ملخص أحداث الثورة السورية
المدينة نيوز - شهدت البلاد اشتباكات عنيفة غير مسبوقة في مناطق مختلفة تكبد الجيش النظامي على إثرها خسائر فادحة وسيطر الجيش الحر على مناطق جديدة على الحدود مع تركيا
ففي حمص، شنت قوات النظام مصحوبة بمئات العناصر من حزب الله اللبناني حملة عسكرية وصفت بالأعنف على الإطلاق على مدينة حمص وريفها جوبهت بمقاومة شرسة من قبل كتائب الجيش الحر، تخلل هذه الحملة قصفاً عنيفاً ومكثفاً بالدبابات وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي، طال أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور ومدن وبلدات الحولة والقصير والرستن وتلكلخ وغيرها من المناطق التي تخضع تحط سيطرة الثوار، مما أدى إلى سقوط ما يزيد 24 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم 12 في بلدة الحولة في ريف حمص
هذا وأكد ناشطون دخول 25 حافلة إلى ريف حمص قادمة من لبنان محملة بمئات العناصر من مليشيا حزب الله اللبناني لدعم قوات النظام في اقتحام المدينة، إلا أن محاولة الجيش النظامي اقتحام مدينة حمص باءت بالفشل حيث سقط أكثر من 60 قتيلاً من عناصره على مشارفها، بينما سقط ما لا يقل عن 20 قتيلاً من عناصر حزب الله أثناء محاولتهم اقتحام مدينة القصير في ريف حمص
وعلى صعيد متصل، قُتل 40 جندياً نظامياً على الأقل في مواجهات مع كتائب الجيش الحر انتهت بسيطرتها على قرى خربة الجوز في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب، كما تواردت أنباء عن انسحاب جيش النظام بشكل كامل من منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية بعد سيطرة الجيش الحر على بلدة بداما وأسر أكثر من 75 عنصراً من ميلشيات الأسد الموالية
انعكست اشتباكات القرداحة على منطقة عش الورور في العاصمة دمشق والتي تقطنها غالبية علوية، حيث قام بعض الأفراد الموالين لعائلة الخيَر باستهداف باص لشبيحة عش الورور انتقاماً لاختطاف ثلاثة من بنات آل الخير، وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من عشرة من عناصر الشبيحة الموالية لآل الأسد
ونفذت قوات النظام سلسلة من الإعدامات الميدانية في ريف دمشق راح ضحيتها العشرات بينهم عشرة مدنيين في مدينة دوما وحدها، وذلك تزامناً مع مواصلة القصف العشوائي والعنيف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي والذي تركز على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والذي خلف عدد من الشهداء وعشرات الجرحى
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة في محافظات حلب ودير الزور ودرعا وحماة وإدلب والرقة ودير الزور والقنيطرة والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار اللآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم.