نفق في آخر الضوء

بصمت وهدوء تقوم الجهات المكلفة بإنارة الشوارع في عمان، بممارسات متنوعة بهدف التوفير في الكهرباء: يوجد مثلاً تأخير في بدء الإنارة مساءً، وهناك شوارع تنار جزئياً، وقد صممت الخطوط بحيث تسهل ذلك، كما تلاحظ عمليات تأخير في إصلاح الخلل في بعض وحدات الإنارة.
بالطبع لا بأس في ممارسات التوفير هذه، على أن تكون جزءا من سياسة عامة تستهدف تقليص الانفاق، والى أن نصل الى تلك السياسة، لا مانع من بعض الكلام على سبيل المساهمة في الجهود الحالية:
• من الضروري إخضاع سكان العاصمة لدورات تدريبية في مهارات "التّهْبيس"، وهو المشي ليلاً في الظلام، وهي مهارات تحتاج لدرجة عالية من التركيز ومعرفة موقع القدم في الخطوة التالية.
• تشجيع رياضات "التصويب" بالحجارة نحو لمبات الإنارة بهدف كسرها، وتحويل هذه الرياضات الى مباريات تنافسية معترف بها، ونقل الخبرات المتوفرة فيما بين الأحياء المختلفة.
• اعتبار كل من "يمشي على عَماها" مواطناً صالحاً والتوقف عن اعتباره شخصاً غير مسؤول، وإعادة النظر بالمركز الاجتماعي لكل من يمشي "مِنْعَمي ضوّه" أو "منعميّة قْماره".
• نقل وصف "دوّاس ظَلْمَة" من عالم التغني بالشجاعة والبطولة الى عالم الممارسات الاعتيادية اليومية.
• رفع شعار "نورك كفاية" على كل مباني ومنشآت وآليات أمانة عمان وسلطة الكهرباء تعبيراً عن الثقة بالنفس.
( العرب اليوم )