صنداي تايمز : جهاديون بريطانيون يشاركون بالقتال في سورية بصفوف المعارضة
المدينة نيوز - يخشى خبراء الأمن البريطانيون من الخطر الذي قد يشكله بعض الجهاديين على بريطانيا إثر عودتهم من القتال في سوريا، وفي صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الصادرة الاحد نطالع تحقيقا لريتشارد كرباج بعنوان "رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا".
وتنقل "الصنداي تايمز" حكاية مصرفي من مدينة برمنغهام البريطانية، كان يعمل في مصرف بريطاني قبل أن يلتحق بمجموعة تضم 50 بريطانيا تقول الصحيفة إنهم "يقاتلون الآن في سوريا إلى جانب الثوار والجماعات الإرهابية، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية".
وينقل كرباج عن مصادر أمنية قولها إن غالبية أولئك الرجال ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار عام 2011.
تقول الصحيفة إن الموظف السابق سافر في وقت سابق من هذا العام إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين، وذلك بعد نحو 12 شهرا من تركه وظيفته في المصرف المذكور.
وبالإضافة إلى المصرفي السابق، وهو بريطاني من أصل باكستاني في الثلاثينيات من العمر، تقول الصحيفة، إن مجموعة الجهاديين البريطانيين في سوريا تضم أيضا طبيبا كان يعمل في وزارة الصحة البريطانية (خدمة الصحة الوطنية "NHS").
يقول التقرير إن المصرفي المذكور "كان بين مجموعة الجهاديين التي اختطفت المصور البريطاني جون كانتلي في شهر يوليو/تموز الماضي".
ويضيف "تأتي أنباء المتطوعين البريطانيين هؤلاء في الوقت الذي باتت تلك الحرب تشكل منصة لتجنيد الشبكات الإرهابية، كالقاعدة، التي حاولت اختطاف المعركة التي يخوضها الجيش السوري الحر، الفصيل الرئيس في المعارضة السورية المسلحة، ضد نظام الأسد".
وتذكِّر الصحيفة بالتحذيرات التي كان قد أطلقها جوناثان إيفانز، مدير عام جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (MI5)، في شهر يونيو/حزيران الماضي من أن بعضا ممن يمكن أن يكونوا جهاديين من بريطانيا يسافرون إلى العالم العربي للقتال هناك وسوف يعودون إلى بريطانيا ويشكلون خطرا هنا".
وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني مطَّلع قوله "هناك عدد أكبر من الأشخاص ممن يذهبون إلى سوريا، ولدى البعض منهم ثمة نظرة رومانسية مؤدَّاها أنه بإمكانهم الذهاب إلى تلك البلاد للجهاد وخدمة القضايا الإسلامية".(القدس العربي)