بني ارشيد: سقوط الأسد يُكمل الهلال الإخواني ( فيديو )
المدينة نيوز - رد زكي بني رشيد، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، على من يقولون إنه بسقوط نظام بشار الأسد «يكتمل الهلال الإخواني» قائلاً: «هذا وضع وحق طبيعي إذا كان قد جاء وفقًا للخيارات الديمقراطية ونتائج صناديق الاقتراع وإرادة الشعوب، وقد علمتنا التجربة أن الإقصاء هو أسوأ أنواع الحكم».
ودعا في لقاء لبرنامج «نقطة نظام» الذي تبثه قناة «العربية» مساء الجمعة، إلى سحب السفير الأردني من دمشق وقطع العلاقات الرسمية مع الحكومة السورية والمساهمة في عزل النظام السوري أكثر فأكثر، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وإتاحة مجالات واسعة للمعارضة السورية للتحرك ومحاولة الحصول على الدعم وجمع الأموال.
وقال إن حركته أعربت عن استعدادها لبذل الجهود لدى الحكومة المصرية لاستئناف ضخ الغاز المصري إلى الأردن الذي كلف انقطاعه الخزينة 3 مليارات دينار، وكان ذلك بناء على طلب من وزير الخارجية الأردني، إلا أن مبادرتهم لم تعد واردة بعد أن أعلن نفس الوزير أن الحكومتين الأردنية والمصرية اتفقتا على إنهاء هذه المشكلة.
وفي رده على ما يقال من أن قطع الغاز المصري من جانب الحكومة المصرية كان هدفه مساعدة إخوان الأردن ولي ذراع الحكومة الأردنية قال بني رشيد، إننا «نعتبر ذلك خيانة ولا نقبل به على الإطلاق»، نافيًا أن يكون حدث شيء من هذا القبيل.
ورغم أن القيادي الإخواني أقر بإمكانية أن تكون لهذه الخطوات تداعيات أمنية على الأردن، فإنه قال إن هذا الأخير يفخر بوجود جهاز أمني مسيطر على الأوضاع ويحفظ الأمن، لذا لا يمكن أن نقع تحت ابتزاز النظام السوري.
وعن استلهام النموذج الإخواني المصري أجاب بني رشيد «الإخوان المسلمون المصريون يعتبرون أن تجربة جماعة الإخوان في الأردن متقدمة وليست بحاجة إلى استنساخ تجارب الآخرين».
ومضى بني ارشيد إلى القول إن تجربة إخوان الأردن مستقلة ومتقدمة فعلاً، بدليل أن الإخوان المسلمين المصريين نصحونا عام 2010 بالمشاركة في الانتخابات ونصحناهم بأن يقاطعوا الانتخابات في مصر، وكانت النتيجة أن وجهة نظرنا هي الصحيحة. ونفى أن يكون إخوان الأردن قد تلقوا أي نصائح من نظرائهم المصريين في الوقت الراهن بشأن المشاركة من عدمها في الانتخابات القادمة التي يقاطعونها على خلفية رفضهم قانون الانتخابات القائم على أساس الصوت الواحد في الأردن.
وقال زكي بني رشيد إن كل قُطر له خصوصيته، وكل تنظيم إخواني في دولة يستطيع أن يقدر مصلحته ولا توجد هناك أي تدخلات. (ا. ف. ب)
شاهدوا الفيديو :