الاحتلال السياسي (بين البند السابع والتسليح) والشعب مابين قوسين

تم نشره الأحد 21st تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:50 صباحاً
الاحتلال السياسي (بين البند السابع والتسليح) والشعب مابين قوسين
هيام الكناني


كثيراً ما سمعنا في الاونة الأخيرة عن البند السابع من ميثاق الامم المتحدة, وقد كثر الكلام عنه ,كلمات طالما سمعنا ترددها من قبل ساسة البلاد بوضع العراق تحت وطاة البند السابع المشؤوم والذي سلب البلد كل خيراته ,والكل يعلم بان البند السابع طبق على العراق بسبب دخول صدام الى الكويت ,وكان لابد من ان ينتهي هذا البند بسقوط الطاغية المقبور لكن الادارة الامريكية مع اعوانها اخذت منه الذريعة لسلب البلاد كل ما يحتويه ,فان سعي الكويت في بقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع هي محاولة غير محسوبة وحالة ثأرية وانتقامية من الشعب العراقي وليس وقاية، من سياسة لطاغية متهور، مثل صدام، و المفروض بتلك الدولة فتح صفحة جديدة تسودها بناء الثقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية من اجل يسود الامن والاستقرار والازدهار في جميع دول المنطقة الاقليمية المحيطة بالعراق.
ان قانون الفصل السابع حرم العراق من سيادته على خيراته وصادراته النفطية حيث اصبحت تحت تصرف الامم المتحدة في قرار ه( النفط مقابل الغذاء) 6-الفصل السابع أدى الى ان تقطع جزء من موارد العراق لصالح تعويضات الدول المتضررة من غزو صدام للكويت. تداعيات واثار الفصل السابع: الحقيقة ان قرار الفصل السابع تحول الى جريمة ابادة بحق الشعب العراقي وكان لها اثار على الوضع الاقتصادي والصحي والبيئي والتعليمي والسياسي والامني وجميع مجالات الحياة الاساسية، وقد رصدت المنظمات الدولية خسائر جسيمة تعرض لها الشعب العراقي بسب وضعه تحت الفصل السابع طيلة السنين الماضية من اهمها انخفاض الناتج المحلي: كان الناتج المحلي قبل قرارت الفصل السابع 75.5 مليار دولار عام 1989 ولكن انخفض بعد 1991 ووصل الى ادنى مستوى في عام 2003 حيث بلغ 12 مليار دولار. 1-انخفاظ دخل الفرد العراقي:كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي في عام 1980 نحو 8200 دولار أميركي (قريب من المستوى السعودي)، وانخفض الى 2400 دولار أميركي بعد حربه الأولى مع ايران في عام 1989، ثم الى 590 دولارا أميركيا في عام 1999 بعد قرارات الفصل السابع،
وان قرار التسليح لن ياتي بشيء سوى انه يخدم مصالح كل من هو موجود في الساحة السياسية والسؤال الذي يطرح نفسه ؟هل ان الولايات المتحدة يمكن ان تترك الروس وتسمح لهم بان تتجاوز على نفوذها .فلابد من وجود اتفاقات وراء الكواليس ولابد من ان هناك بين الجانبين سياسة خاصة من قبل امريكا حتى جعلتها تبرم اتفاق بشان تسليح العراق
فنحن نرى إن الدولة العراقية لا تحتاج إلى طائرات ودبابات لحماية نفسھا بقدر حاجتھا إلى تنمية اقتصادية وثورة اجتماعية وإصلاح سياسي ومؤسسات أمنية متقدمة ومتطورة تستطيع دحر الإرهاب في معاقلھ وقبل إن تصل يده المتلطخة بالدماء إلى مواطني البلد ". كماوانه على ا لحكومة ان تقوم إلى تغيير توجهها بما يخدم المصالح العليا للبلد، بعيدا عن التفرد والفئوية والتسلط والذي لن يأتي لأحد بخير

فلقد تمادى هؤلاء بالاستخفاف بعقل المواطن العراقي، ولم يعد الأمر مقبولا لدى ابناء العراق ولعل في المظاهرة الكبيرة والتي انطلقت واجتاحت شوارع بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب
في يوم الجمعة الموافق 19/10/.وبجميع اطيافه رجالا ونساءا واطفالا , دليل على ان الشعب بدا يكل ويمل من حكومة سلب البلاد سيادتها وان هذا دليل على أن الأمور باتت لاتحتمل حيث رفضوا فيها المشاريع البائسة التي تتبناها الحكومة العراقية
نعم فلقد تلونت مدن العراق الجمعة بالاعلام العراقية واليافتات والصور المعبرة عن رفضها لكل ما يسنه ساسة البلاد من قوانيين لاتهم البلد ولا تعود بالفائدة عليه سوى بجلب الدمار والهلاك والمنفعة لهم ولاسيادهم فقلد كان انصار المرحع العربي العراقي الصرخي الحسني الدور البارز في اظهار مدى تورط ساسة البلاد ,والفساد الذي خلفته سياستهم لذا صرخت الجماهير منددة بهذا القانون الذي سيولد الكثير من الدماء رافضين ذلك
.
كذلك حملوا لافتات خط عليها رفضهم واستنكارهم لكل الصفقات السياسية والعقود التجارية التي يقومون بها التي تتماشى مع مكاسبهم الشخصية والحزبية فهي باب لسرقة اموال الشعب وطالب المتظاهرون الامم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف فساد الحكومة الظالمة وحلها والتعجيل بانتخابات مبكرة نزيهة تحت اشرافها



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات