الممات .
لذا أتمنى عليكن أن تحاولن جدّيـّـاً أن تكنّ ملتزمات ، حتى تظلـّـين بعيدات عن التحـرشات والمعاكسات ، وحتى لاتتعرضن غداً او بعد غد للإبتزازات والمضايقات والإزعاجات ،وحتى تكنّ بمنأى عن الإنتقادات ، وحتى لايتجرأ عليكنّ أحد من غير المحترمين بطلب إقامة أي نوع من العلاقات غير السـّويـّات؛ وحتى لايقوم بنشرها فيما بعد على الملأ في اليوتيوبات ، فتصبحن بعد ذلك في نظر الجميع محتقرات وذليلات.
وحتى لاتقعن أيضأً تحت وطأة التهديدات من قبل بعض أصحاب النفوس المريضات ، وحتى لا تصبحن فريسة سهلة ولقمة سائغة لأصحاب الضمائر المعدومات ؛ من بعض الذين يقـيّـمون المستويات على أساس مبدأ التعـرّيـّات ، وبعض ممن يقومون بالتهديد والوعيد بخفض الدّرجات !!؟؟
لأن معظم هؤلاء الشياطين يا طالبات ، لا يعترفون بما تحمله الرؤوس من معلومات ، بل إن كل مايهم بعضهم هواستدراج الطالبات السـّـاذجات غير المحتشمات ، ثم يقومون بالضحك على عقولهن ، ومن ثم الإيقاع بهن في شباكهم من أجل الإستمتاع باللمسات والتحسيسات والإحتضانات ، وبعد ذلك لطبع القبلات على الشفايف والخـدود والوجنات ، والتي يليها غالباً إشباع غرائزهم الجنسية الدنيئات ؛ وخاصة بعد أن يرونهن قد أصبحن متخـدّرات غائبات عن الوعي ومستسلمات وجاهزات ، ومستعدات للتفريط بأغلى ماتملكه أية فتاة من الممتلكات .
كما إني أريد منكنّ أن تكنّ عاقلات ؛ حتى لاتحدث بسببكن المطاحنات والمشاحنات ، وحتى لاتحدث لأجلكـنّ المشاجـرات ، وحتى نمنع العشائر والقبائل والأهالي والأســر والعائلات من الملاسنات والمنازعات والخلافات والمحاربات ، وحتى نقطع الطريق عليهم من اللجوء الى استعمال المسـدّسات ، وحتى نمنع اطلاق الرصاص والأعيرة النـّارية في الطوّشـات عند قيام حماة الشـّرف والعرض بالفزعات والهبـّات ، وحتى نمنعً إراقة الدماء في الطـّرقات ، وحتى نمنع اسالتها أيضاً في الشوارع والسـّاحات.
إن أهم أمر أود أن تعرفـنه منـّـي ياطالبات ياجامعيّات :
إن الكثيرات منكنّ مع الأسف الشـّديد في حاجة ماسة الى ديليت دماغ كامل و فـرمتات ، وأيضاً الى عمل سوفت ويرات وصيانة هارد ويرات ، واعادة برمجات ، وتنزيل برمجيـّات جديدات ، كما أن عقول بعضكنّ في حاجة ماســـة الى تغيير ديسكات وسيديـّات ، وتبديل أسلاك وكيبلات وتوصيلات ، وفي حاجة أيضاً الى استبدال فلاشات ضاربات ، وفيوزات محروقات ، وغيرها من الأمور الضروريات اللازمات .؟؟
وختاماً ؛ احترامي الكبير وتقديري العظيم الى جميع الطالبات الجامعيات المحترمات ، واحترامي كذلك لجميع النساء والفتيات المؤدبات والعفيفات والطـّاهرات ، وأيضاً كل الإحترامات الى كل الأخوات اللواتي يتمتعن بأخلاق رفيعة عاليات.
منوّهاً أن هذا المقال ياأخوات ليس المقصود به كل الطالبات الجامعيات ، بل إن المقصودات فيه ؛ هن فقط كل من يقمن بتلك التصرفات الخاطئات ؛ واللواتي أدعو الله لهن بأطيب الدعوات بأن ينير لهن قلوبهن وأن يكـبّر لهن عقولهن ، وأن يهديهن الى الطريق المستقيم المعـبـّد بالهدايات ؛ لكي يكنّ من الفائزات بالجنـّات ، و لكي يفزن برحمة واسعة من الله رب السموات.
