عن الفلسفة
لدينا أيام عالمية كثيرة ، هناك اليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للبيئة ، ويوم للمعلم ، ويوم لا أدري هو لمحو الأمية أم لنحو الأمية ....ألخ من الأيام التي لا تنتهي .
بالصدفة أمس علمت بأن هناك يوم عالمي للفلسفة ، وأن موعد هذا اليوم يكون في ثالث يوم خميس من شهر تشرين الثاني من كل عام ، أي أن العيد صادف يوم الخميس الماضي.
لا أنكر بأن هذا الموضوع أثارني ، ودفعني للتعرف على هذا اليوم ، فوجدت بأن أساس هذا اليوم هو " الدهشة " أي في لهجتنا العامية " الخريعة " التي تشكل الفلسفة وتصنع الحكمة التي تعلمنا الاستمرار في التساؤل عن ما يعتقد أنه حقائق راسخة للتحقق من الفرضيات والتوصل إلى استنتاجات .
هذا ليس كلامي إنما كلام اليونسكو الذي يتابع على الصفحة الخاصة بهذا اليوم فيقول : أن اليوم العالمي للفلسفة أتاح للجميع المشاركة وتبادل التراث الفلسفي مع بعضهم البعض .
أهم أمر أتاحه هذا اليوم هو الفرصة لنطرح على أنفسنا الأسئلة التي غالبا ما تكون منسية: "ما هو الشيء الذي أهملنا التفكير به ؟ وما هي الحقائق المشينة التي اعتدنا عليها ؟ .
منذ أيام " خرعتنا " الحكومة في قرارها برفع الاسعار والدعم ، ولكنها لم ترفع الأسعار فقط إنما رفعت " ضغطنا " أيضا ، فلم يبقى لدينا عابر سبيل أو منظر أو خريج سادس ابتدائي أو زير أو رئيس وزراء سابق أو مختار أو عاطل عن الأمل والعمل معا ، إلا وبالغ في فلسفته الزائدة عن مقدرات الوطن والنقطة المفصلية في هيكل الاقتصاد العظمي .
للعلم ... هناك سبعين دولة في العالم تحتفل باليوم العالمي للفلسفة ، ويبدو أنه خلال الأيام الماضية نحن أيضا احتفلنا .
على كلا ... كل عام وأنتم بخير