الغذاء والدواء تغلق مصنعا يستخدم زيوتا مهدرجة لغش زيت الزيتون
المدينة نيوز - اغلقت المؤسسة العامة للغذء والدواء مصنعا بالشمع الاحمر وتحفظت على20 طنا من الزيوت النباتية المهدرجة والحليب المجفف والتي تستعمل في حفظ زيت الزيتون وغشه وانتاج مشتقات الالبان حسب رئيس مجلس ادارتها وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات.
وقال الدكتور وريكات في مؤتمر صحافي مشترك اليوم الثلاثاء، مع مدير عام المؤسسة الدكتور هايل عبيدات "عثرنا في المصنع على زيوت نباتية مهدرجة والتي تضاف لزيت الزيتون والى اللبنة لمنحها لون مميز وهي مواد مسرطنة وسامة وقاتلة وتشكل خطرا على صحة المستهلكلين".
ودعا المواطنين الى شراء زيت الزيتون من المعاصر مباشرة لضمان جودتها وبعدها عن اعمال الغش.
وكشف وريكات عن اغلاق مركز لياقه بدنية بالشمع الاحمر لوجود منتجات منتهية الصلاحية يتم تداولها من قبل المركز ويؤدي استخدامها الى مشاكل على الجسم منها هبوط في الكلى والكبد والقلب وهي بالتالي تشكل خطرا على حياة متداوليها.
وحذر وزير الصحة احد المراكز التي تنتظر شحنة من المواد والادوية من دبي والتي يستخدمها الرياضيون وتباع في مراكز اللياقة البدنية وبناء الاجسام باعتبارها مخالفة وغير مرخصة من المؤسسة لخطورتها على الصحة.
واوقفت المؤسسة حسب الوريكات مركز بيع منتجات اعشاب عن العمل لوجود مواد منتهية الصلاحية ضمن المنتجات التي تم الكشف عليها مثلما ضبطت منتجات يتم تداولها بدون الحصول على الموافقات اللازمة من المؤسسة وبدون ترخيص ومنتجات لا تحمل بطاقة بيان باللغة العربية مخالفة لمتطلبات الترخيص وتعليمات التداول.
وقال الدكتور وريكات انه تم تحويل اصحاب العلاقة في المصنع ومركز اللياقة وبيع منتجات الاعشاب للقضاء لمخالفتهم التعليمات الصادرة عن المؤسسة.
واشار الى اغلاق49 مؤسسة غذائية مخالفة خلال ايام العيد توزعت بين مطاعم شاورما ومطاعم شعبية ومخابز ومحال ومشاغل حلويات ومطاعم مصنفة خمس نجوم.
وقال "اغلقنا عددا كبيرا من المطاعم الصغيرة في المحافظات لمخالفتها الشروط الصحية ومعظمها كان بشكاوى وردت من موطنين غير ان الملاحظ ان المطاعم في تلك المناطق كانت افضل في مستوى النظافة من مثيلاتها في عمان.
واضاف "اغلقنا مصنعا تحت الارض في الزرقاء يحتوي على3 أطنان من المواد التالفة وغير الصالحة للاستهلاك البشري".
واشار وريكات الى ان حملة التفتيش والرقابة والتوعية التي تنهض بها المؤسسة منذ اكثر من ثلاثة اشهر المؤسسات والمحلات المعنية بغذاء ودواء امتدت لتشمل المقاصف المدرسية ومخيم الزعتري والاندية الخاصة وبناء الاجسام.
واعتمدت الحملة على اسس منهجية علمية وابتعدت عن اسلوب الفزعة حسب الدكتور وريكات الذي اشار الى تعرض المؤسسة في بعض الاحيان لهجمة شرسة من بعض قوى الشد العكسي الذين طعنوا في مصداقية حملتها باعتبار ان ما تقوم به يُسهم في تشويه الاقتصاد الوطني وسمعة الوطن.
واكد ان المقصود بمخرجات الحملة من ايقاف واغلاق بالشمع الاحمر وانذارات واتلاف مواد غير صالحة او منتهية الصلاحية رسالة تريد من خلالها طمأنة المواطن والسائح والزائر واللاجىء الى سلامة الغذاء والدواء في الاردن والذي يدخل في مرتكزات الامن الغذائي والدوائي الوطني ولا تستهدف احد.
وفيما يتعلق بمخيم الزعتري اوضح ان المؤسسة مسؤولة عن الرقابة على اكثر من200 الى240 الف وجبة غذائية تدخل المخيم يوميا فضلا عن عدد من الادوية التي تتبرع بها جهات داخلية وخارجية.
ودعا الدكتور وريكات الى توحيد المرجعيات في التفتيش على الغذاء منعاً للازدواجية وتحقيقاً للاستقرار وطمأنه القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي مع المؤسسة في تحقيق استقرار غذائي ودوائي.