وآخرا وليس أخيراً . آخر دعوانا ؛ الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم جميعاً بإحسان الى يوم الدّين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله شيخ الشباب ـ
طالب جامعي ـ أولى هندسة
حقيقة إنني في غاية الدهشة من كل ما أراه من مشاهدات ، ومستغرب جداً من كل ما يحدث من بعض الطالبات الجامعيات ،ومتعجب كثيراً من كل ما يبدر منهنّ من تصرّفات مستهجنات !!؟؟
لأن أشكالهن بصراحة غير طبيعيات ، ولأن أفعالهن بالنسبة لي غير مقبولات !!! لكونهن يلبسن ملابس مثيرات ، ويرتدين أزياء فاضحات ، ويقمن بحركات سيئات ، ويعملــن ايحاءات وتلويحات ، ويتلفظن بألفاظ بذيئات ، ويقلن كلمات سوقيّات ؛ لايمكن أن تلفظها إلا ألسـن طويلات مغمـّسـات بالقاذورات .
الأمر الذي جعلني أقول في نفسي لنفسي : إذا كان هذا الحال هو حال الفتيات العربيات الجامعيـّـات ؛ فماذا تركن ـ إذن ـً لبنات الغرب الأجنبيات الصّايعات والضائعات وغير المربيـّـات ؟؟!!
لقد رأيت الكثيرات من الطالبات الجامعـيات من اللواتي يغطين أعينهن بنظـّارات شـمسـيّـات، و يتجولن في الجامعة وهنّ يلبسن فـيزونات فاضحات ، ويظهرن أمام الجميع وكأنهن عاريات !! و رأيت منهن من يلبسن جينزات ضيّــقـات محـزقـّـات وملابـس شفافات لاصقات ؛ أعتقد أنها مصنوعة من تلك الأقمشة الرقيقة الناعمة المستخدمة في صناعة الكلاسين والشـّـلحات المطـّاطيّات ؛ التي تجعل الأعضاء الحسـّاسة تبدو واضحات ومفصـّلات.
كما رأيت منهن من يلبسن قمصان ملوّنات لها أزرار وسحـّـابات ، ومن أعلى مفتوحات ؛من تلك النّوعيّة التي تجعل تحتها الستيانات تبدو ظاهرات؛ والتي أيضاً تجعل الصّدور منها نافرات .
ورأيت أيضاً بعض طالبات ممن يلبسن على اللحم بلوزات قصيرات، وبنطلونات ساحلات ؛تبدو منها البطون والـصـّـرّات والعورات مكشوفات ؛ والتي لاتجعل فرقاً في مناظرهن بينهن وبين الغنمات والسـّخلات حينما يمشين رافعات الذنبات وهنّ عن مؤخراتهن كاشفات . ولهذا فقد كانت المناظر جميعها في رأيي مخزيات.
كما رأيت بعض طالبات طويلات وقصيرات ، والبعض الآخر منهن سّـمينات ومدحبرات، ومنهن رفيعات ونحيفات ؛ ورأيت من بينهن من لهن بشرات بيضاوات وحنطيـّـات و سمراوات وشقراوات ؛ لكنّ معظمهن فايعات ؛ يمشين مائلات مميلات و مطعوجات و مقـصعـوات ، ويلبسن أغرب الموديلات من تلك التي توصـّلت اليها آخرخطوط الموضة في عالم الصرعات،
كما رأيت معظمهن متبـّرجات ومتعـطـّـرات وممكـيجات ومـْبودرات ومـْحومـرات ومصبوغات بكل ألوان الدهان والمصبوغات ، وتحمل كل واحدة منهن في يديها بالإضافة الى الكتب والشنتات ، عدد لايقل عن أربعة أو خمسة موبايلات فضلاً عن عدة آيفونات ملونات .
وليس هذا فحسب ،بل رأيت بعضاً منهنّ يقمن بحركات مائعات مثيرات ؛ كلها اغراءات في اغراءات ؛ لاتخلو من الإثارات والتهييجات ؛ مع أن أكثرهن في رأيي والعياذ بالله كنّ بشعات ومرعبات ومخيفات ، يجعلن من يراهن يصاب من شدة القرف بالتقيؤ والإسهالات .
والأدهى من ذلك أنّ بعضهنّ كنّ وقحات وغير مؤدبات ، فقد لأحظت أنهنّ ينظرن في جميع الإتجاهات ، ويقمن بملاحقة الشباب بالنظرات والبصبصات ،ويبادلنهم المعاكسات والغمزات ، ويوزعن عليهم الإبتسامات ، ويقمن بتحيتهم بالهايات والإشارات ، و يضحكن لهم مقهقهات بأصوات عاليات تشبه أصوات الزلازل والبراكين والهـزّات.
