أمريكا وحلمها بالأيام الستة
لا تتدخل بأي حرب مع الفلسطينيين إلا بعدا مضي ستة أيام منطق استعماري دهاليز غربية صنعت مشروع استعماري مؤقت ينتهي بأية لحظة الشعوب العربية باقية فهي الأصل. و صاحبت الأرض منذ وجد الإنسان عليها
إلا أن تموز 1981 يعتبر نقطة تحول أولية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي , لم يكن صيف 1981 شمال فلسطين المحتلة ينسى بذاكرتهم بعد , قد دكت المقاومة الفلسطينية واللبنانية بحينه
بصواريخ أجبرت العدو الصهيوني على الطلب من الاوروبيين للتدخل لإيقاف تلك الحرب التي بدأتها بقصفها للمواقع الفلسطينية واللبنانية , ليفرز أيلول صبرا وشاتيلا 1982 بعد الخروج ثم الخسارة الفلسطينية للأرض اللبنانية .....
وها هو التاريخ يعرب ذاته بذاته بنسمات خريف 2012 وبروح برد تشرين الذي ستكون ذكرى لن تغيب عن صهيوني الجنوب الفلسطيني بعد أذاقتهم الم البارود وأثاره على اجسادههم وأبنائهم بأمطارها بالصواريخ الإيرانية الصنع .
هنا كعادتها أمريكا تتدخل بدبلوماسيتها القذرة . بعد مضي أسبوع من الحرب الفلسطينية الإسرائيلية. وسقوط ما يزيد مئة وستون شهيداُ لماذا ؟؟؟؟ سؤال إجابته..... بحلمها بعودة حرب الأيام الستة , المنطق الأمريكي يقول أن لإسرائيل الحق .
تبدأ بضرب الانسان الفلسطيني اينما كان وباي وقت , ذلك لاعتبارات امبرايالية امريكية عدة علينا التفحص بعمقها والخروج بالنتائج المتوقعة بالمنطقة التي أصبحت تعيش على حافة بركان بشري كل يسعى لشطب الاخر فالأقوى يحاول أن يحقق انتصاراً لو شكلي ومنطق الأقوى أصبح لا يقاس بمدى وطنية الأشخاص أصحاب المنطق بل بمدى استــــــعدادهم للانخراط بأجــــواء كانت من محرمــــات القرن الماضي فأصبح التعامل مع إسرائيل ليس كمحتل لأرض عربية بل إلى دولة قائمـــة وعلينـــا التعامـــل معهـــــا مع تعاقب القيادات الامريكية منذ ما نكسة او نكبة او لنقل منذ هزيمة 1967 وهي تحلم دائما بان الايام الستة مع العرب التي لن تعود لعدم أخذهــــا الاعتبــــارات والتطـــورات أو الالتحام الجماهيري العربي الجديد متمثلاً بالثورات العربية التي قامت أصلا عــــلى رائحة الفســـاد .
منطق امريكيا اصبح كثوب بالي لا يقدم او يأخر بالحقيقة الواقعية شىء , اذ ما زرعته بواقعنا العربي مفهوم النسبية للاوطان اصبح ليس له سوق وتجد الجماهير العربية الان نفسها امام مكونات ثورية عايشت العديد من الاحداث التي مرة بها انها الثورة الفلسطينية صاحبة مقولة زج الجماهير العربية بحرب شعبية طويلة الأمد صحيح اليوم نجد قيادتها تعيش بحالة من الهزل والانهزام السياسي الممزوج فأهل أوسلو اسقطوا الأوجه الثورية النقية التي اصبحت هزيله لمرحلة هي ادوات هزلها وبالوضع الطبيعي لمرحلة كهذه يقال ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد موته ثمانية سنوات انه قتل مسموما ً صدق المثل القائل ( على بال مين يلي ابترقص بالعتمه ) فمن اظهر الحقيقة بعدما جزء المجزأ اخ بالضفة الغربية وابن عم بغزة .
لنأخذ الحقيقية التاريخية الماضية , طوال حروب الكيان الصهيوني مع العرب امريكا كانت محركاً لها بشكل غير معلن لللأطماع التاريخية الداكنة لها بالمنطقة ولاجل ذلك تسعى لتعزيز النزاعات وتأجيجها وهنا بعد ان اصبحت تنضج رياح الثورات العربية وبالاخص بعد انشاء الائتلاف السوري لتوحيد المعارضه سعت امريكا لاثبات ذاتها من خلال رسائل عدة وخصوصاً بعد اعادة انتخاب الرئيس اوباما من جديد وادوات التنفيذ كالعادة اسرائيلية التي سمحت بدخول وزراء الخارجية العرب لقطاع غزه بعد ان سمح للامير القطري بالزيارة قبل الانتخابات الامريكية وهي الرسالة الاولى التي ترجمتها القنابل الاسرائيلية التي بدأت تنهال على غزه قبل وصوله لقصره واسرائيل وامريكا تنظر الى العرب لتشاهدة ردت الفعل العربي , بعدالانتخابات الامريكية ارادت ارسال رسالة اقوى فقتلت احمد الجعفري مساعد كتائب الاقصى وعقلها المدبر وهنا الاهم للاسرائيل وامريكا هو مدى قوة ردت الفعل , همها الرئيسي معرفة مدى حجم الرد الفلسطيني اولا والعربي ثانيا والى اي افق يصل ولاجل ذلك سمحت للوفود العربية والتركية بالوصول لاعماق غزه , الرسائل هنا انتهت وامريكا واضحة وسؤال اجابت عليه الصواريخ الفلسطينية من صنع ايراني ... كما كانت الاجابة عام 1981 على الصواريخ الفلسطينية التي كانت من صنع سوفيتي ان ذاك . هنا الرسائل الامريكية اصبحت واضحه فلتحديد مدى حجم التسليح ومدى المقاومة الفلسطينية بغزه كما كان مهم بتموز 1981وما صاحبه من مجازر وكذلك مدى تطور الافق العربي بربيعها الجديد , في حال التفكير لطمس غزة عن الوجود , فكانت رسائل امريكية قبل ان تكون اسرائيلية واضحة كما ان الطريق لفلسطين واضحه في ظل ثورات شعبية رصيدها يجب ان يكون الافعال وليس البكاء والنواح والصراخ , بمظاهرات صوتية افقها النهائي تنبح الاصوات ولا تخرج الا من نطاق الحناجر العربية . وهنا امريكا واسرائيل انتصرت والعرب تكفشت عراهم من جديد