القنابل الإعلامية للمعارضة العسكرية
تم نشره الإثنين 08 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 06:16 مساءً

موفق محادين
تشهد دمشق، تحديدا، عمليات عسكرية محددة، سريعة (تفجيرات، اغتيالات) كلما حمل الصراع الاقليمي والدولي على سورية حدثين محددين ايضا، هما:-
الأول: انعقاد مؤتمر او اجتماع اقليمي او دولي لحل الازمة السورية او لتفجيرها.
الثاني: تراجع المعارضة العسكرية وتلقيها خسائر كبيرة في هذه المنطقة من سورية او تلك.
وبات تقليدا او ظاهرة من ظواهر الصراع المذكور ان تحاول المعارضة العسكرية إما صرف الانتباه عن تلك الخسائر او لتعطيل حلول سياسية او للتأكيد على حلول دولية مثل التدخل العسكري تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة..
هكذا وكلما تناقلت الوكالات اخبارا عن تفجيرات او اغتيالات في دمشق، فإن ما وراء ذلك إما خسائر فادحة لجماعات ما يعرف بالجيش الحر او الجماعات التكفيرية، وإما مناخات دولية تتعلق بالازمة السورية.
وبالاضافة لكل ما سبق، فلم تعد القنابل موضوعا للاخبار والتعليقات ولا صانعة لها بالمعنى التقليدي، وحسب، بل صارت جزءا من لعبة الازاحة وشراء الوقت والاوهام والسمسرة عليها في لعبة الامم دون اية مبالاة بشلال الدم والتدمير الذي يأكل سورية كل يوم..
ومن المؤكد ايضا أنه كما سقطت لعبة (ساعة الصفر) ومحطاتها التلفزيونية والاذاعية ودفع السوريون الكثير الكثير بانتظار اوهامها، فإن لعبة (الازاحة) لن تستمر طويلا، بانتظار لعبة اخرى والمزيد من قوافل الشهداء، المدنيين والعسكريين وتحت الشعار المشبوه نفسه، لا لطاولة الحوار، ونعم لاحتلال المنازل والاحياء وتشريد اهلها ومن ثم قصفها من قبل الجيش، وهكذا...
( العرب اليوم )