اما في مجال الدواء فاشار وزير الصحة الى جهود فرق المؤسسة في ضبط عشرات الاطنان من مستحضرات التجميل والادوية المزورة وتكثيف الرقابة على محلات العطارة ومواد التجميل لضبط عمليات التزوير التي تحصل في هذا المجال، مبينا انه تم تحويل العشرات منهم الى القضاء بعد اغلاقها فضلا عن تخفيض اسعار ما يقارب من300 صنف دوائي دون اي ارباك في توازن السوق الدوائي.
من جهته، اوضح عبيدات ان الدواء الاردني يساهم باكثر من650 مليون دولار من الناتج الوطني الاجمالي.
وقال إن المؤسسة خفضت بحلول شهر رمضان270 صنفا دوائيا وبوفر يقدر مايقارب من اربعة ملايين دينار، لافتا إلى ان المؤسسة قامت بمخالفة بعض الشركات التي لم تتقيد باسعار الدواء، "والان نحن قيد تحصيل ما يقارب مليون ونصف المليون دينار لصالح خزينة الدولة".
واشار الى جهود المؤسسة الحثيثة في مكافحة تزوير وتهريب الادوية، اذ قامت بضبط عشرات الاطنان من المنشطات ومواد التجميل والادوية المزورة فضلا عن تحملها اعباء جديدة في باجراء الفحوصات المخبرية على الادوية للاجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية المتبرع بها لللاجئين السوريين والوراده من المنظمات الدولية.
وقال الدكتور عبيدات "ان70 مؤسسات صيدلانية تم ضبط المخالفات فيها من بداية العام وحتى نهاية شهر ايلول الماضي حول منها للنائب العام 18 مؤسسة، اضافة الى39 مؤسسات غير صيدلانية (الاعشاب، صالونات تجميل، اسواق شعبية) حولت منها 56 للنائب العام"، مبينا انه تم اغلاق27 صيدلية وتحويل19 للنائب العام و توجيه31 انذارا و47 تنبيها.
من جهة اخرى قال وريكات "نحن والنقابات الصحية في خندق واحد ولكن الوزارة هي صاحبة الولاية الاولى على كوادرها والاجدى بالنقابات متابعة شؤون اعضائها العاملين في القطاعات الطبية الجامعية والخاصة والخدمات الطبية وترك مسؤولية العاملين في الصحة على الوزراة.
واضاف ان هذ الحجم الهائل من العمل الملقى على الكوادر الصحية العاملة في الوزارة يستحق التقدير والثناء.
واوضح ان حجم الاعتداءات على الكوادر الصحية هي حالات فردية معزولة تعد خروجا عن قيمنا وعاداتنا ولا تشكل ظاهرة اذا قارنا قيام الوزارة بعلاج13 مليون مراجع خلال عام2011 في مستشفياها مع وقوع 117 حالة اعتداء منها 69 على اطباء و23 على التمريض و25 على المهن الفنية والادارية.
واشار الى انه بتحليل حالات الاعتداء واماكن حدوثها فقد سجلت اعلى نسبة اعتداء في مستشفى البشير اذ سجل فيه 19 اعتداء منها 9 على اطباء ومثلهم ممرضين وممرضات واغلب الاعتداءات التي تمت في المستشفيات وقعت في اقسام الاسعاف والطوارئ.
واشار الى اتفاقه مع مدير الامن العام منذ اسبوعين على احتساب اي اعتداء على العاملين في الصحة على انه ليس مشاجرة وانما اعتداء على موظف اثناء العمل الرسمي والذي يعاقب عليه القانون من سنة الى3 سنوات سجن حتى وان تنازل الموظف عن حقه اذ يبقى الحق العام قائما.
وجدد الدكتور وريكات رفض الوزارة لاي اعتداء على كوادرها وانها لم تتوان عن اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين فمنذ شهر حزيران العام الماضي تم تحويل جميع المعتدين الى النائب العام لاتخاذ المقتضيات القانونية تجاه المعتدين حتى في حالة اسقاط المعتدى عليه لحقه الشخصي ونسبة غير قليلة من الكوادر المعتدى عليها تسقط حقها الشخصي فيما تواصل الوزارة الادعاء بالحق العام.
واكد ان الوزارة تعتبر الاجراءات القانونية واحدة من منظومة شمولية اتبعتها للحد من الاعتداءات باتخاذ اجراءات ادارية وتنظيمة تتعلق بالكوادر ومستوى التأهيل وفي اقسام الاسعاف والطوارئ التي خضعت في عديد من المستشفيات وخاصة البشير لاعادة هيكلة تكفل تنظيم العمل فيها واجراءات الاستقبال وتصنيف الحالات وتوزيعها داخل اقسام الطوارئ والى الاقسام الداخلية الاخرى في المستشفيات.
وقال الدكتور وريكات ان اقسام الاسعاف والطوارئ في المستشفيات تواجه ضغطا شديدا لكن لا بد من التوضيح بان العديد من الحالات التي تراجعها ليست طارئة طبيا فقد راجع تلك الاقسام في مستشفيات الوزارة خلال العام الماضي حوالي مليونين ونصف المليون مراجع نسبة الحالات الطارئة منهم بلغت39 بالمئة.
(بترا)