لا يوجد بيننا معارضه...... بل كلنا مولاة
من يقول أن هنالك معارضه حقيقية في الأردن يجافي الحقيقة والمنطق , فلا يوجد معارضه أردنيه في الداخل ولا في الخارج , وإذا تم اعتبار جماعه الإخوان المسلمين هي الجسم الرئيسي في المعارضة الأردنية فهو مخطئ أيضا لأن الجماعة تتعايش مع النظام وشاركت في بعض الحكومات الاردنيه منذ عشرات السنيين , فإذا كان أهم مطالبها المطالبة بالإصلاح وإعادة البناء ومحاربه الفساد , فهي لا تعمل ضد النظام , و إنما تريد البناء لا الهدم , فهي إذن تعمل لمصلحه النظام وتريد تقويته بإصلاحه , وكل القوى الأردنية التي تسمى معارضه هي كذلك فمن يطالب بالإصلاح ومحاربه الفساد هو أكثر مولاه ووطنيه وانتماء من الذي يوالي على عماها .
فلماذا تحارب إذن, ومن هو الذي يسعى لمحاربتها, ويريد خلق فتنه بالوطن ويحرض عليها, ويقسمه إلى معارضه ومولاه, وخصوصا ذلك الإعلام المغرض وبعض الإعلاميين الناعقين بالخراب.
لماذا هذا الهجوم على الإخوان وناشطي الحراك بشكل عام , وعمليه تبخيس الفعاليات الشعبية , من يقول أن متظاهري يوم الجمعة الماضي كان اقل من مائه ألف هو مخطئ وربما يكون مغرض, فالشمس لا تغطى بغربال , وكانت هذه الفعالية الاحتجاجية نموذجا للانضباط والتنظيم , حتى قام المشاركون بإزالة النفايات التي خلفوها , والمقارنة بين المسجلين للانتخابات النيابية والبالغ عددهم مليونين شخص , واعتبارهم من المولاة فهذا الكلام ليس دقيقا , واعتبارهم يؤيدون الفساد ولا يريدون الإصلاح, فكل الأردنيين بلا استثناء يريدون الإصلاح ومحاربه الفساد, ولا يريدون التوريث بالمناصب , وتوزيعها كجوائز ترضيه على المحسوبين من الأقرباء والانسباء ولا ان يصبح ابن الوزير وزيرا ومن لا يدرك هذه الحقيقة أيضا فهو مخطئ ,
قد يفهم من حديثي هذا أنني موالي للإخوان المسلمين , وأنا اقسم أنني غير منتسب إليهم وليس لي أي علاقة تنظيميه بهم , وإنما أنا ضابط متقاعد وابن شهيد,و لا احد يستطيع المزا وده علي بعدم المولاة والانتماء و لكنني معجب بما يطالبون به , وأنا كمواطن أردني معهم أطالب بشده بالإصلاح ومحاربه الفساد , فمن حقي وحق أبنائي أن نعيش بكرامه , وان نجد العمل المناسب ,
المطلوب من النظام أن يعيد حساباته وان لا يدفع الناس قسرا إلى أحضان الإخوان , فالناس يحتاجون إلى من يقودهم فقط , وهم على درجه كبيره من الوعي ومع ثوره الإعلام والمعلومات أصبحوا يعرفون كل شيء الظاهر والباطن منه , و الناس يعرفون من هم الفاسدون والمفسدون .
ومن يتعامل مع الأردنيين بالوسائل التقليدية التي عفا عليها الزمن والعقلية الامنيه في اعتماد أساليب الترهيب والترغيب , هو لا يقرأ الواقع الأردني بشكل جيد و مخطئ تماما , تداركوا الأمور قبل أن يفلت عقالها ,إذا استمر العناد في عدم الاستجابة للمطالب الشعبية جميعها , من تعديلات دستوريه وقانون انتخاب , ومحاربه حقيقية للفساد والمفسدين , نعم لإصلاحات حقيقية جوهريه . وإلا فالمستقبل مظلم لا سمح الله .
وقى الله سبحانه وتعالى هذا الوطن الغالي من كل مكروه وأدام عليه أمنه وعزته واستقلاله , وقيادته الراشدة . في ظل قائد الوطن جلاله الملك المعظم حفظه الله ورعاة