يا داعمي بشار "فاقد الشئ لا يعطيه"

تم نشره الأحد 04 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012 06:47 مساءً
يا داعمي بشار "فاقد الشئ لا يعطيه"
فيصل ابو مزيد السواركة

                                       

 

شعرنا العربي القديم حافلاً بأبيات الحكمة والموعظة، التي أفرزتها من واقع التجربة والتمحيص، فكانت أمثلة تضرب للتذكير وأخرى تنشد للاعتبار وتلافي العقبات والعثرات...

ومن هذا الشعر وقفت عند بيت شعرٍ نردده منذ سنين ونستخدمه حينما نرى اعوجاجاً في سلوكيات الافراد ويقول :

                             لا تنه عن خلقٍ وتأتي بمثله            عارٌ عليك اذا فعلت عظيم

طالعنا بالأمس القريب المشروع الصيني لوقف عجلة الإبادة من النظام السوري ضد شعبه الأبي ، هذا المشروع الذي تقترح فيه الصين ـ كما زعمت ـ حلاً للمعضلة السورية.

ونسيت او تناست هذه الدولة الداعمة لإرهاب بشار انه كان من الاولى عليها تصحيح مساراتها في جانب حقوق الانسان قبل ان تدافع وتساند نظام بشار، ثم تطرح حلولاً تراه من وجهة نظرها انها تساعد في حل المشكلة.

الملاحظ ان الدول التي تدعم بشار تتشابه في سمة الظلم لشعبها، وامتهان كرامته وعدم مراعاة حقوق ولا واجب...

ففي الصين على سبيل المثال لا الحصر تمارس الصين أبشع انواع الإضطهاد ضد المسلمين في تركستان الشرقية..بل وصل هذا الاضطهاد الديني الى غلق المساجد الكبيرة في مدينة "أورومتشي" عاصمة منطقة "شينج يانج"، واصدر التعليمات بحظر التجوال، وهددت بإعدام من يمارس اعمال الشغب"من وجهة نظرهم".

وتلجأ السلطات لاستخدام تهم متكررة غامضة الصياغة لإسكات الناشطين السياسيين وسجنهم منها" تعريض امن الدولة للخطر" او "تقويض سلطة الدولة" او "التحريض على الانفصال".

وايضاً تتعرض أقلية  "الايجور" المسلمة للاضطهاد منذ فترة طويلة، وترفض الحكومة الحديث بهذا الشان معتبرة إياها مسالة داخلية تخصها وترفض الحديث فيها !

بل وصلت الامور الى الحكم على "ليوتشيا وبو" الحائز على جائزة نوبل بالسجن لمدة11 سنة بتهمة "التحريض على تقويض سلطة الدولة".

اما في روسيا، فان هناك جرائم ترتكب في حق مسلمي روسيا ومجازر في الشيشان واضطهاد في دول اخرى

غالبيتها مسلمة، وما هجرت الشراكسة من روسيا الا بسبب الاضهاد الديني الذي تعرضوا له.

ولم يقف هذا الاضطهاد على المسلمين فقط، بل تعدى ذلك الى المسيحيين، فدمروا الكنائس وضيقوا على القساوسة.

اما في ايران فان اضطهاد السنة والتنكيل بهم مستمر، رغم انهم يشكلون ربع سكان ايران ، ولا يوجد لأهل السنة مسجد في طهران او أصفهان اوكرمان نرد.

بل انهم منعوا اهل السنة من اقامة صلاة العيدين او الجمعة في مدرسة تابعة للسفارة الباكستانية.

ونماذج كثيرة كبلت الحريات وتكميم الأفواه في ايران لا مجال فيها للحصر .

لذا نرى بل موضوعية ان هذه الدول التى تقف الى جوار النظام المتعطش للدماء تتشابه فيما بينها في قمع شعوبها وكبت حرياته، لذلك ليس بغريب ان تعطي بما تنضح فيه، ولا ننتظر منها  شيئاً يغير الاحداث، فهي ترى الامور من زاوية ضيقة، هي مصلحتها دون شعبها وبقائها وان كلّف الامر شلالات من الدماء.

والى ان نلتقي لكم تحيي...

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات