الساحة المطاطية وعجائب الدنيا السبع!!

تم نشره الثلاثاء 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 06:37 مساءً
الساحة المطاطية وعجائب الدنيا السبع!!
محمد ابو خليفة

في بلادي ساحة مطاطية ومساحة "معّاطية" لا تخضع لقوانين الكون فهي تتمدد بحسب إرادة الحكومة وحرارة حراكها السياسي ولهيب موالاتها  المتأجج  وتنكمش  وتتقلص أمام  برودة المعارضة  وزمهرير حراكها المقيت ورعد هتافاتها المخيف.
هذه الساحة ذات المساحة المطاطية يجب ان تكون من عجائب الدنيا السبع فهي ذاتها التي اتسعت لنحو{ 220 ألف} في العام 2005م  وانكمشت في العام 2012 لتضيق بأكثر من{ 7 آلاف} نفر  عندما أرادت  لها حكومة الخوارق  ولمن يستغرب هذا الكلام فليرجع الى تصريحات الملازم محمد الدعجة عام  2005م  إبان استنكار الشعب الأردني لحادثة تفجير الفنادق  المشئومة  وخروجهم الى نفس الساحة  وقد  اتسعت  حينها  بشحمها ولحمها الى {220 الف} مواطن بنفس مواصفات المواطن الحالي دون ان يطرأ على جيناته الوراثية الحجمية اي تغيير.
يوم الجمعة  الماضي ضاقت  تلك الأرض  بما رحبت بنظر الحكومة وانكمشت بطريقة "ميتافيزيقية " بحيث لم تعد  تتسع سوى لـ { 7 الآف} مواطن لهذا العام  2012م  بحسب سعتها الاستيعابية المطاطية وبحسب مقياس "معيط" التكنو حكومي بينما تمكنت تلك الساحة  عام 2005 ان تتسع لنحو{ 220 الفا} قبل الانكماش "لاحظ الفرق الفلكي.
الناطق الرسمي للحكومة ومستشارها الإعلامي  وبإمكانياته "التكنوفذة" كشف حقيقة  الأرض المطاطية التي غابت عن الأذهان وعن سرا  خافيا على الأردنيين  وهو ان  لدينا في عمان ساحة مطاطية طاقتها  الاستيعابية كمساحة  محصورة ما بين ساحة النخيل وأمام المسجد الحسيني لا تتسع سوى لـ { 7 آلاف}  مواطن في الوقت الحاضر ويمكنها التمدد بحسب إرادة  الحكومة وقدراتها الخارقة "الميتافيزيقية"الى{ 220 الفا} لأنها مطاطية وبحسب القانون "التكنودعجي" يمكن لهذه الساحة  المطاطية تتمدد وتتسع لنحو {220 الفا} متى أرادت الحكومة وكيفما شاءت لها ان تتمدد .
من الطبيعي  ان نستسلم كمواطنين سذج "بنظر الحكومة" لهذه الحقائق الحكومية فلا نستطيع ان نشكك بكلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فهو لا ينطق عن الهوى ولا نستطيع ايضا ان نشكك بمعلومات الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام آنذاك فهو أيضا لا ينطق عن الهوى.
من هنا علينا ان ندرك معا ان مساحة ساحة المسجد الحسيني الى ساحة النخيل هي مساحة محدودة لكنها بذات الوقت مساحة مطاطية يمكن  لطاقتها  الاستيعابية  البشرية ان تتمدد طبقا لحرارة الأجواء  الحكومية  ولهيبها  السياسي او تتقلص وتنكمش طبقا لزمهرير المعارضة وهزيم رعد  شعارات حراكها  المقيت  وبحسب مقياس حكومي مدرج من { 7000 الى 220000 درجة  }.ويسمى مقياس  "معيط دعجي "الحكومي.
فهنيئا لحكومتنا الرشيدة بما تملكه من قدرات  فريدة وأتساءل كمواطن أردني  هل من الممكن إدخال هذه الساحة المطاطة الى مقياس غينس  للمساحات المطاطية وهل من الممكن الترويج لها تمهيدا لترشحها لتكون من عجائب الدنيا السبع؟ ؟؟؟.


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات