نصر الله: ايران مستعدة لتسليح الجيش اللبناني بالطائرات والصواريخ
المدينة نيوز- اكد الامين العام لحزب الله الجمعة استعداد ايران لتسليح الجيش اللبناني بالطائرات والصواريخ، التي ترفض الولايات المتحدة والغرب تزويده بها، متعهدا تقوية الجيش في مواجهة اسرائيل اذا فاز مع حلفائه في الانتخابات النيابية.
وقال حسن نصر الله في احتفال حاشد في مدينة بعلبك في سهل البقاع (شرق) في الذكرى التاسعة لانسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في 25 ايار 2000 "الولايات المتحدة ليست مستعدة لتسليح الجيش وكذلك الغرب ومعظم الدول العربية بذريعة إن تقديم السلاح للجيش سيجعله يصل إلى يد حزب الله (...) انتخبوا المعارضة وأنا ادلكم على الجهات المستعدة لتسليح الجيش".
ويشهد لبنان تنافسا حادا بين الاكثرية الحالية (قوى 14 اذار) المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة (قوى 14 آذار) وبين المعارضة (قوى 8 آذار) القريبة من سوريا وايران وابرز مكوناتها حزب الله.
واضاف نصر الله "لا أحد ينتظر أن تأتي ايران لتسليح الجيش ولكن اي حكومة (لبنانية) تذهب الى ايران وتقول نريد تسليح الجيش، ما أعرفه (عندها) ان ايران وعلى رأسها الامام الخامنئي لن تبخل على لبنان بتسليح الجيش بلا شروط".
وقال "من يريد تسليح الجيش يعطيه دفاعا جويا وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وحتى 10 طائرات ميغ لا تغير شيئا في المعادلة" في اشارة الى الطائرات التي تعهدت روسيا تقديمها للجيش.
وتابع "اذا فازت المعارضة في الانتخابات ستفي بتعهداتها وستعمل على تسليح الجيش (...) المهم ان تتوفر قناعة جدية لدى القوى السياسية بأننا نريد جيشا قويا وأن يكون البعض قد تخلى بصدق عن نظرية قوة لبنان في ضعفه".
وكرر نصر الله دعوته الى قوى 14 اذار للمشاركة في الحكم اذا خسرت اكثريتها النيابية.
وقال "بعد 7 حزيران نريد حكومة وحدة وطنية وتفاهما واخذ العبر من الماضي ... واستكمال الحوار الوطني لأننا نريد استراتيجية دفاعية وطنية حقيقية".
يذكر ان حصر السلاح في يد الدولة هو بين ابرز مواضيع الخلاف بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار.
ويملك حزب الله ترسانة اسلحة يعتبر ان الاحتفاظ بها ضروري لمواجهة اسرائيل، بينما تؤكد الاكثرية وجوب ان يكون قرار استخدام السلاح محصورا بالدولة.
ويناقش القادة اللبنانيون مصير سلاح حزب الله في اطار استراتيجية دفاعية على طاولة للحوار يرعاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
واتهم نصر الله الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات.
وقال "نواجه انتخابات يعمل فيها الأميركي بشكل مباشر وتنفق أموال ويستقدم فيها نائب رئيس الولايات المتحدة" في اشارة الى زيارة جو بايدن لبيروت واجتماعه مع قادة في الاكثرية.
وكان بايدن اكد في 22 من الشهر الجاري في بيروت ان مساعدات بلاده المستقبلية للبنان ستتوقف على "تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها"، في تلميح الى احتمال فوز المعارضة في الانتخابات .
يذكر ان حجم المساعدات العسكرية الاميركية للبنان منذ 2005 تجاوز نصف المليون دولار بين تدريبات ومعدات.