صراحة ؛ لقد تضايقت جداً من هذه المناظر المقرفات ، ومايصدر عنها من سلوكيّات شائنات؛ حيث لم أكن أتخيل يوماً ، أو أتصوّر للحظة أن تحدث كل هذه التصرفات في الجامعات .
ولهذا أرجومنكم جميعاً أن تعذروني ياأخوان وياأخوات ؛ إذا قلت لكم :
بأني حزين جداً على جــيل الأمهات القادمات ، وإني متألم أكثر أن يكن مثل هؤلاء الطالبات غداً زوجات بعد أن يتخـرّجن من الجامعات ، كما إني قلق أكثر وأكثر حينما يصبحن في المستقبل القريب موظفات ، ويصبحن يأخذن على ملابسهن هذه علاوات وزيادات و اكراميـّات ، ثم يحصلن بعد ذلك على كتب شـُكر وترقيات ، ويتبعها احتلال مناصب مهمّات . ثم يصبحن لاحقاً هن الآمرات والناهيات على الناس المساكين والمسكينات.
وعلى هذا فإني أرجو منكم ياأخوة ويااخوات أن تسمحوا لي بتوجيه بعض التساؤلات الى كل من يسلكن مثل هذه السّـلوكيـّات :
1ـ هل تعلمن ياطالبات ياجامعيات أنكن بتصرفاتكن السـّخيفة هذه ؛ تؤكدن لي أن عقـولكن للأسف فارغات ؛ تشبه البالونات المنفوخات ، وهل تعلمن أنكن في نظري بسبب هذه التصرفات ؛ تافهات !!؟؟
و لهذا فإني أقول ؛ أنه والله حـــرام أن تلتحقن أنتنّ بالدراسة في الجامعات ؟!! لأنكنّ ســبب حدوث الكثير من المصائب والمشكلات !! فأنتن يلزمكنّ على هذه الحركات بهدلات مرتـّـبات ، وأنكنّ بحاجة الى فك براغي وصامولات ، وبحاجة الى اجراء صيانة وتصليحات ، وتعديل ستـيرنغ ، وأيضاً بحاجة الى أوفرهولات شاملات كاملات؟
2ـ ماهو الداعي ـ إذن ـ أن تأتين للجامعات وأنتنّ على مثل هذه الحالات ؟ فاللواتي يكنّ على مثل هذه السلوكيات لايمكن أن يكنّ قد أتين لتلقي العلم وسماع المحاضرات ؛ بل أنهن يأتين لغايات ليس لها أدنى علاقة بالدراسات.
3ـ وهل شـــروط الدخول الآن للمحاضرات أصبحت تقتضي أن تدخلن القاعات بالفيزونات والجينزات وبالملابس الفاضحات؟؟!!
4ـ وماهو المانع الذي يجعلكنّ لا تـلبسن ملابس محتشمات ؟؟
فأنا الذي أعرفه أن الحرم الجامعي في الجامعات هو مكان للدراسة وطلب العلم والتزود بالمعلومات ، ولم أعلم أنه مع التطورات قد أصبح ساحة لعرض الأزياء والملبوسات ، ولم أعلم أيضاً أنه بعد الغزوات الثقافية وتغييرالمفاهيم والإعتقادات ، قد أصبح مكان تلقّي العلم مكاناً من أجل التسابق الى كشف العورات !!.
5ـ بصراحة !! أنا لاأدري كيف يسمح لكنّ أهاليكن بالخروج من البيوت على هذه الهيئات المخزيات ؟؟ أين هي التربيات الصـّالحات ؟؟ وأين هي تلك التقاليد والعادات التي نتحدث عنها في الجلسات ؛ والتي كانت موجودة على زمن أيام الأجداد والجدّات ؟؟
6ـ ثم أين هم هؤلاء الآبــاء والأخــوان والقباضايات أصحاب الحميّات ؟ وكذلك أين هن تلك الأمهات القــدوات ؟ الذين يرونكن بأعينهم في الدّخلات والطـّلعات وفي النـّزلات والروحات ؟ ويسمحون لكـُـنّ أن تلبسن هذه الملبوسات ؛ بدون أن يـُبدوا عليها أية اعتراضات و لا حتى أية ملاحظات !!
وكأن كل ماتفعلنه الآن قد أصبح من الأمور المسـلـّمات ؛ أو أصبح من الأمور العاديـّات الطبيعيـّات ، وأنها ليست ممنوعات ولا محرمـّات ، وأنها لم تعد من المحظـورات .!!
