العمل الاسلامي : الاختيار بين رفع الاسعار او تخفيض الدينار غير مقبول وهناك هجمة اعلامية ضدنا
المدينة نيوز - طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، واغلاق ملف الاعتقال السياسي، سواء ما يتعلق منه بالحراك الشبابي،او ما يتعلق بالحريات الاعلامية، مذكراً بمقولة ملك البلاد (الحريات الاعلامية سقفها السماء) ومستحضراً المرحلة الصعبة التي يعيشها الاردن والتي “تفرض على الجميع سعة الصدر ومزيدا من التحمل”.
كما طالب في تصريح اصدره الاحد الحكومة بعدم اللجوء الى جيوب المواطنين “الخاوية” لتغطية عجز الموازنة والبحث عن معالجة حقيقية للمشكلات الاقتصادية ،مشيراً الى ان مثل هذه المعالجة “ممكنة اذا توفرت الارادة” .
وقال “العمل الاسلامي” ان تخيير المواطنين بين رفع الدعم وتخفيض الدينار كما جاء في حديث رئيس الوزراء مؤخراً “غير مقبول”، و”غير مفيد”، لافتاً الى ان حديث الرئيس عن دعم الحكومة للبنزين “غير مسلم به” وهو “يعلم ضخامة الضريبة المفروضة على البنزين، ويعلم أن هناك شريحة لا تدفع ثمن البنزين”.
وتطرق بيان حزب جبهة العمل الاسلامي الى الاوضاع في فلسطين وسوريا ولبنان .
وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الاسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي اجتماعه الدوري نصف الاسبوعي, وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الاعمال خلص المجتمعون الى ما يلي:
-مطالبة الحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، واغلاق ملف الاعتقال السياسي، سواء ما يتعلق منه بالحراك الشبابي، حيث طال الاعتقال عشرين ناشطا دفعهم حرصهم على وطنهم، ورغبتهم الصادقة في تحقيق اصلاح حقيقي شامل الى رفع سقف الخطاب، او ما يتعلق بالحريات الاعلامية، حيث احيلت قضية عدد من الناشطين السياسيين والاعلاميين الى محكمة الجنايات، مذكرين بمقولة ملك البلاد (الحريات الاعلامية سقفها السماء) ومستحضرين المرحلة الصعبة التي يعيشها بلدنا والتي تفرض على الجميع سعة الصدر ومزيدا من التحمل.
-مطالبة الحكومة بعدم اللجوء الى جيوب المواطنين الخاوية لتغطية عجز الموازنة والبحث عن معالجة حقيقية للمشكلات الاقتصادية وهي معالجة ممكنة اذا توفرت الارادة . ان تخيير المواطنين بين رفع الدعم وتخفيض الدينار كما جاء في حديث دولة رئيس الوزراء غير مقبول، وغير مفيد وان حديثه عن دعم الحكومة للبنزين غير مسلم به وهو يعلم ضخامة الضريبة المفروضة على البنزين، ويعلم أن هناك سريحة لا تدفع ثمن البنزين.
ان الحكومة مدعوة الى تبني خطة اقتصادية وطنية لتصحيح المعادلة الخاطئة بحيث تخفض النفقات ولاسيما نفقات وزارة الدفاع وتدمج المؤسسات المستقلة الى الحدود الدنيا وتحصّل أموال الخزينة، وتلتزم بالضرائب التصاعدية وفقا للدستور، وأن توفر بيئة استثمارية جاذبة، وأن تضع حدا للفساد وأن تستعيد اموال الخزينة المنهوبة.
-ادانة القرصنة الصهيونية التي كان آخر فصولها السيطرة بالقوة المسلحة على سفينة “ايستيل” المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والهادفة الى انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وتوجيه التحيات لاحرار العالم المشاركين في هذه القافلة من النواب والناشطين ودعوة العرب والمسلمين وأحرار العالم الى مواصلة تسيير قوافل كسر الحصار مهما كانت التضحيات باعتبار ذلك أضعف الايمان في مواجهة الغطرسة الصهيونية.
