تحضيرية " الجامعيين " تطالب بسحب كراسات التطبيع المدرسي
المدينة نيوز - أصدرت تحضيرية نقابة الأساتذة الجامعيين في الأردن تصريحا صحفيا استنكرت فيه توزيع كراس يحوي خريط تخلو من اسم الاردن وفلسطين وتذكر سرائيل وتاليا نص التصريح :
ببالغ الدهشة والاستغراب تعلن اللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين عن استنكارها الشديد لمحاولة وزارة التربية والتعليم الأردنية توزيع كراسين توعويين تبدو فيهما خريطة خبيثة يخلو منها اسم الأردن وفلسطين على أراضيهما المعروفة، وبالمقابل تكرس هذه الخريطة اسم "إسرائيل" على أرض فلسطين المغتصبة، وتبدو فيها "الجولان السورية" محتلة.
وفي تفاصيل الخريطة التطبيعية التي وزعتها وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوعين الماضيين على طلبة الصفوف الأساسية من الأعمار 9-12 في كراسات تثقيفية تحمل العنوانين التاليين "لاللتدخين" و "الفطور الجماعي"، يظهر اسم “إسرائيل” بدلا من فلسطين، ويغيب اسم الأردن كاملا عن الخريطة، وتستدرك الخريطة – والحمد لله – أراضي الجولان السورية بعبارة (محتلة من قبل "إسرائيل")!!!
أي خريطة تلك؟ وأي تثقيف هذا؟ ... وأي وزير للتربية والتعليم هذا الذي يصدر عن الوزارة التي يعتليها كراسات تثقيفية لطلبة في مرحلة نمائية ومفهومية حرجة، يغيب فيها اسم البلد الذي نصبته وزيرا على مستقبل أجيالها سواء كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد؟؟!!! كراس صغير بوريقات معدودة يخطئ بتغييب اسم الأردن عن خريطة أراضيه، ويظهر اسم العدو على أراضيه المغتصبة (فلسطيـــــــــــــن)؟؟ يا الهي! لو هذا حدث في بلد يحترم كيانه، لما غربت شمس بعدئذ والوزير في منصبه! فهل يا ترى ما زال الرجل يرعى الاحتفالات الوطنية في مدارسنا الأردنية؟ وهل ما زال الأطفال يقولون في الأردن شعرا عذبا على مسمعه؟ وهل ما زال لفلسطين مكان في وجدانه أو قل في الكلمات المكتوبة سلفا له؟ وهل ألف هل ... ؟؟
واللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين، إذ تعول على وعي الشعب الأردني - اباء، ومعلمين، وطلبة، ونقابة معلمين، ومؤسسات مجتمع مدني - في التصدي لهذه المحاولة التطبيعية البائسة التي رعتها وزارة التربية والتعليم عن قصد أو عن غير قصد، تدعو وزير التربية والتعليم إلى الخروج عن صمته وتوضيح الأمر ومن يقف وراءه دون مواربة أو تأخير، وتطالبه باتخاذ الإجراءات الكفيلة بسحب الكراسات المشار إليها فورا، ومنع تكرار مثل هذا الأمر، قبل أن يطلب منه الشعب تخليه عن منصبه، وتركه لمن يستطيع مقاومة محاولات التطبيع الخبيثة، ولمن يستطيع حماية عقول أطفالنا من عبث محاولات التطبيع البائسة التي لم تستطع أن تخترق نسيج وعي المجتمعين الأردني والفلسطيني على مدار العقود الطويلة.
حمى الله الأردن وطنا منيعا وعاشت فلسطين حرة أبية!
اللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين
14-11-2012م