فاروق قدومي يرحب بعودة الضفة إلى الأردن
المدينة نيوز - رحب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، بعودة الضفة الغربية بعد تحريرها إلى الأردن في اطار اتحاد فيدرالي أو كونفدرالي بين البلدين، وهو ما اعتبره أمين سر اللجنة التنفيذية في المنظمة ياسر عبد ربه ثرثرة في غير محلها.
وقال القدومي "أبو اللطف" في تصريحات لصحيفة القدس العربي: "لا شك ان السلطة الفلسطينية وصلت الى طريق مسدود بعد ان انحرفنا منذ اتفاقية اوسلو عن نهجنا السليم الذي كان من المفروض ان نستمر عليه باتخاذ الاجراءات اللازمة" لتحرير الأراضي الفلسطينية."
وأضاف: "الآن نحن امام مقترح جديد يقول بعودة الضفة الغربية للأردن لكن بشكل اخر كما سبق ان حددناها اي كونفدرالية او فيدرالية فلسطينية أردنية."
وتابع: "نعتقد انه اذا كان بإمكان الأردن إعادة هذه الأرض فسيكون ذلك شيئاً ايجابي" على ان يتم استعادة الضفة كاملة على حدودها قبل حرب عام 1976 بدو أي تغيير.
واستدرك قائلا: "لا بد من الحرص كل الحرص حتى لا تكون هناك مكائد على ما تبقى من هذه الارض الفلسطينية، وان نحافظ على حقوق شعبنا بالعودة، فنحن ثرنا من اجل فلسطين كل فلسطين لذلك يجب ان نكون حذرين كل الحذر."
ومن جانبه اعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، ترحيب القدومي "اجتهاد فردي لا يعبر عن موقف أي من القيادتين الأردنية أو الفلسطينية."
وقال عبد ربه لوكالة "أنباء موسكو: "هذه ثرثرة في غير وقتها أو محلها فنحن لا نبحث في الوقت الحالي شكل علاقاتنا مع الأردن التي يعيق الاحتلال تطورها أصلا، همنا الرئيسي الآن هو انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وبعد ذلك نبحث طبيعة علاقاتنا الثنائية مع الأردن."
وشدد عبد ربه على أن "قيام الدولة الفلسطينية سيمكننا من دخول أي مفاوضات بشكل حر ومستقل وعلى قدم المساواة لتحديد طبيعة العلاقات مع الدول المجاورة."
ولم يعارض عبد ربه فكرة الاتحاد الفيدرالي أو الكونفدرالي مع الأردن وقال: "احنا شعب وحدوي ما عنا أي مشكلة على الإطلاق لكن العقبة في وجهنا ووجه الأردن هو الاحتلال، لا الأردن عقبة ولا نحن عقبة في وجه بناء علاقات اتحادية في المستقبل لكن بعد زوال الاحتلال."
وانتقد الرأي القائل بأن موافقة الفلسطينيين على تسليم الضفة الى الأردن سيساهم في تحريرها، واصفاً اياه
"بالكلام الساذج للغاية ومن يقول ذلك لا يعرف حقيقة الأهداف والمخططات الاسرائيلية على الاطلاق، مشكلة اسرائيل ليس البحث عن طرف لتسلمه الضفة الغربية مشكلة اسرائيل انها تريد ابقاء الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الى الأبد."
وأضاف: "هذا كلام يبيض وجه اسرائيل ويظهرها وكأنها دولة مسالمة تريد الخروج من الضفة لكنها لا تجد طرف ليستلم البضاعة.".(القدس العربي)