شاب أردني ينتظر الموت بعد انتهاء عمر قلبه الاصطناعي
المدينة نيوز - يعيش الشاب منار معتمدا على قلب اصطناعي جراء تعرضه لاضطراب في ضربات القلب للبطين الأيمن، وهو مرض يصيب عضلة القلب، ويؤدي إلى عدم انتظام ضرباته ويتسبب بفشل وظيفي، والموت المُفاجئ.
كل ذلك اوجب على هذا الشاب البحث عن قلب بديل ولم يتمكن من ذلك؛ مما اضطره الى اجراء عملية في احد مستشفيات لبنان والتي دفع بتكاليفها متبرع ممن الخيرين .
وخرج منار بعد العملية ليمارس حياته بقلب صناعي يحمله على ظهره أو في حقيبة صغيرة بجانبه، لكن المأساة التي يرزح تحت وطأتها حاجته الملحة الى قلب طبيعي لكثرة الازمات المرضية التي توالت، واقتراب انتهاء العمر الفرضي للقلب الصناعي.
وقال الدكتور محمد نايف الجعبري المتخصص بأمراض القلب والاوعية الدموية والذي يقدم خدماته الطبية لمنار مجانا ومن منطلق واجبه الانساني "ان الوضع الصحي لمنار يحتاج الى رعاية ومتابعة حثيثة "، مبينا ان الجهاز الذي يحمله ما هو الا جسر لزراعة القلب الطبيعي .
واشار الى انه خلال الشهور الستة المقبلة سينتهي العمر الافتراضي للقلب الاصطناعي، مبينا ان الاسلاك المتصلة بأوردته وشرايينه المتصلة بجسد منار بدأت بالتداعي .
وحذر الجعبري من الالتهابات المتكررة حول محيط الانبوب الخارج من جسد منار والذي ينتهي بمضخة خارجيــــــــــــــة تعمل بالبطارية لافتا الى الحاجة الملحة لاجراء عملية نقل قلب طبيعي له.
ولفت الى توفر التقارير المتعلقة بحالة منار المرضية والمخاطبات التي تمت مع مستشفى ابولو في مدينة الهند مبينا انه تم اجراء الفحوصات اللازمة لبيان مدى استعداد جسد منار وتحمله للعملية بناء على طلب المستشفى والتي اكدت جاهزية منار للعملية .
وقالت والدة منار لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان وضع ابنها الصحي مترد جدا مشيرة الى انها تعبت من البحث المكثف لإيجاد الملاذ الذي يسعف حياة ابنها ويؤمن له القلب الطبيعي لافتة الى ان مشيئة الله قدرت وجود المكان الذي يمكن ان تجرى فيه العملية وذلك في مستشفى ابولو بالهند .
وبينت ان وضعها المادي الصعب لا يمكنها من اجراء العملية لابنها لعدم قدرتها على توفير المبلغ المطلوب والذي قدره المستشفى بين 75- 85 الف دينار مناشدة اي جهة بتبني علاج ابنها بإجراء العملية.
ووجهت اخت منار نداء لاهل الخير الميسورين ومن لديه المقدرة لمساعدة اخيها الوالد لابن وحيد، وشفاء قلب امها العليل على اخيها الذي يحتاج لأجراء عملية قلب طبيعي والذي سيعيد التوازن لمسار حياته .(بترا)