فتيات يواجهن قسوة الحياة بين الزواج المبكر والحرمان من الطفولة
المدينة نيوز - احتفل العالم هذا العام ولأول مرة باليوم الدولي للطفلة، الذي خصص له تاريخ 11/ 10، الذي صادف يوم أمس، وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 19/ 12/ 2011، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات التي يواجهنها في أنحاء العالم جميعها.
وأكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أن اعتماد يوم دولي للطفلة من قبل الأمم المتحدة، ما هو إلا تأكيد للانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها الفتيات الصغيرات في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن التصدي لهذه الانتهاكات هي مسؤولية مشتركة للحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد على حد سواء.
وأشارت "تضامن" إلى ان احتفال العام الأول خصص للقضاء على زواج الأطفال؛ حيث تُزوج فتيات للمرة الأولى قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وتُزوج بعضهن قبل بلوغ سن الخامسة عشرة، موضحة أن آثاراً صحية ونفسانية واجتماعية سلبية تنتج عن ذلك.
وقد أشادت الجمعية بالجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني للقضاء على الزواج المبكر، إلا أن ذلك لم يمنع من استمراره بسبب الاستخدام الواسع لمفهوم المصلحة التي اشترطها قانون الأحوال الشخصية الأردني في إبرام عقود الزواج لمن هم دون الثامنة عشرة من عمرهم.
وأضافت أن انتشار ظاهرة تزويج الفتيات الصغيرات في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، يؤكد من جديد حاجة الفتيات إلى حماية حقوقهن من خلال رفع الوعي بالزواج المبكر، باعتباره انتهاكاً لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص .
( العرب اليوم )