عبدالله نسور " أسطورة السياسة الاردنية "
لا أنكر أنه يصيب الجميع بالحيرة عند مقابلتك له من أول وهله .. فأنت تشعر انك أمام شايب من شياب أهل السلط ببشاشته وكريم حديثه وثقته بنفسه وأبوته الحانية...
إنه يمتلك حسن الأخلاق حتى ظننت أن أخلاقه مولودة معه وليس من الذين يكتسبونها من الزمن أو من المواقف التي تمر عليهم، وهو بارع أيضا في حسن الاتصال والتواصل مع الآخرين بطريقة يجعلك تشعر بإحراج شديد عندما تقابله أو ينصاع بك الزمن لكي تقف أمامه، وهو كريم من الكرماء وأبلغ من قول العلماء، فهو الذي يوفي الروح والعقل الثناء! وأن تحدث يجبرك على الإصغاء، بارع في بدع الكلام وفيه من الأدب الشيء العظام، يعجبك طلق محياه وإن أتى شخصا قام وحياه،ترى بعينيه أشياء جمة فهي التي وضعت اسمه في القمة، يغمرني في اتجاهه العرفان في جلسة أقل من ساعة زمان، وغيره تذيل الترتيب، الرجل البارع ذو الحضور
فيه من الاحترام الشيء الكثير سواء للكبير أو الصغير، لا يكل في العمل ولا يمل ويعمل لمنتصف الليل، يمتاز بحسن القيادة كالفارس الذي امتطى صهوة جواده، يعرف كيف تصرف الأمور في هذا العصر وماضي العصور، أي ثقافة وأي لباقة العلاقة بينهن ممزوجة بصداقة
الآن وقد ظهر على الساحة الاردنية مجدداً كمسؤول.. يظهر هذا السؤال لماذا ظهر عبداللة نسور في هذا الوقت بالذات .. وهل السياسة الاردنية وجدت ان النسور هو رجل المرحلة القادمة ... من وجهة نظري أن ابا زهير رجل سياسي صعب المراس ويحضى بقبول كبير لدى الاردنيون بشكل عام .
.
إذاً هذا النسر رقم صعب في المعادلة وهو ضالة السياسة الاردنية خصوصاً في الوقت الحاضر في ظل الظروف السياسية يبقى الشخصية الاقدر لتخطي المرحلةالمعقدة والتي تمر بها الأمة العربية وهو
القادر على التعامل مع الأحداث برؤية يستطيع استثمار أساليب السياسة الهائلة نظراً لمؤهلاته ومهاراته وعلاقاته الضخمة وخبراته المتراكمة في الأداء والتحركات بالإضافة إلى أن وجوده في خضم التطورات السياسية والمخاطر التي تسـتهدف المملكة من عدة جهات مما اسـتدعى تعيينه على وجه الـسرعة لمساعدة المملكة في التعامل السياسي المحنك الذي تتطلبه المرحلة.