- التعبير عن القلق البالغ ازاء قيام السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات المجالس المحلية في غياب توافق وطني واعتبار هذه الخطوة الاحادية الجانب تكريسا للانقسام الذي يغري العدو الصهيوني بالمزيد من الاستيطان والتهويد والتنكيل بأحرار الشعب الفلسطيني ولا أدل على ذلك من اتخاذ حكومة نتنياهو قرارا ببناء ثمانماية وحدة استيطانية جنوب القدس ومواصلة اقتحام المسجد الاقصى وتدنيسه.
- ادانة الجريمة المنكرة التي أودت بحياة المرحوم اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني، تلك الجريمة التي أنهت حياة رجل الامن المتميز، الذي نجح في تفكيك كثير من الخلايا التي استهدفت أمن لبنان. ومطالبة الحكومة اللبنانية بكشف الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة المنظمة أيا كانت جنسيتها. ودعوة الشعب اللبناني الى التوحد في مواجهة المؤامرات التي تستهدف أمن لبنان واستقراره وسيادته.
- ادانة مواصلة النظام السوري جرائمة بحق الشعب السوري الاعزل، واستخدام أحدث الاسلحة بما فيها القنابل العنقودية المحرمة دوليا. ودعوة دول الجامعة العربية لممارسة أنجع أساليب الضغط على النظام السوري لوقف آلة القتل التي أزهقت أرواح عشرات الالاف، وتسببت في تهجير الملايين داخل سوريا وخارجها، وغيبت عشرات الالاف خلف القضبان. ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته ازاء اللاجئين السوريين الذين يستقبلون فصل الشتاء في ظروف بالغة القسوة.
وفي سياق اخر اعربت جبهة العمل الاسلامي مساء الاحد عن استنكارها للهجوم الاعلامي الموجه ضد الحركة الاسلامية والذي تجلى بعد مسيرة انقاذ الوطن .
جاء ذلك في بيان صحفي وصل لـ " المدينة نيوز " اكد فيه ثبات الحركة الاسلامية والتزامها بمؤسسيتها الراقية وأن قرارها ذاتي ومستقل وأن مجلس الشورى فقط هو صاحب الولاية العامة والصلاحية في اعتماد القيادة أو إقالتها .
وفي ما يلي نص البيان :
بيــان صحفي
حول الهجمة الإعلامية الموجهة
" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعملُ الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"
في محاولة بائسة لتشويه الحركة الاسلامية والانتقاص من مواقفها والإساءة لرموزها والنيل من قياداتها، وخاصة بعد الحضور الجماهيري الكبير، والدور الوطني المتميز الذي قدمته الحركة وبالشراكة مع القوى الوطنية والشعبية والشبابية والشخصيات الوطنية الوازنة والعناوين العشائرية الاصلاحية، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح في (مسيرة إنقاذ الوطن) في الخامس من الشهر الحالي، وبعد إصرار الحركة وثباتها على برنامجها الإصلاحي الهادف إلى إحداث التغيير النوعي في قواعد السلوك السياسي الذي يُمكّن الشعب الأردني أن يمارس حقه المشروع في تقرير مستقبله واختيار ممثليه بحرية ونزاهة وأن يكون مصدراً للسلطات خلافاً لما فعلته السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية خلال السنوات الماضية وعبر سلوكيات عابثة استفردت فيها المخابرات بالقرار والنفوذ، وزوّرت من خلالها الانتخابات، ومارست الاعتقال والإقصاء للشرفاء والأحرار، وبرزت ظاهرة النفاق السياسي وحملة المباخر وشعراء الطرب السياسي، ونتيجة لذلك انتشر الفساد، واستشرى في أبشع صوره، حيث تمادى الفاسدون في بيع ثروات الوطن ومقدراته، وحصل الاختلال والتشويه في بنية الدولة والمجتمع .
