القاهرة تشيد يالتصريحات الاميركية بشأن وقف الاستيطان وحماس تصف لقاء اوباما وعباس بـ "المخيب للآمال"
المدينة نيوز- اشاد وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط الجمعة في باريس بمواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي طالب بوقف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وقال ابو الغيط لفرانس برس "ندعم هذا الموقف ونطالب بتجميد الانشطة الاستيطانية ، ونؤيد دعوة الرئيس اوباما هذه".
كما طالب الوزير المصري اسرائيل ب"بذل جهود للسلام" مضيفا "لا عملية سلام يمكن ان تدوم الى الابد" وذلك من اجل قيام دولة فلسطينية.
وكان اوباما، الذي استقبل الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اكد على "ضرورة وقف الاستيطان" في الضفة الغربية والذي يشكل نقطة خلاف عميق بين واشنطن وحكومة بنيامين نتانياهو الاسرائيلية.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اثر استقبالها ابو الغيط الاربعاء في واشنطن ان "الرئيس (اوباما) كان واضحا جدا (...) انه يريد وقف الاستيطان، ليس بعض المستوطنات وليس مستوطنات عشوائية ولا استثناءات مرتبطة بالنمو الطبيعي".
وقد وصل عباس الجمعة الى القاهرة حيث سيطلع الرئيس المصري حسني مبارك على مضمون مباحثاته في واشنطن.
على صعيد متصل اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الجمعة ان اللقاء الذي عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس لم يقدم اي جديد بل جاء "مخيبا للامال".
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "لقاء ابو مازن (الرئيس محمود عباس) مع اوباما لا يحمل اي جديد، بل جاء مخيبا للامال، وتحديدا استعداد ابو مازن التام لتطبيق خارطة الطريق، اذ ان خارطة الطريق رفضت من كل الفصائل الفلسطينية ما عدا التزام ابو مازن وحده بها".
وخارطة الطريق هي الخطة التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط العام 2003 لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، لكنها بقيت حبرا على ورق.
وتضم الرباعية الدولية الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
واعتبر برهوم ان "تمنيات اوباما غير كافية ولم تعد مجدية لا سيما في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل عبر الاغتيالات والاعتقالات ونهب الاراضي واحكام الحصار".
واضاف "لا نعول على مثل هذه اللقاءات التي لم ينتج منها اي ضغط على العدو الصهيوني لفك الحصار وانهاء الاستيطان ووقف العدوان".
واستقبل اوباما الخميس في البيت الابيض الرئيس محمود عباس الذي سلمه وثيقة تتضمن افكارا لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وقال اوباما للصحافيين بعد لقائه الاول مع عباس "اؤيد بقوة حلا يقوم على دولتين".