الحمود يرجح استخدام موقع قرب الزرقاء مخيما جديدا للاجئين السوريين
المدينة نيوز - اكد الناطق باسم مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن انمار الحمود ان البحث جار عن موقع لمخيم جديد للاجئين السوريين في الاردن، مشيرا الى ان لجنة عليا، تضم خبراء من الحكومة والقوات المسلحة الأردنية، اطلعت على اكثر من موقع لإقامة المخيم، وهي بصدد دراسة الأفضل منها.
ورجح الحمود، في تصريح لـ "الغد" امس، أن يكون الموقع المختار، يبعد حوالي 22 كم شرق مدينة الزرقاء، وافاد بأن الأرض التي ستستخدم للمخيم، مملوكة للحكومة ومفوضة للقوات المسلحة.
واشار الى وجود قبول واسع للموقع من قبل اللجنة، نظرا لأنه يقع في منطقة "اقل إثارة للغبار"، من الزعتري، كما ان ارضيته مغطاة بطبقة بازلتية، وتتوفر فيه امكانية التوسع، بوجود اراض بمساحة واسعة، اضافة الى قربه من مصادر مياه، واماكن تصريف مياه ايضا.
بيد ان رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد يخالف الحمود، بخصوص الموقع الأفضل للمخيم، معتبرا ان الأولوية الآن هي "استغلال مخيم رباع السرحان"، الذي يبعد عن الزعتري حوالي 15 الى 20 كم، وتعود ارضه للجيش، باعتبار انه جاهز لناحية البنية التحتية.
واشار الى ان مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله القطرية الخيرية (راف) ومؤسسات خيرية قطرية اخرى، وفرت مبلغ 15 مليون دولار حاليا، وهي بانتظار الموافقة الحكومية للبدء في تجهيز مخيم كامل للاجئين السوريين.
واكد ان المخيم الجديد، لن تستخدم فيه الخيام اطلاقا، بل ستقتصر اقامة اللاجئين فيه على البيوت الجاهزة "الكرفانات"، مشيرا الى ان المرحلة الأولى ستوفر 2000 بيت جاهز، وان اول ما ستعمله الجمعية والمؤسات القطرية، بعد توقيع الاتفاقية مع الحكومة "البدء بتجهيز الكرفانات".
وعن الادارة، قال حماد ان الهيئة الخيرية الهاشمية هي التي ستتولى ادارة المخيم، موضحا ان جمعية الكتاب والسنة، التي تعتبر مندوبة للمؤسسات الخيرية القطرية في المملكة، "ستتولى كل ما يخص المخيم بما فيه تقديم وجبات الطعام".
وبين حماد ان اجتماعات جرت الأسبوع الماضي، بين الجمعية وممثلين عن مؤسسات خيرية قطرية، مع مسؤولين حكوميين، اكدوا خلالها "انه خلال فترة قصيرة سيتم الاعلان رسميا عن افتتاح مخيمات جديدة للاجئين السوريين في المملكة".
وتوقع حماد، انه ومن منطلق الوقائع على الأرض، ان تحدث عمليات "نزوح كبيرة" للاجئين، ما يستدعي "العمل سريعا، على تجهيز المخيم، خاصة وانه يحتاج لحوالي شهرين، وهي الفترة المتوقع ان يكون مخيم الزعتري وصل الى طاقته الاستيعابية القصوى".
وكانت الحكومة قلصت مؤخرا من الطاقة القصوى لمخيم الزعتري وصولا الى 60 الف لاجئ، بعد ان كانت 80 الفا، نظرا للظروف الأمنية بعد تكرار حوادث الشغب في المخيم.
وفي هذا الصدد، انتقد حماد موقع "الزعتري"، وقال ان جمعيته انتقدت الزعتري منذ اليوم الأول، لوضعه "غير الانساني"، بحسب قوله.
واكد مصدر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ان تحديد المواقع لمخيمات اللاجئين ودراستها امر يعود للحكومة وهو قرار حكومي في النهاية، وان ما تقوم به المفوضية في هذا الصدد هو مساندة الحكومة.
وكان رئيس مجلس امناء مؤسسة "راف" عايض القحطاني، اعلن في عمان الأسبوع الماضي، عن استعداد المؤسسة للتدخل الفوري ماديا، للمساهمة في افتتاح مخيم رباع السرحان للاجئين السوريين.
ودعا الى افتتاح مخيم جديد، ونقل اعداد من اللاجئين اليه ولو بشكل جزئي.
وقال "سنتحمل كقطريين نصف قيمة المخيم"، مبينا ان لقاءات جرت مع مسؤولين حكوميين اردنيين لاستغلال اراض بجانب الزعتري، لهذا الغرض.
واشار الى وجود تنسيق مع الخارجية القطرية ومؤسسات حكومية، لتشكيل كتلة واحدة فيما يخص مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن.