مسئول أردنى: وقف العمل فى مخيم للاجئين سوريين لغياب التمويل
المدينة نيوز - رجح المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود توقف العمل فى تجهيز المخيم الثانى للاجئين السوريين بالمملكة" مريجب الفهود" خلال أيام بسبب عدم وجود التمويل .
وقال الحمود فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة الأربعاء، إن العمل فى المخيم، الذى أعلنت الحكومة الأردنية مسبقا عن عزمها افتتاحه قريبا، سيتوقف نظرا لغياب التمويل اللازم رغم وعود قيادة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالسعى لإيجاد هذا التمويل".
وأكد الحمود أن وقف العمل فى تجهيز المخيم سيستمر إلى أن يتوفر التمويل اللازم، مشير إلى أن القوات المسلحة الأردنية، التى كلفت بتنفيذ العمل فى المخيم، لا تنفذ عملها إلا إذا كان هذا العمل على أكمل وجه وبشكل كامل ومدروس بعناية وبشكل يجعل الموقع دائما ويخدم لأطول فترة ممكنة.
وأشار الحمود إلى أن وفدا يضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبى سيزور اليوم موقع المخيم- الذى يبعد حوالى 22 كم شرق مدينة الزرقاء الأردنية- للاطلاع على الأعمال المنجزة والاستماع لإيجاز عن مخطط وتفاصيل العمل فى المخيم.
وأوضح أنه تم تجهيز حوالى 80% من السياج و80 % أيضا من تأسيس الأرض "البنية التحتية" للمخيم الذى سيتسع فى مرحلته الأولى إلى 6500 لاجئ، مشيرا إلى أن ثلث عدد البيوت الجاهزة "الكرفانات" وصل إلى المخيم الجديد من إجمالى 928 كرفانا سيحتاجها المخيم لإيواء اللاجئين السوريين فى المرحلة الأولى.
وقال الحمود إن عدد اللاجئين السوريين الذين تم نقلهم إلى مخيم "الزعترى" وصل حتى أمس إلى 42 ألفا و466 لاجئا ولاجئة سورية، لافتا إلى أن العدد الفعلى للاجئين المتواجدين فيه فهو يتراوح ما بين 30 إلى 32 ألفا، حيث تم تكفيل 12 ألفا فيما اختار آخرون منهم العودة طواعية إلى سوريا.
يذكر أن الحكومة الأردنية كانت أعلنت قبل شهر تقريبا أنه فى حال تجاوز عدد اللاجئين فى مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق( 75 كم شمال شرق عمان) 45 ألفا سيتم إنشاء مخيم "مريجب الفهود" لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى جانب تخفيف الضغط على "الزعترى".
يشار إلى أن مخيم "مريجب الفهود" يمتد على مساحة 13 ألف دونم، ويتسع لحوالى 40 ألف لاجئ، إلا أن المساحة المخصصة للمرحلة الأولى منه تستوعب 6500 لاجئ تقريبا. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد عن 236 ألف لاجئ سورى منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف مارس 2011، وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات من بينهم نحو 100 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالى 250 ألف لاجئ سورى سوف يحتاجون للمساعدة فى الأردن بحلول نهاية العام الجارى وفق بيان للمفوضية .