حتى الزواج ممنوع بين الضفة وغزة\

تم نشره الجمعة 19 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 12:42 مساءً
حتى الزواج ممنوع بين الضفة وغزة\

المدينة نيوز - التقى علي بطحة من الضفة الغربية، ورحاب أبو حشيش من قطاع غزة على مقاعد الدراسة في جامعة بير زيت في الضفة الغربية عام 2000، وعاشا قصة حب قادتهما إلى الزواج.

لكن، لم يكن الشاب والفتاة يعلمان في ذلك الوقت أن السياسة الإسرائيلية تتجه إلى فصل قطاع غزة بالكامل عن الضفة، ومنع أي تواصل بينهما، بما في ذلك حتى الزواج.

وقال علي (31 عاماً) لـ «الحياة»، إن رحاب وهي في العمر ذاته، عادت إلى قطاع غزة عندما تخرجت في الجامعة عام 2004، ومنذ ذلك الحين لم تسمح لها السلطات الإسرائيلية بالعودة.

وأمام منع رحاب من دخول الضفة، ومنع علي من دخول غزة، قرر الخطيبان الزواج في منطقة ثالثة، فتوجها إلى دبي عام 2007، وأجريا مراسيم الزواج، آملين في أن تسمح لهما السلطات الإسرائيلية بالعيش معاً في بيت الزوج في قرية بتير التاريخية جنوب الضفة الغربية، بعد تقديم عقد زواج الشرعي.

وقال علي: «كتبنا عقد الزواج، وتوجهنا إلى الجسر (المعبر الحدودي بين الأردن والضفة)، وقدمنا للإسرائيليين عقد الزواج والبطاقات، لكنهم رفضوا السماح لرحاب بالدخول معي».

عاد الزوجان الخائبان من جديد إلى دبي، وأخذا يعملان هناك بانتظار حدوث تغيير يسمح لهما بالعيش معاً في بلدهما، لكن ذلك لم يحصل.

وكعادته، لم يتوقف الحنين إلى الوطن من الطرق على باب علي ورحاب، فقرر علي العودة إلى الضفة، ورحاب إلى غزة، وأخذ كل من جانبه يبحث عن وسيلة تجمعهما معاً في بيت واحد في وطنهما.

قال علي بمرارة: «لم أترك باباً إلا وطرقته، وكان الجواب واحداً: الأمر في يد الإسرائيليين».

وقطعت السلطات الإسرائيلية الروابط بين غزة والضفة لدى اندلاع الانتفاضة عام 2000، لكنها أبقت على الروابط الرسمية. وبعد انسحاب إسرائيل أحادياً من قطاع غزة عام 2009، جعلت حتى الروابط الرسمية ضمن الحدود الدنيا، واتبعت سياسة تقوم بفصل القطاع بصورة تامة عن الضفة.

وبعد سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007، أصبح القطاع يعيش في واقع سياسي وقانوني مختلف عن الواقع الذي تعيشه الضفة الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ما عمق الانقسام بين ما يشكل شطري الوطن الفلسطيني.

وقال علي: «وجدنا أنفسنا نعيش أمام خيارين، إما الانتظار بحثاً عن تغيير يسمح لرحاب بالدخول إلى الضفة والعيش معي، أو أن نبحث عن وطن ثان، ولأن الغربة قاسية، قررنا الانتظار».

لكن السؤال الذي يطرق باب العروسين اللذين يمضي بهما الزمن من دون رحمة هو: إلى متى يمكنهما الانتظار؟..(الحياة)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات