الفايز يكشف تفاصيل جديدة تعيد كازينو البحر الميت إلى الصدارة
المدينة نيوز - خاص - علاء الدين الطويل - : تفاصيل جديدة ظهرت الأربعاء حول قضية كازينو البحر الميت حيث نفى وزير الداخلية الاسبق عيد الفايز علمه باتفاقية الكازينو خلال عمله كوزير للداخلية في حكومة الدكتور معروف البخيت .
كما ذكر الوزيران الأسبقان حسني أبو غيدا ومحي الدين توق إن مجمل مناقشة موضوع الكازينو في جلسة مجلس الوزراء استغرقت نحو 10 دقائق، فيما أكد توق أن الجلسة شملت على الأقل 14 وزيراً، من حكومة البخيت الأولى.
وكانت محكمة بداية عمان قد استمعت الاربعاء برئاسة القاضي اميل الرواشدة وبعضوية القاضي اشرف العبدالله الى 4 شهود في قضية الكازينو من بينهم عيد الفايز.
وحول علم رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي بالكازينو قبل تشكيل الحكومة قال الفايز إن نادر الذهبي عقد معه اجتماعاً بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام جلالة الملك، وفاتحهم بأمر الكازينو في "اليوم نفسه"، وهو ما أكده وكيل الدفاع عن وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس المتهم بالقضيّة، المحامي يوسف الفاعوري، مشيرا إلى أن ساعة ونصف تقريبا فصلت بين أداء اليمين الدستوري واجتماعه مع الذهبي.
ورغم نفي الفايز علمه بوجود اتفاقية الكازينو إلا أنه خلال استيضاح المحكمة منه أمام المدعي العام، قال أنه لا يستطيع أن يجزم أن الاجتماع وجلسة مجلس الوزراء وتأدية اليمين الدستوري عقدا بنفس اليوم.
وأكد الفايز خلال شهادته أن الذهبي فاتحه بموضوع الكازينو في أول اجتماع عقد بينه وبين رئيس الوزراء باعتباره نائبه و"الشخص الثاني في الحكومة" على انفراد بمكتب الذهبي، دون ذكر التاريخ، مرجحا أن يكون الذهبي على علم بملف الكازينو قبل تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الذهبي قال له بعد تأدية الوزراء القسم امام جلالة الملك و على انفراد:" شو موضوع الكازينو؟', وجاوبته بانني لا علم لا 'لا من قريب و لا من بعيد' بالموضوع.
وأشار الفايز إلى جلسة خاصة عقدت بعد أداء اليمين لمناقشة ملف الكازينو, واكد الذهبي خلالها ان الجلسة التي تم خلالها الموافقة على ملف الكازينو مسجلة, وفيها حوار بين الذهبي ووزير البيئة خالد الايراني حول الملف.
وأشار الفايز انه عندما اقر موضوع الكازينو في 28\8\2007 فانه كان متواجدا خارج البلاد, الا انه اقر بانه وقع على كتاب تأجيل العمل باتفاقية الكازينو الى اشعار اخر , على الرغم من نفيه في افادته علمه بالاتفاقية .
واوضح ان وزارة الداخلية لم تتلق كتابا من الرئاسة متعلقاً بملف الكازينو , وتم تصديره في حكومة البخيت والمكتوب (عليه نسخة الى وزير الداخلية ), مؤكدا انه لم ترد نسخة الى الوزارة وانه اطلع عليه من خلال لجنة التحقيق النيابية.
وأشار الفايز إلى أنه عند توقيعه على قرار تأجيل العمل بالاتفاقية، و– رغم اطلاعه على نص القرار – لم يجد فيه ما يشير إلى "الكازينو".
ويقول القرار إن مجلس الوزراء قرر تأجيل العمل بالقرار السابق القاضي بتفويض الدباس بتوقيع الاتفاقية مع شركة "أويسيس" وهي الشركة التي تقدمت بـ"أفضل عرض" لإنشاء كازينو في البحر الميت بحسب ما ذكره الشهود.
كما أكد الشاهد أن الكتاب المتعلق بموضوع الكازينو تم تصديره في عهد البخيت، ووضع عليه عبارة "نسخة إلى وزير الداخلية"، غير أن النسخة لم ترد وزارة الداخلية من الأساس.
ويتابع الفايز خلال شهادته أنه قام بمزيد من التحريّات للاطلاع أكثر على قضيّة كازينو البحر الميّت، ولم يكشف سبب ذلك، وقال في شهادته إنه شعر أنه كان "مغيباً" أو غائباً عن هذا الأمر.
وتوصل الفايز في تحرياته إلى أن "هناك رخصة كازينو (في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة) وأخرى في المعبر الشمالي،وقعها نادر الذهبي بصفته وزيراً للمالية بالوكالة في حكومة علي أبو الراغب"، واستدرك على الفور "أرجو أن أؤكد أن هذه المعلومات ليست مؤكدة .
وأشار الفايز إلى توفر "معلومات" لديه مفادها أن "وزير السياحة أسامة الدباس حاول أن يعمل تحسيناً على الاتفاقية بالمقارنة" مع اتفاقيتي المعبر الشمالي والعقبة وهو ما أعلمه به الدباس حول أن نسب عوائد خزينة الدولة من كازينو البحر الميّت "أفضل من العقبة والمعبر" الشمالي.
ونقل الفايز عن شريف الرواشدة النائب السابق الذي كان عضواً في لجنة التحقق النيابية الخاصة بموضوع الكازينو، أن هناك تغييراً ما طرأ على الاتفاقية وأن التغيير يكمن في بعض التواريخ.
وأكد رداً على سؤال للفاعوري "لم أطلع سوى على اتفاقية واحدة" تتعلق بكازينو البحر الميت، ولم أجد اتفاقية ثانية.
وأجاب الفايز في سؤال آخر لوكيل الدفاع "اعتقادي من خلال الأوراق ومعرفتي بـ(اسامة الدباس) أنه كان يتحرى" حول إيجاد دخل أفضل للخزينة.