اربيحات :هناك قوة في صدور الأدباء الأردنيين لم نصلها بعد
المدينة نيوز- الطموحات كثيرة والانجازات في طريقها, ثمة محاولة للعناية بالروافد الثقافية كافة, القدس عاصمة الدنيا إلى الأبد, المثقف والفنان والأديب العراقي إضافة نوعية على المشهد الثقافي الأردني, هذه المواضيع وغيرها تحدث عنها وزير الثقافة صبري اربيحات :
*هناك أسئلة عديدة وكثيرة حول مسألة التفرغ الأدبي للمبدعين الأردنيين فهناك ثغرات في دعم المبدع الأردني حسب القواعد المعمول بها مثل منع إعادة طبع الكتاب أو حجب حق تصرف الأديب بمؤلفه لمدة معينة?
- لا يوجد هناك نص مقدس لكن توجد لدينا تعليمات ننفذها ونحترمها ويمكن التعديل ومراجعتها والتعاطي معها لمن لديه الإبداع والباب مفتوح للجميع لكل من أضاف إنتاجا للثقافة, لكن علينا احترام هذه التعليمات وعند وضع شروط في أي اتفاقية لا يستطيع أي مسؤول أو وزير التغيير أو ان يلغي ويضف شيئا جديدا إلا بعد اجتماع مع جميع الأطراف لمن لهم علاقة بصلب الموضوع ويوجد لدينا برنامج دعم الإبداع أو التفرغ الإبداعي يستفيد منه عشرة أشخاص من أصل ألف أديب في الأردن.
* قبل أيام استقبلت وفدا من المثقفين والأدباء والفنانين العراقيين ما هي مطالبهم وكيف يمكن تقديم المساعدة الممكنة لهم?
- الإخوة العراقيون يشكلون إضافة نوعية على المشهد الثقافي في الأردن و أداء وتحفيزا يعطي فرصا للنمو الثقافي الأردني كبيرة جدا
طبعا الحكومة والقيادة ووزارة الثقافة تنظر لهم بالتقدير والإعجاب لذلك كان اللقاء يتضمن عدة أهداف:
الهدف الأول: إيجاد قناة للتواصل وديمومة التواصل معهم وتقديم الشكر لهم على هذه الانجازات.
الهدف الثاني: التعرف على التحديات والمشاكل التي تعترضهم والعمل على كيفية التعامل مع هذه الصعوبات والتعاطي معها
الهدف الثالث: تحفيزهم على المشاركة في العمل الثقافي الأردني
أكثرهم يشاركون مشاركة حيوية ممتازة وقد استمعنا لجميع الإشكالات و القضايا التي قاموا بطرحها من مشاكل الإقامة والحدود وضغوطات السفر والعودة والرغبة في إيجاد نوادي لكل مثقف أو حرفي أو مهني أو أي مجال.
الحقيقة كان اللقاء الأول استماعا وتعبيرا عن حسن النوايا الايجابية في التعامل مع الإخوان لتناول قضاياهم والبحث عن الحلول.
وسنقدم لهم كل شيء وهم مرحب بهم جدا ونحن معنيون في كل فئة موجودة داخل الأردن وهم ليسوا في دائرة الاتهام أو تسليط الضوء عليهم لكنهم في دائرة الترحيب والمحبة
لكن أحيانا في كل دولة من دول العالم هناك إجراءات أمنية واحتياطات كما هي الحال في الأردن لديه منجز ونحن نعتز به ويهمنا المحافظة عليه.
* توسيع لجنة مكتبة الأسرة لاختيار العناوين اثر سلبا في عملية الاختيار, خصوصا ان بعض أعضاء اللجنة وضعوا عناوين كتبهم ومنها ما هو أكاديمي وخارج فهم ونطاق الأسرة?
ثقافة الديمقراطية لا بد ان توصل النشاط ومن يعتقد انه أبو العريف فهو على خطأ بل عليك ان تأخذ بآراء كل المجتمع, يوجد لدينا عشرة آلاف أستاذ جامعي لا استطيع ان أزجهم في مكتبة الأسرة التي هي مدخلات فيما يقرأ الناس ونحن حسب التصنيف نسأل عشرة أشخاص حول كتاب ولا نأخذ به حتى يجمع 6 أشخاص عليه, هناك آراء غير آرائنا وعندما نتحدث عن الحرية والديمقراطية في الفكر والتعامل نتحدث عن النوع الذي يجسد مفهوم التنوع, اعتقد ان هناك قوة في صدور الأدباء الأردنيين لم نصلها بعد.
* الكرك مدينة الثقافة الأردنية لهذا العام, ماذا حققت الوزارة لهذه المدينة?
أنا سعيد بأننا قطعنا مسافة كبيرة جدا والفاعلية ممتازة. وقمنا بإنشاء 7 مكتبات في الكرك وتجميل مداخل الكرك بتجسيد الفن على الواقع من منطلق تخيل ان الكرك لوحة.. فماذا يلزمك لإنهاء هذه اللوحة?! نريد ان نضيف شيئا آخر في ان تكون لدينا رعاية لإبداعات الشباب في الكرك فلا توجد أخطاء لكن البدايات دائما تتلمس طريقها وفي مدرسة المعرفة تقول ان التعلم بالعمل عندما لا تكون مجربا تتعلم بالعمل لكن توجد دلالات إرشادية لديك ونحن نسير بالطريق الصحيح.
- ألا ترى ان فعاليات القدس عاصمة للثقافة ضعيفة ومشتتة وليست في الزخم الذي كنا نتوقعه?
- البرنامج طموح جدا ونحن نقدم الدعم له وهذا برنامج غني باعتراف إخواننا الفلسطينيين ويوجد لدينا أسبوع نشاط بين مؤتمرات ومعارض ومسرحيات وأمسيات لكن في بعض الأحيان يفقد الناس الحس بالعمل, أنت تستطيع امتطاء الحصان لكن صعب ان تجبره على الشرب.
نحاول ان شاء الله ان نحسن من ذلك وفي تصوري انه ما تم حول القدس إطار كبير ومتقدم لكن تنفيذ الإطار ما زال أسيرا لخبراتنا السابقة وإعادة إنتاج الموجود لكن التعب الذي أصاب الناس لا يساعدهم على الإنتاج.
* هل سيكون الدعم المادي لمهرجاني الفحيص وشبيب مختلفا عن السنوات السابقة كون جميع المهرجانات اصبحت تحت مظلة مهرجان الأردن?
- نحن لدينا 14 مهرجانا في الأردن تحت مظلة مهرجان الأردن وسوف تعاد الصياغة فنحن معنيون في ازدهار الحركة الثقافية في الأردن ونعمل على تحسينه وتجميله ويمكن ان نجود في عملهم ويجودون في عملنا وننظر نظرة الشراكة وان يكون المشهد الثقافي في الأردن من الشرق إلى الغرب قيما وغنيا من النوع والتنوع والفائدة والجاذبية.