رساله اليها
كثير منهم ياسيدتي من حولنا يصرخون ليل نهار -نحن للوطن-...ومن أجل الوطن نعمل والوطن فقط هو هدفنا. واسير خلفهم يا سيدتي وانا بقمة سعادتي كيف لا وهم للوطن ولا هم لهم غيره....هم قامات سيرتفع بها البنيان وسنتحدى بهم اكبر الدول العظمى . عشقهم هذا يا سيدتي سيجعلنا في مصاف الدول المتقدمه وسيمنحنا المجتمع الدولي حق النقض في الامم المتحده. انهم الرجال الرجال يا سيدتي رجال يسطرون تاريخ الوطن بحروف من ذهب ويعدوننا بالافضل دوما". تشرفت ان ارافقهم ليل نهار لعلي اتعلم منهم كيف يكون الانتماء لأرض تطعمنا وسماء تغطينا. كنت اعتقد انهم المخلصون الذين سيجعلون سواد ليالينا نهارا" ومراعينا خضراء زاهيه.. اه سيدتي... ليتني بقيت اشاهدهم عن بعد فلعل الامل كان سيبقي لدي نضرا...ولكنهم ياسيدتي نمور من ورق دونكيشوتات ياسيدتي تحارب طواحين الهواء لغايه في انفسهم او غايات. تبقى معاركهم للوطن الى موعد استلام تلك الورقه التي سطر بها مبلغٌ" بحجم صراخهم وبحجم قدرتهم على الأمساك بمكبر الصوت في تلك الزاويه او في ذلك التجمع. يدعون انهم مجتمعون للوطن ...ويتفرقون بعد اول لقاءمع صراف احد المصارف او عند توزيع الغنائم. هو...؟ ياسيدتي كان ليل نهار يحدثني عن وطن جميل انيق جذاب مثير ولم يخطر ببالي يوما" انه يتحدث عن صديقته التي تدعى وطن .. يبقى معك معجبا" بذلك الكرسي الموجود خلف المكتب وان شاء من حوله مجتمعون ان يجلس مع الاخرين اشتاط غضبا" وباشر في الطعن بزملائه ...استغربت!!! ولكن ليس طويلا" عندما علمت انه يطلق على ذاك الكرسي اسم وطن. عذرا" سيدتي سوف اغادر الأن لعلي اجد فعلا" رجالا ارافقهم يكون الوطن بالنسبة لهم كل شيىء وليس كرسيا او انثى او مغلفا . ........."عذرا" سيدتي لابارك الله في رجال تفرقهم أنثى او مغانم شخصية او حسابات لعيون فلان او علان....