المعتقلون بانتظار الحرية وأفراح الأضحى

تم نشره السبت 20 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:03 صباحاً
المعتقلون بانتظار الحرية وأفراح الأضحى
اسامة الرنتيسي

 

 

في اللقاء الحواري الذي جمع رئيس الوزراء عبدالله النسور مع اعضاء مجلس الاعيان، كانت قضية المعتقلين من الحراك الشعبي حاضرة، حتى اضطر الرئيس الى طلب وقف التصوير التلفزيوني لانه يريد أن يتحدث في شيء محوري يتعلق بقضية المعتقلين.


 وقال إن قضية المعتقلين تختلف من شخص الى اخر، وان لكل شخص خصوصية في التهمة الموجه له، واكد أن القضية في الاساس تحت ولاية القضاء، ولا دخل لأحد في هذه الولاية، وأوضح أن قضية المعتقلين في معظمها تخص هيبة الدولة ورموزها، ولا احد منا يقبل ان تمس هذه الرموز.


 وفي لقاء النسور مع رئيس الوزراء الأسبق رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح أحمد عبيدات احتلت قضية المعتقلين محورا رئيسا في الحوار، كما احتلت صدارة المطالبات من معظم الكتاب والاحزاب والسياسيين منذ تشكيل الحكومة الجديدة.


 والان تتصدر القضية اعلى سلم شعارات الحراك، وكانت امس الجمعة، الشعار الثاني بعد اسقاط معاهدة وادي عربة، مما يدل على أن هناك اجماعا شعبيا ووطنيا على ضرورة إغلاق هذا الملف.

 تفتخر الدولة الاردنية منذ بدء تشكيلها، بأن تعاملها مع المعارضين يختلف عن اية دولة عربية اخرى، وتفتخر ايضا، ان السجل العام للدولة لم يسجل يوما ان معارضا قُتل من قبل اجهزة الدولة، لا بل هناك محاباة في اوقات كثيرة للمعارضين على حساب الموالين، وكثير من المعارضين انتقلوا من صفوف المعارضة الى حضن الدولة، رؤساء وزراء ووزراء ، وفي اعلى السلم الوظيفي.


 كما ان السجل يحفل بكثير من الروايات ممن حاولوا الانقلاب على النظام، اصبحوا بعد حين من "عظام الرقبة للنظام" والمخلصين اكثر من غيرهم.


 لم تتعامل الدولة الاردنية يوما مع اي معارض بطريقة انتقامية، وكانت دوما في محاولة احتواء لاي معارض، ويذكر الجميع أن رأس الدولة الراحل الملك الحسين، كيف ذهب الى احد السجون وأخرج المعارض ليث شبيلات منه، واوصله بسيارته الخاصة الى منزل والدته.


 في الحكومة الحالية، هناك من الوزراء من كان يوما سجين العزل الانفرادي لمدة تتجاوز السنتين، والان يعمل على بناء الحياة السياسية من خلال تربعه على قمة وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية.


 نحن الان على ابواب عيد الاضحى المبارك، وستبقى قضية المعتقلين (الذين قد نختلف مع بعضهم)، القضية الابرز على اجندة معظم الاردنيين، تحتاج الى نظرة ابوية من رأس الدولة لكي تكتمل الافراح في بيوت الاردنيين، ويتم اغلاق الملف، ويعود المعتقلون الى ممارسة حريتهم، ويتنسّمون نسمات الربيع العربي، الذي وسّع ابواب المطالبة بالحريات وضرورة حمايتها.


 الملك هو من تحدث قبل ايام بايجابية واضحة حول الحراكات الشعبية، لن يرضى أن يبقى نشطاء من هذه الحراكات خلف القضبان، مهما كانت افعالهم، متطابقة مع القانون، ام متجاوزة له .  ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات