الجينات الوراثية في تاريخ الأمة العربية
أكد الخبراء والمحللين العرب بأن الخريطة أثبتت أن ألأمة العربية متماسكة ومرتبطة بالأرض وأن العرب ليسوا بقايا حروب كما أن أهل الخليج ليسوا بقايا حجاج مؤكدا في هذا السياق أن فكرة "الشرق الأوسط الكبير " التي روجت لها أمريكا تهدف إلى خلط الجينات من خلال إضافة الأتراك والإيرانيين والباكستانيين والأفغان و "الاسرائيليين " وبالتالي طمس الجين العربي.
كما أثبتت الدراسات العلمية أن هناك علاقة متلازمة بين المخزون الجيني العربي وبين الأرض العربية، بمعنى أن الأمة مستمرة جينيا(0) وبالتالي فان العرب ليسوا شراذم حسب ادعاءات المستشرقين ،فجميع العرب المسيحيون في الأردن وغيره من الدول العربية في معظمهم ينتمون إلى الغساسنة ومن الخط القحطاني.
ولا بد للأمة العربية من اللحمة والتماسك في ظل ما يشهده العالم العربي من عواصف دموية ألحقت الضرر بأخوة لنا على مساحة الرقعة الجغرافية للعالم العربي ، واستغلال اصحاب السلطة والنفوذ في تزوير الفكر وتهميش الشعوب في سحق الإرادة العربية الشعبية الواحدة الشامخة .
إن ما يشهده العالم العربي في الوقت الراهن هي أزمة حكام يعملون لقادة وأنظمة الدول الغربية لبقاء السيطرة والتفرقة بين الشعوب العربية ، واستغلال مواردهم الطبيعة و تلويث أفكارهم بالصناعات الغربية .
إن الأمة العربية تعيش اليوم على مفترق طرق ويجب عليها التصميم والعزم على العمل في نبذ الإستعمار الداخلي والتحرير للنهوض في وجه الهجمة الشرسة .
من قِبل حاكميها لمنع توحيد الصف العربي حيال المجازر الوحشية التي ترتكب في فلسطين وسوريا ورفض كل الإتفقيات المخزية بينها وبين الكيان الإسرائيلي لمنع المزيد من التطبيع على حساب كرامة الوطن ونيل من حقوقه المشروعة في الموارد المائية واستعادة أراضيه ، وفي هذا المجال أدعوا المعارضة السورية لعدم الرضوخ للإملاءت الغربية في توقيع الإتفاق على هدنة مع النظام البائد السوري خلال فترة عيد الأضحى ، لأن هذه الهدنة ستقلل من شأن الجيش الحُر السوري وستزيد من بأس النظام الخائن السوري المنهار داخلياً ، فلا تخافوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون .
فلا تفاوض مع النظام السوري إلا بالدم ولتعلموا إن نصر الله قريب ، وبأن الصبر مفتاح الفرج ، يقول الحق تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)