وفي مسعى للتحايل والالتفاف على مطالب الاستحقاق الإصلاحي وعدم القدرة على مواجهة التحديات والأزمات؛ عمدت السلطات الممسكة بالقرار إلى محاولة عابثة لتصدير الأزمة التي يعاني منها النظام؛ باتجاه الحركات الوطنية والإصلاحية فأقدمت الأجهزة المتنوعة بشن حملة إعلامية ظالمة تورطت فيها بعض وسائل الإعلام وبعض الأقلام والأبواق واستخدمت فيها كل أنواع الكذب والافتراء، وأخذ النظام يجتر أزلامه لكسب الوقت بسعار تغيير الحكومات ذات الطبعة والنسخة الواحدة.
ايها الأحرار والشرفاء.
تدرك الجماعة أهداف هذه المعارك التي تشنها بعض المنابر الإعلامية، وتدرك أيضا بأن هؤلاء جميعاً ليسوا خصومنا ولا ينبغي لهم أن يكونوا، بل نُرثي لحالِهم، ونُشفِقُ على مآلهم، ونؤكد أننا لن نُستدرَج إلى خوض معارك هوائية مفتعلة هدفها تضليل الرأي العام وإشغالنا عن برنامجنا الوطني ومشروعنا الإصلاحي ونعلم أيضا كيف تدار هذه اللعبة؟ ومن الذي يؤسس لهذه المعارك؟ ويخطط لها ويتعسف في استخدام كل الصلاحيات والسلطات وينفق الأموال في شراء بعض الذمم والأقلام.
في سياق الإفك الظالم خرجت أصوات ناشزة تصنع الأوهام وأضغاث الأحلام مما يعجز الشيطان عن إنتاجه وصياغته، فاتهموا الجماعة بانها ليست وطنية وأن لها أجندات خارجية وأنها منقسمة على نفسها وبشروا بحل المكتب التنفيذي بقرار من مكتب الإرشاد بعد زيارة وفدها إلى بيروت وأثاروا غباراً كثيفاً للتغطية على أخطائهم فألصقوا بالحركة كل عيوبهم بما في ذلك استخدام المال السياسي، بأسلوب مليء بالإفك والخيال المريض والكذب الصراح.
والجماعة إذ تحسن الظن بقدرة المواطنين على التمييز بين الخبر الصادق وحديث الإفك المفترى فإنها على ثقة كاملة بأن غوايات الشيطان لن تنجح في تضليل الناس ولن تطمس الحق او تغييب الوعي الذي يدرك جيدا من هو المسؤل عن فشل الادارة وفساد السلطة وبيع المؤسسات واراضي الدولة ؟ ومن المسؤل عن مديونية الاردن وعجز المدفوعات والفقر والشقاء والبطالة ؟ اذ ان كل الفساد والعبث نتج في الاردن بالتوازي مع اقصاء كامل لكل الشرفاء والاحرار واصحاب المواقف المبدئية والبرامج الوطنية.
نؤكد للجميع أن الجماعة ملتزمة بمؤسسيتها الراقية وأن قرارها ذاتي ومستقل وأن مجلس الشورى فقط هو صاحب الولاية العامة والصلاحية في اعتماد القيادة أو إقالتها، ونريد أن نطمئن تيار الحركة الواسع بأنها من فضل الله في أحسن أحوالها وأن كل ما قيل محض افتراء وليس له أساس من الصحة، فالجماعة اليوم متفقة على برنامجها الإصلاحي ومجمعة على مقاطعة الانتخابات القادمة انطلاقاً من قناعتنا بأننا نمارس دوراً متقدماً في خدمة الوطن ومصالحه العليا وأننا متمسكون بمنهجنا ملتزمون مع شركائنا بمواصلة المسار الحضاري وبذل الجهد السلمي حتى يتحقق الإصلاح المنشود في دولة قوية آمنة ومستقرة وخالية من الفساد والاستبداد.
والله أكبر ولله الحمد
المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين