سيدا : النظام السوري سيقوم باغتيالات اخرى في لبنان.. وهذا ما قاله لـ"حزب الله"
المدينة نيوز - رأى رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن النظام السوري سيقوم باغتيالات أخرى في لبنان لتفجير الوضع فيه للتغطية على جرائمه.
وشدد على أن استهداف شخصية أمنية سياسية بحجم وسام الحسن بما كان يقوم به من أدوار وما يملكه من ملفات حساسة تدين النظام السوري . ما كان يقوم به الحسن على مستوى ربط الخيوط ببعضها لوضع النظام السوري ورأسه بقفص الاتهام جعل منه هدفا لنظام بشار الأسد.
وأكد أن اغتيال الحسن سيعطي زخما للثورتين اللبنانية والسورية لإكمال مهمة إسقاط الطاغية وبناء دولتين مدنيتين عصريتين محكومتين بحكومتين ديمقراطيتين منبثقتان عن إرادة الشعبين اللبناني والسوري.
وذكر ان "التنسيق بيننا وبين كافة قوى 14 آذار يقوم على أساس احترام مصالح البلدين وعلى قاعدة أفضل العلاقات الودية بين الشعبين اللبناني والسوري".
وقال ردا على سؤال ان "دولة الرئيس سعد الحريري هو ابن شهيد كبير احب لبنان وسوريا وسعى لخيرهما وكان المقاوم الحقيقي بوجه اسرائيل وفرض على إسرائيل تفاهم نيسان الذي كرس شرعية المقاومة، بعكس ما تدعيه ما يسمى قوى الممانعة على رأسها النظام السوري من مقاومة وحماية للمقاومة، فذلك النظام قاتل ببندقية غيره، في الوقت الذي لم يطلق رصاصة لتحرير الجولان لا بل فرط بها وبكرامة سوريا.
كمعارضة سورية نكن كل التقدير والاحترام للرئيس سعد الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري".
وتوجه الى حزب الله قائل: "نهاية الطغاة قريبة ولا مهرب منها، عليهم أن يدركوا أن النظام السوري سيفاوض حتى على رأسهم، فمجزرة ثكنة فتح الله التي قتل فيها الجيش السوري عددا من عناصر حزب الله مازالت ماثلة في الأذهان رغم مرور الوقت، وبالتالي عليهم الدخول بحوار وطني مع كافة أطياف الشعب اللبناني لحماية المقاومة والتحول الى حزب لبناني بأجندة لبنانية لا علاقة لها بمصالح القوى الإقليمية".
وعن وجود علاقات مع مسيحيي 14 آذار، اوضح سيدا: "نعم لدينا علاقات جيده معها خاصة مسيحيي ١٤ آذار وكنت قد التقيت مع فخامة الرئيس أمين الجميل، وكان لقاء وديا تناقشنا فيم بمستقبل بلدينا، وتبين أننا متفقان على كثير من الأمور المتعلقة بلبنان وسوريا".
وعن وجود الأقليات والخوف على مستقبلها الذي طرحه مرارا البطريريك بشاره الراعي، قال سيدا: "نقول لسعادة البطريريك وللجميع أن موضوع الخطر على الأقليات كذبة كبيرة أطلقها النظام السوري ليحتمي بها، هذا النظام الذي مارس القمع والتسلط والقتل الجماعي وقصف البلدات ودكها بالطيران ليس قادر على حماية تلك الاقليات فسوريا المستقبل ستكون حاضنة لكل أقلياتها ويتعامل كافة أبناء الوطن بقسطاس ومقياس واحد.
وختم: "أقول للشعب اللبناني الشقيق مصيرنا واحد ومشترك، لقد عانيتم من ظلم النظام السوري وبطشه وكان لبنان ضحية لهذا النظام، واليوم الشعب السوري يعاني من نفس الظلم والبطش والقهر، مصيرنا واحد لن تستقر سوريا ولن يهنىء لبنان بالاستقرار إلا إذا سقط هذا النظام.
نحن نتفهم أن لبنان كبلد لن يستطيع تحمل تداعيات الثورة السورية بسبب الانقسام العامودي الذي يعيشه، إلا أننا سنعمل بكل ما أوتينا من إمكانيات على صياغة علاقات مستقبلية تليق بشقيقين مستقلين ديمقراطيين يمارس كل سيادته على كافة تراب وطنه".(للنشرة)