الاردن هي الاردن دولة شرقي النهر المقدس
تكامل التصريحات والاجراءات على ارض الواقع ما بين النتن ياهو وليبرمان وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من عمليات هدم منازل المواطنين في مدينة القدس والنقاشات التي فرضها العنصري ليبرمان على الكنيست لاستصدار قرار بخصوص دولتين لشعبين على ضفتي نهر الاردن ، الدولة الاولى هي الدولة الصهيونية غربي النهر على ارض فلسطين والدولة الثانية يفرضها الواضع الديمغرافي شرقي النهر على الارض الاردنية .
وهذه الطروحات المتزامنة والمتوافقة مع تصريحات النتن ياهو بان القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل دولة الاحتلال والعدوان ويتوافق هذامع ما تقوم به اسرائيل من اجراءات على ارض الواقع من هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس والاعتداء على المسجد الاقصى من قبل المتطرفين الصهيانية محاولة منهم لتدنيس الاماكن الاسلامية المقدسة.
وتأتي هذه الاجراءات ويتم التأكيد عليها بعد زيارة البابا للمنطقة وتصريحاته ومطالبته بقبول دولتين غربي النهر دولة فلسطين ودولة اسرائيلية ، واكد الرئيس الاميركي اوباما على هذا المبدأ لحل القضية الفلسطينية اثناء زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة، وكذلك خلال لقاءه رئيس الوزراء الاسرائيلي لان اقامة دولة فلسطينية سيحقق ضمان لامن اسرائيل .
ان ما تهدف اليه اسرائيل من وراء هذه التصريحات والاجراءات هو مصادرة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم واعادة توطينهم وفرض هذا الحل على الاردن وعلى حساب امنه واستقراره .
الرئيس الاميركي اوباما اشار اثناء لقاءه النتن ياهو بانه سيشمر عن ساعديه لتحقيق حل الدولتين غربي النهر لكن ماذا سيقول عن نقاشات الكنيست الاسرائيلي بشأن الاردن كدولة وواقع وكيان وعضو في الامم المتحدة يسعى ليبرمان الى الغاءه.
هل سيشمر اوباما عن ساعديه ؟ هل سيقوم بالضغط على اسرائيل للتراجع عن هذه المواقف والتصريحات ؟ هل سيقوم باعداد العدة وحشد حلفاءه للوقوف في وجه النازيين الجدد؟
الاردن وعلى الصعيد الرسمي اعلن رفضه المطلق لما يجري من نقاشات وطروحات غربية حيث طلبت الحكومة من وزير الخارجية استدعاء السفير الاسرائيلي وابلاغه رفض الاردن لهذه الطروحات .
ويأتي هذا في الوقت لاذي يبدأ فيه الجيش الاسرائيلي مناورات هجومية دفاعية واسعة تستهدف التلويح بالقوة وتهديد امن الدول العربية المجاورة اولا وايران ثانيا، ومن يقرأ التاريخ جيدا يشعر ان هنالك رائحة لصراع جديد قادم في هذه المنطقة تمهيدا لفرض واقع بالقوة.
الشعب الاردني بكافة مكوناته والشعب الفلسطيني سيقفون صفا واحدا للتصدي لهذه الهجمة الجديدة بكل ما تعنيه من تجاهل للحقوق وتلويح بالقوة ومحاولة فرض الامر الواقع مؤكدين ان الاردن هي الاردن دولة شرقي النهر المقدس وفلسطين هي فلسطين غربي النهر.