علماً أنه ياأخوات وياآباء وياأمهات ؛ والله إن هذه التصرفات لتخجل من فعلها كل فصائل الحيوانات ؛ بمن فيها الخنازير والخنزيرات.
7ـ أليست هذه الملبوسات وهذه الحركات منكـنّ كلها من أجل الإستعراضات والتبرهجات ،ولشـد الإنتباهات ، واسترعاء النظرات ، وايقاظ الشهوات الخامدات ، ولإثارة الغرائز الدفينات ، وافساد المجتمعات ؟؟
8ـ هل هكذا برأيكن تكون البنات المحترمات ؟؟ أين ذهب الخجل ؟ وأين طار الحياء من النساء والفتيات ؟؟ وهل هكذا هي الحريــّـات ؟؟ وهل الدين في القلوب لهذه الدرجة قد مـات ؟؟
9ـ بصراحة أنا متعجـّب ؛ لماذا يستغرب الناس حينما يغضب علينا الله رب السـّموات ، وحينما يحجب عنـّا الأمطار والخيرات ، وحينما يمنع عنـّـا البركات؟؟!!.
أنا يابنات وياسيدات وياطالبات ؛ وبعد كل هذه الكلمات والتوضيحات ؛ لا أريد منكـنّ أية اجابات على أي سؤال من هذه التساؤلات والإستفسارات والتـّعجـبات!! لأني أعلم أنكن ستـُبدعن حتمـــًا في قول الأعـذار، وأعلم انكن ستبدعن كذلك في التبريرات.
لذا اسمعن منـّي جيـداً يامحترمات :
فأنتن مهما قلتنّ لي ؛ فإن جميع الإجابات سوف لن تكون لي مـُقــنعات ولن تكون مقبولات ، وعلى هذا فإن كلامي ما هو إلا مجرد ملاحظات عابرات ؛ لاأريد منكنّ عليها أية تعليقات ؛ لأن كل مايهمني من قولها هو فقط النصح والإرشادات ، لذا أرجو أن تستفدن منها أقصى الإستفادات ، وأتمنى أن تبتعدن عن هذه السلوكيّات بأقصى السرعات .
مع تأكيدي لكنّ بأني لم أقلها إلا لكوني حريص عليكنّ وعلى سمعتكـنّ وعلى شرفكنّ من سوء العاقبات ؛ لأن كل ماأخشاه غداً أو بعد غد أن تتطور الأمور معكنّ ، وتصبحن تخرجن بشورتات قطنيـّات وفانيلات ، كما أخشى أن تتشجعن أكثر فيما بعد وتصبحن تخرجن عـاريات مثل ماتفعله بعض النساء الأوروبيـّات والكافرات في الشوارع وعلى شواطىء نوادي العراة !! لأن شـرش الحياء حينما يطق عند بعض الناس المخطئين والمخطئات ؛ فإنه من الصعب جداً أن تنفع معهم النصائح و التنبيهات .
لهذا ؛ فإني أكرر الرجاء لكنّ مرة أخرى ياجامعيّات ويافتيات ؛ أن تخجلن من أنفسكن إذا كنتنّ على مثل هذه الصـّفات غير المشـرّفات ، وأرجو منكن أيضاً أن تمتنعن عن ارتداء مثل هذه الملابس الفاضحات ، وألا تقمن بمثل هذه التصرفـات المخجلات.
وأرجو منكنّ الكف كذلك عن تقليد المغنيّات والراقصات والممثلات والسـّاقطات والفاسدات والماجنات ، وأرجو منكنّ أن تتوقفن كذلك عن مشاهدة ما يـُعرض على بعض شاشات المحطات الفضائحيات التي تبثّها الساتالايتات من خلال ما تقدمه من أفلام هابطات ومسلسلات خليعات ؛ من تلك البرامج التي يقف خلفها ويمـوّلها مجموعات من شياطين الإنس والشيطانات ؛ هذا إن كنتنّ فعلاً مسلمات وعربيـّات ، وكنتن فعلاً بنات عائلات كريمات.
وقبل أن أنهي مقالي الطويل هذا الحافل بالإنتقادات ؛ أود التأكيد أنه لم يكن بهدف الإهانات أو التـّجريحات أو التحقيرات ، وإنه لم يكن فرصة للشـّـتم أوللمسبـّات ، بل إنه كان ولايزال بهدف هدايتكنّ الى طريق النـّور والخيرات لكي تصبحن بإذن الله صالحات ومحترمات . وحتى لاتكنّ في الآخرة من الهالكات والخاسرات ، وحتى لاتكنّ أيضاً من المعذبات الخالدات في نار جهنم بعد الممات .
