قصة مهندس سلطة العقبة الذي أحالوه على التقاعد لاكتشافه تجاوزات بالبنى التحتية فضحتها الشتوة الاخيرة ( وثائق )
المدينة نيوز - خاص - عبدالناصر الحوراني - : كانت الشتوة الاخيرة التي ضربت منطقة العقبة الشعرة التي قسمت ظهر بعير التجاوزات او ماتسمى مجازا " شبهات فساد " في عقود العطاءات للبنية التحتية في منطقة العقبه الخاصة .
مجموعة من الوثائق حطت على مكاتب المدينة نيوز كشفت الاسباب التي وقفت خلف وقوع ضحايا جراء العاصفة التي ضربت المنطقة في الاسبوع المنصرم .
وتشير الوثائق التي ننشرها هنا على ان السد الرملي الذي كان من المفروض ان يقام بوادي اليتم بطريقة هندسية كما نصت الاتفاقية بين سلطة العقبة الاقتصادية والمتعهد المنفذ للمشروع لم يقم كما يجب ..
المهندس شرحبيل عدوة احد المهندسين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم تارة بالقانون وتارة بالتلاعب بالقانون كشف للمدينة نيوز رحلته مع الاخطاء التنفيذية لمشاريع البنية التحتية في السلطة خلال اتصال هاتفي حيث قال :
عملت واحد زملائي كمستشارين هندسيين لرئيس سلطة اقليم العقبة معالي حسني ابو غيدا لمراجعة العطاءات التي تقدم للسلطة بالاضافة لبعض العطاءات السابقة , وبعد دراسة معمقة للعطاءات خرجنا بتقرير اكد على وجود اكثر من 41 عطاء فيها تجاوزات فنية , وقمت وزميلي بعمل فايل لكل عطاء على حدة .
يتابع المهندس عدوة : بناء على التقرير المقدم من قبلنا قرر ابو غيدا تشكيل لجنة لدراسة التجاوزات الواردة في تقاريرنا حول عطاءات السلطة , وكانت برئاسة احد المستشاريين القانونين لرئيس السلطة , وبعد ثلاثة شهور الوقت الذي احتاجته اللجنة خرجت في مجمل نتائجها مطابقة لما توصلنا اليه انا وزميلي .
المفاجأة جاءت حين تم الاستغناء عن زميلي بان تم استيداعه في بيته فيما تم احالتي للتقاعد .
وبالعودة الى السد الترابي في وادي اليتم الذي لو تم انجازة بالشكل الهندسي الصحيح لما شهد خليج العقبة من فياضانات ولتم انقاذ حياة من قتل في شتوة العقبة الاخيرة , وبالعودة الى التنفيذ فقد اشار المهندس عدوة أن هذا السد تم تنفيذه بصورة هزلية وعلى الرغم من كثرة ملاحظاتنا الا ان المسؤولون الماليين في السطة قد صرفوا اكثر من 92 % من مستحفات المتعهد قبل انجازه لنصف السد , ويتابع المهندس : لقد كان واضحا بان تنفيذ المتعهد للسد الهرمي الترابي منذ تاسيسه كان خاطئا الامر الذي يضع علامات استفهام حول من المستفيد من هذا داخل اروقة السلطة وخارجها .
إقرأوا الوثائق :