عميل سري يتهم جهازاً أمنياً بريطانياً بالتخلي عنه
المدينة نيوز - اتهم عميل سري، جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، بالتخلي عنه وتركه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ريموند غيلمور، الذي اخترق الجيش الجمهوري الإيرلندي لصالح أجهزة الأمن البريطانية، يعيش الآن في جنوب شرق انكلترا وكان الشاهد الوحيد في محاكمة 35 شخصاً بشبهة الإنتماء إلى هذه المنظمة، والتي انهارت عام 1984.
واضافت أن العميل السري السابق من مدينة لندنديري في ايرلندا الشمالية وعاش بهوية مزورة لمدة 30 عاماً، وادعى بأن جهاز (إم آي 5) وعد بمنحه 500 ألف جنيه استرليني، بالإضافة إلى منزل جديد وراتب تقاعدي ودعم نفسي مقابل خدماته، والتي زعم أنها انقذت العديد من الأرواح، إلا أنه يعيش الآن في خوف دائم من التعرض للقتل.
ونسبت (بي بي سي) إلى غيلمور، قوله إنه "لم يحصل على تلك الوعود باستثناء سكن متواضع و600 جنيه استرليني في الشهر لمدة 3 سنوات، وعانى من الإدمان على الكحول واضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة عمله، وتُرك يعاني من العوز".
واضاف غيلمور أنه "عومل بهذه الطريقة، ويعيش حالياً على حافة سكين بسبب صحته العقلية ولم يحصل على الوعود التي تلقاها، ولا يملك أي شيء".
واشارت (بي بي سي) إلى أن العميل السري السابق غيلمور قرر رفع قضيته أمام محكمة التحقيق المتخصصة بالنظر في الشكاوى المرفوعة ضد أجهزة الإستخبارات البريطانية، ويُعتبر من قبل البعض في ايرلندا الشمالية عميلاً مذنباً بجرم الخيانة.
( يو بي آي )