مصادر : الأردن يشدّد قبضته الأمنية على الحدود مع سوريا لمنع تسلّل السلفيين
المدينة نيوز - كشف مصدر أردني رفيع، السبت، أن الأجهزة الأمنية الأردنية شدّدت خلال الأيام الأخيرة قبضتها على المنافذ غير الشرعية التي تربط المملكة بسوريا، لمنع أنصار التيار السلفي من عبور الحدود والمشاركة في القتال الدائر في سوريا.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الحدود الأردنية ـ السورية غير الشرعية تشهد تشديدات أمنية كبيرة جداً لمنع تسلل عناصر من التيار السلفي الجهادي إلى داخل الأراضي السورية".
وأكد المصدر أن التشديدات الأمنية الأردنية على المنافذ غير الشرعية مع سوريا "هي أكبر مما كانت عليه في السابق".
وكان التيار السلفي الجهادي في الأردن، أعلن الجمعة، عن مقتل اثنين من أنصاره خلال عملية عسكرية نفذاها في مدينة درعا جنوب سورية .
وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي الملقب بـ'أبي سيّاف' ، إن "اثنين من أنصار التيار استشهدا خلال عملية عسكرية نفّذاها ضد الجيش السوري النظامي في مدينة درعا جنوب سوريا، أحدهما هو زوج ابنة عبد شحادة الملقب بـ'أبي محمد الطحاوي' منظّر التيار وأحد أبرز قادته".
ودأب التيار السلفي الجهادي في الأردن خلال الفترة الأخيرة على إرسال أعداد من عناصره للمشاركة في القتال الدائر في سوريا، وقد أعلن مؤخراً عن إرسال 14 من عناصره إلى سوريا على دفعات، للمشاركة في "الجهاد" ضد الجيش السوري النظامي
وتشهد سوريا منذ 15 آذار/ مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.
وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم بـ"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال.(يو بي أي)