منصور:أمانة مؤتمر الاحزاب العربية لا تعبر عن المنضوين تحت لوائها
المدينة نيوز - تتدارس الأحزاب الإسلامية العربية ومن بينها حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني اتخاذ موقف من الأمانة العامة للأحزاب العربية التي اصطفت علناً الى جانب النظام السوري ،واتخذت مواقف سلبية من الربيع العربي بمجمله.
وكانت الامانة العامة قد عقدت اجتماعها الاخير في بيروت الأحد 21 تشرين الأول 2012 دون نصاب قانوني واتخذت قرارات من بينها اضافة العراق الى دول الممانعة والتفريق بين الاسلام والإسلاميين .
وقال امين عام “العمل الإسلامي” حمزة منصور في رسالة وجهها الى امين عام مؤتمر الاحزاب العربية عبدالعزيز السيد :” لقد بات واضحاً أن الأمانة العامة لم تعد تمثل الأحزاب العربية ولا تعبر عنها وإنما تعبر عن اصطفاف جديد لا تخفى انتماءاته ودوافعه .”
واشار الى ان المؤتمر الاخير انعقد بدون نصاب خلافاً للنظام الداخلي للمؤتمر الذي تنص المادة الثالثة عشرة فيه على ( يكون الاجتماع قانونياً إذا حضره أكثر من نصف أعضاء الأمانة العامة ) وخلافاً لكل الأعراف الإدارية بما فيها الجمعيات الخيرية .
وتابع:”بناء على ما سبق فإننا نعتبر الاجتماع غير قانوني وأن كل ما ترتب عليه غير قانوني بل منعدماً “.
وبشأن اضافة العراق الى دول الممانعة،قال منصور:” من الذي ابتدع هذا التصنيف ؟ ومن هي دول الممانعة ؟ وما هو المعيار المتبع ؟ ومتى أصبح النظام الذي جاء نتيجة للاحتلال الأطلسي للعراق دولة ممانعة ؟ “.
وبخصوص التفريق بين الاسلام والاسلاميين تساءل منصور “هل أصبح المجتمعون وهم من لون واحد أوصياء على الأمة يفرقون بين الإسلام والإسلاميين ؟ .فمتى أصبحت الأمانة العامة للأحزاب العربية تمنح صكوك الغفران وتصدر قرارات الحرمان .”
وفيما يلي رسالة منصور:
سعادة الأخ الأستاذ عبد العزيز السيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،
فقد اطلعت على كتابكم المرفق به محضر اللقاء التشاوري المنعقد في بيروت يوم الأحد 21 تشرين الأول / اكتوبر 2012 وأحب أن أسجل الملاحظات التالية :
- لقد انعقد الاجتماع بدون نصاب خلافاً للنظام الداخلي للمؤتمر الذي تنص المادة الثالثة عشرة فيه على ( يكون الاجتماع قانونياً إذا حضره أكثر من نصف أعضاء الأمانة العامة ) وخلافاً لكل الأعراف الإدارية بما فيها الجمعيات الخيرية . حيث جاء في محضركم حسب تصنيف عجيب تحت عنوان ( الموافقون الذين حالت أحداث لبنان دون حضورهم ) يعدون بمثابة الحضور وأن عددهم ( 9 ) وتحت عنوان ( المعتذرون ) ( 6 ) .
ومن حقنا أن نتساءل : ما هو المستند القانوني لاعتبار الذين لم يحضروا بسبب الأوضاع في لبنان بمثابة الحاضرين ؟ وما أدراكم أن الذين اعتذروا لم يكن وارداً في حسابهم طبيعة الأوضاع في لبنان ؟ .
وبناء على ما سبق فإننا نعتبر الاجتماع غير قانوني وأن كل ما ترتب عليه غير قانوني بل منعدماً
- إننا نعجب من القرار رقم ( 6 ) الذي جاء فيه : ( ووفق على اقتراح الشيخ عز الدين بإضافة العراق الى مصطلح دول الممانعة ليصبح الدولة الخامسة ) ومن الذي ابتدع هذا التصنيف ؟ ومن هي دول الممانعة ؟ وما هو المعيار المتبع ؟ ومتى أصبح النظام الذي جاء نتيجة للاحتلال الأطلسي للعراق دولة ممانعة ؟ .
- وإننا لنستهجن ما جاء في فقرة ( 10 ) التي جاء فيها ( التفريق بين الإسلام والإسلاميين، لاسيما إسلاميي المغرب وتونس ومصر ) وهل أصبح المجتمعون وهم من لون واحد أوصياء على الأمة يفرقون بين الإسلام والإسلاميين ؟ .
فمتى أصبحت الأمانة العامة للأحزاب العربية تمنح صكوك الغفران وتصدر قرارات الحرمان .
- لقد بات واضحاً أن الأمانة العامة لم تعد تمثل الأحزاب العربية ولا تعبر عنها وإنما تعبر عن اصطفاف جديد لا تخفى انتماءاته ودوافعه .
- وختاماً فإننا سنتدارس مع بعض زملائنا في الأحزاب العربية وفي مقدمتهم الأحزاب الإسلامية تحديد موقفنا من المؤتمر في ضوء ما جاء في محضر الاجتماع غير القانوني وغير المقبول .
واقبلوا الاحترام
الأمين العام
حـمــزة منصــور
( جبهة العمل الإسلامي )