حارث الضاري : العراق محتل من قبل دولتين هما أميركا وإيران
المدينة نيوز - قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري إن التغيير قادم في العراق لا محالة، لافتا إلى أن هيئة علماء المسلمين تراهن على حراك شعبي وثورة شعبية تنتظر الظروف المناسبة لانطلاقتها لـ«تحرير العراق».
وقال الضاري رداً على سؤال لـ«البيان»، خلال زيارة قام بها إلى العاصمة القطرية الدوحة، حول توقعاته لالتحاق العراق بدول الربيع العربي بالقول: «نحن لا نسميه ربيعاً، إنما هو التغيير والتحرير في العراق، لان العراق في نظر العراقيين المخلصين محتل من قبل دولتين هما أميركا وإيران، واحتلالهما متوغل في العراق ويريدان الإقامة فيه والاستيلاء على كل شيء، فضلا عن إبقاء العراق ضعيفا ومشلول الحركة حتى لا يقوم بدوره في المنطقة كعامل استقرار وضامن للتوازن».
تسييس
وهاجم الضاري الإعدامات التي تنفذها الحكومة العراقية ضد من تصفهم بالإرهابيين، واصفا إياها بأنها «إعدامات انتقائية لفئات معينة من الشعب العراقي». وقال إن القضاء في العراق في غالبه مسيس وهو في يد الحكومة ينفذ تعليماتها.
وردا على سؤال حول تراجع دور هيئة علماء المسلمين وغياب نفوذها عن الساحة السياسية في العراق، قال الضاري إن الهيئة «موجودة، وأثرها واضح أكثر من أي وقت مضى، وهي مستمرة على عملها ويزداد صوتها وضوحا، وهي تحظى بتأييد من قبل أبناء الشعب العراقي في غالبتيهم، وبتأييد أبناء الأمة بمختلف أقطارهم».
وأضاف إنّ الهيئة مستمرة على طريقها، وهي تكبر يوما بعد يوم، لا سيما بعد ان «فشلت جهود أعداء العراق وحلفاؤهم»، مشيرا إلى أن «استمرار مأساة العراق وازدياد الأوضاع تفاقما فيه لا علاج له إلا بالتغيير الشامل من قبل أبنائه».
الاحتلال باقٍ
واتهم الضاري حكومة بغداد بالرضوخ للإدارة الأميركية، وقال ان «الاحتلال ما زال موجوداً في العراق وبقوة، ولم يؤثر على وجوده انسحاب قواته، فالانسحاب لا يدل على خروجه من العراق لأن الأمر أمره في العراق، وكذلك الحكومة حكومتهم ورئيس الوزراء خيارهم الوحيد الذي يدعمونه، ويعتمدون عليه في تنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم».
وإزاء الصيغة التي يمكن أن تشارك فيها هيئة علماء المسلمين في العملية السياسية، قال الضاري إن الهيئة لا يمكن ان تشترك في الانتخابات أو الحكومة، لان «هذه الحكومة تمثل الاحتلال، وهي تقوم بتنفيذ مشاريعه ومشاريعها الخاصة والتي تتمثل بالفئوية والطائفية والإقصائية».
وأضاف الضاري إن الهيئة أعلنت من البداية انها لن تشارك في الحكم أو العملية السياسية ل«ان العملية السياسية هي مشروع الاحتلال الذي أراد من خلاله الهيمنة على العراق، وابتزازه ونهب ثرواته وخيراته، كما أن العملية السياسية أصبحت جسرا لكل من يريد التدخل في العراق».
وعن المشروع الذي تحمله هيئة علماء المسلمين لحل الأزمة في العراق، قال الضاري إن مشروع الهيئة «مشروع وطني يجمع كل أبنائه المناهضين للاحتلال الراغبين في الإصلاح، المتضررين من وجود هذا الوضع بكل مكوناتهم وفئاتهم ،وهم أصبحوا الأغلبية الآن بعد أن اتضحت لهم أطماع أعداء العراق».
( البيان )