الشيخ زريقات : حزب الله يخطط لعمليات قتل وتفجير في لبنان ليتهم بها أهل السنة
المدينة نيوز - قال الشيخ زريقات : اما مسألة اغتيال رئيس البرلمان وقائد الجيش؛ فالجميع اطَّلع على ما تناقلته الصحف المأجورة والمرتزقة من كتابها عن وجود محاولة لاغتيال نبيه بري، وقولهم بوجود مخطط لاغتيال قهوجي، بل بالغ مسؤول كبير في مخابرات الجيش في الجنوب اللبناني في تأكيد هذه المعلومات،
ونقول: هذا الكلام كله من الكذب والتضليل والدجل، وراءه النظام الأسدي وبعض أذنابه في لبنان وعملاؤهم في بعض الأجهزة الأمنية ممن يعملون بأوامر مخابرات الأسد، وهدفهم من إثارة هذه الأخبار وتسريب هذه الكذبات؛ هو أن يوجهوا الرأي العام إلى أن المجاهدين يعدون لضربات على أهداف في لبنان، حتى إذا ضرب عملاء النظام الأسدي ضربتهم -كما كان سيحصل لو نجح ميشيل سماحة، أو نجحت قناصات "المقاومة" في اغتيال سمير جعجع، أو انفجر المصعد في بطرس حرب، ثم تدخل الحزب باسم مخابرات الجيش للتغطية على الفاعلين- لو نجح شيءٌ من ذلك؛ لكان الرأي العام ممهَّدًا لتصديق ما سيقوله الإعلام المأجور بعد ذلك، فهو سيلصق التهمة بأهل السنة والجماعات الإسلامية وسيشن حملات مكثفة متواطئة لتؤكد على هذه المعلومات الكاذبة، وربما أصدروا بيانًا مزورًا تتبنى فيه جهات إسلامية مزعومة هذه الأعمال، ثم يأتي دور مخابرات الجيش "البطلة"، لتلاحق الأبرياء من أهل السنة وتعتقلهم وتسجنهم وتعذبهم، هذا المخطط كان سيحدث كما حدث من قبل مرات كثيرة، وقد يحدث في المستقبل القريب.
عند حزب الله مائة ميشيل سماحة وإعلامه كذاب
وقال زريقات: وإذا كان ميشيل سماحة قد انكشف، فللحزب مئة ميشيل سماحة؛ فأحذِّر طوائف لبنان من أن يفجِّر الحزب مصالح هذه الطائفة، ويغتال أفرادًا من تلك الطائفة؛ ثم يتهم إعلامه المأجور أهل السنة بها، حتى يمنع توجُّه البنادق إليه، ويشعلها حربًا بين طوائف لبنان تزيدها ضعفًا، ويسلم الحزب؛ حتى يُبقِي سلطانه قويًّا بعد ذهاب حكم الأسد، بل أحذِّر الشيعةَ أنفسهم من أن يستهدفهم الحزب ويحمل الإسلاميين المسؤولية؛ حتى يضمن استمرار ولائهم له ويورطهم في حربه لأهل السنة، وحتى يضمن استخدام أجهزة الدولة اللبنانية في ضرب أهل السنة لحسابه، وقد رأينا بوادر هذه المؤامرة في تحريف إعلام الحزب لرسالة أمير الكتائب -حفظه الله- إلى شيعة لبنان، والتي حذَّرهم فيها من المشاركة في محاربة أهل السنة، وبيَّن لهم أن هذا يعرضهم لغضبة أهل السنة، ودلَّهم على طريق حفظ الأمن وحقن الدماء، فحرَّفها إعلام الحزب وزعموا أن الكتائب تهدد بتفجيرات تستهدف الشيعة.
وهذا التحريف دليل على صدق ما ذكره أمير الكتائب حفظه الله؛ من أن الحزب يتلاعب بأمن لبنان ومصالحه، بل وبأمن الشيعة وعيشهم؛ ليحقِّق مكاسب سياسية.
فأي الفريقين هو الحريص على مصالح البلاد وأهلها؟ من يطلب العدل ويدل على طريق حفظ الأمن ويحذِّر من المشاركة في سفك الدماء ويسعى إلى حقنها؟ أم من يسعى بإعلامه المأجور وعملائه إلى تفجير الأوضاع وخلط الأوراق؟ فأدعو العقلاء إلى ما دعا إليه أمير الكتائب؛ أن يستمعوا إلى كلمته بأنفسهم ولا يجعلوا بينهم وبين الكلمة وسيطًا كإعلام الحزب، هو أكذب من الشياطين التي تسترق السمع، وأعظم تحريفًا للكلام من اليهود الذين حرَّفوا كلام الله.(وكالات)