لذا أتمنى عليكن أن تحاولن جدّيـّـاً أن تكنّ ملتزمات ، حتى تظلـّـين بعيدات عن التحـرشات والمعاكسات ، وحتى لاتتعرضن غداً او بعد غد للإبتزازات والمضايقات والإزعاجات ،وحتى تكنّ بمنأى عن الإنتقادات ، وحتى لايتجرأ عليكنّ أحد من غير المحترمين بطلب إقامة أي نوع من العلاقات غير السـّويـّات؛ وحتى لايقوم بنشرها فيما بعد على الملأ في اليوتيوبات ، فتصبحن بعد ذلك في نظر الجميع محتقرات وذليلات.
وحتى لاتقعن أيضأً تحت وطأة التهديدات من قبل بعض أصحاب النفوس المريضات ، وحتى لا تصبحن فريسة سهلة ولقمة سائغة لأصحاب الضمائر المعدومات ؛ من بعض الذين يقـيّـمون المستويات على أساس مبدأ التعـرّيـّات ، وبعض ممن يقومون بالتهديد والوعيد بخفض الدّرجات !!؟؟
لأن معظم هؤلاء الشياطين يا طالبات ، لا يعترفون بما تحمله الرؤوس من معلومات ، بل إن كل مايهم بعضهم هواستدراج الطالبات السـّـاذجات غير المحتشمات ، ثم يقومون بالضحك على عقولهن ، ومن ثم الإيقاع بهن في شباكهم من أجل الإستمتاع باللمسات والتحسيسات والإحتضانات ، وبعد ذلك لطبع القبلات على الشفايف والخـدود والوجنات ، والتي يليها غالباً إشباع غرائزهم الجنسية الدنيئات ؛ وخاصة بعد أن يرونهن قد أصبحن متخـدّرات غائبات عن الوعي ومستسلمات وجاهزات ، ومستعدات للتفريط بأغلى ماتملكه أية فتاة من الممتلكات .
كما إني أريد منكنّ أن تكنّ عاقلات ؛ حتى لاتحدث بسببكن المطاحنات والمشاحنات ، وحتى لاتحدث لأجلكـنّ المشاجـرات ، وحتى نمنع العشائر والقبائل والأهالي والأســر والعائلات من الملاسنات والمنازعات والخلافات والمحاربات ، وحتى نقطع الطريق عليهم من اللجوء الى استعمال المسـدّسات ، وحتى نمنع اطلاق الرصاص والأعيرة النـّارية في الطوّشـات عند قيام حماة الشـّرف والعرض بالفزعات والهبـّات ، وحتى نمنعً إراقة الدماء في الطـّرقات ، وحتى نمنع اسالتها أيضاً في الشوارع والسـّاحات.
إن أهم أمر أود أن تعرفـنه منـّـي ياطالبات ياجامعيّات :
إن الكثيرات منكنّ مع الأسف الشـّديد في حاجة ماسة الى ديليت دماغ كامل و فـرمتات ، وأيضاً الى عمل سوفت ويرات وصيانة هارد ويرات ، واعادة برمجات ، وتنزيل برمجيـّات جديدات ، كما أن عقول بعضكنّ في حاجة ماســـة الى تغيير ديسكات وسيديـّات ، وتبديل أسلاك وكيبلات وتوصيلات ، وفي حاجة أيضاً الى استبدال فلاشات ضاربات ، وفيوزات محروقات ، وغيرها من الأمور الضروريات اللازمات .؟؟
وختاماً ؛ احترامي الكبير وتقديري العظيم الى جميع الطالبات الجامعيات المحترمات ، واحترامي كذلك لجميع النساء والفتيات المؤدبات والعفيفات والطـّاهرات ، وأيضاً كل الإحترامات الى كل الأخوات اللواتي يتمتعن بأخلاق رفيعة عاليات.
منوّهاً أن هذا المقال ياأخوات ليس المقصود به كل الطالبات الجامعيات ، بل إن المقصودات فيه ؛ هن فقط كل من يقمن بتلك التصرفات الخاطئات ؛ واللواتي أدعو الله لهن بأطيب الدعوات بأن ينير لهن قلوبهن وأن يكـبّر لهن عقولهن ، وأن يهديهن الى الطريق المستقيم المعـبـّد بالهدايات ؛ لكي يكنّ من الفائزات بالجنـّات ، و لكي يفزن برحمة واسعة من الله رب السموات.
وآخرا وليس أخيراً . آخر دعوانا ؛ الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم جميعاً بإحسان الى يوم الدّين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله شيخ الشباب ـ
طالب جامعي ـ أولى هندسة