الغاز والكاز والبيداء تعرفني
تم نشره الخميس 22nd تشرين الثّاني / نوفمبر 2012 01:06 صباحاً

أحمد ابوخليل
(1)
لم نرض بالأسعار التي عرضها علينا الرئيس السابق فايز الطراونة: فقد كان سيبيعنا المحروقات بأسعار أقل بكثير من أسعار د. عبدالله النسور: الغاز والكاز بالسعر القديم والبنزين بسعر أقل بثلاثة قروش للّتر من سعر النسور، والديزل بسعر أقل بثلاثة عشر قرشاً، ولكن ذلك لم يعجبنا، ولم نكن ندري أن علينا أن نمسك بـ"رئيسنا" قبل أن يأتينا "أرأس" منه.
(2)
والآن كيف نحصل على الدفء هذا الشتاء؟
رغم أن لعبة "حاصِرْ باصِرْ" لم يطالها ارتفاع السعر، لكنها تكاد تندثر كمصدر للطاقة، وهي على بساطتها قد تحتاج عند الأجيال الجديدة للشرح.
خيار "الصّكصكة" لا يزال متاحاً، لا سيما وأنه يمارس فردياً بعكس لعبة "حاصر باصر"، ومثل "الصكصكة"، يمكن اللجوء الى "اللّهْمَدة" أو "الكَمْكرة" داخل حرام، أما "التشعوتشة" أو "الكعوكة" فرغم أنها نشاط فردي لكنها تحتاج الى مصدر تدفئة لكي "يتكعوك" الفرد حوله، أي يلتف متخذاً شكل "التشعتشة" أو "الكعكعة".
عزيزي القارئ: للحصول على تدفئة مناسبة، تناول وجبة خالصة من الحمص (البليلا) او البرغل أو الزهرة أو البيض المسلوق أو ما يعادلها، ثم أغلق باب الغرفة وادخل بالكامل في الفراش تحت اللحاف أو الحرام، واترك لمسامات جسمك جميعها (أي بغض النظر عن قُطر المسامة)، أن تمارس تفاعلها مع المحيط.. تلك وصفة سهلة جداً، وخاصة إذا اخترت أن ترتمي في "حضن الحكومة".