لن تجرى الانتخابات النيابية في الأردن هذا العام
العديد من المواطنين لديهم القناعة التامة بعدم إجراء الانتخابات النيابية لمجلس النواب السابع عشر هذا العام في الوقت الذي حددت فيه الهيئة المستقلة للانتخابات يوم الاقتراع 23/1/ 2013. وذلك للعديد من الأسباب التي قامت بها الحكومة ونفرت المواطنين منها وفقدوا الثقة بها. وأعلنوا التمرد والغضب عليها وعلى قراراتها لعدم احترامها المواطنين وحقوقهم.
منذ بداية التسجيل للانتخابات. عزف العديد من المواطنين عن التسجيل للانتخابات . ومنهم الإخوان المسلمين والموالين لهم وبعض الأحزاب لعدم إجراء الإصلاحات المطلوبة التي كان يطالب بها الحراك الشبابي الإصلاحي وتقسيم الشارع إلى قسمين موالى ومعارض مما زاد غضب الذين يدعون إلى الوحدة الوطنية .
وقالها بني أرشيد الرجل الثاني في حزب جبهة العمل الإسلامي " لن تجرى الانتخابات هذا العام " ولقد تبين أن العديد من البطاقات الانتخابية محجوزة لدى بعض الفاسدين. وتبين الفساد في آلية التسجيل . ولان الهيئة المستقلة للانتخابات لم تتخذ أي إجراء ضد من تلاعب في التسجيل . وان المال السياسي مطروح وبقوة في هذه الانتخابات . في ظل غياب المعارضة . " السلطة تزوجت الثروة وأنجبت الفساد" د .مصطفى الفقي
اعتقال العديد من شباب الحراك في المحافظات الأردنية وتحويلهم إلى محكمة امن الدولة دليل على أن الحكومة لازالت تطبق الإحكام العرفية . ومقتل الشاب العمري في اربد واعتقال الإحداث والنساء . زاد في غضب شباب الحراك وبدأ بظاهرة غريبة وجديدة ومبتكرة على الأردن. حيث قاموا بتجميع البطاقات الانتخابية وحرقها بشكل جماعي . وبدأت هذه الظاهرة من محافظة معان . وانتشرت في بقية المحافظات كأسلوب رد على الحكومة. وكشرط لتحقيق مطالب المعتصمين الذين يهددون بحرق 50 ألف بطاقة انتخابية أمام مكاتب شركة البوتاس .
قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات غير المقبول أو المرحب به بين المواطنين الذي اتخذته الحكومة وفرضته على المواطنين عنوة. وإصرار وتعنت الحكومة على قرارها الجائر بحق المواطنين. وعدم قناعة المواطنين بتصريحات الحكومة . وانعدام التخطيط والتخبط في صناعة السياسة واتخاذ القرارات . دعم شباب الحراك الإصلاحي وزادت المسيرات والاعتصام وكبر حجم المظاهرات . وارتفع سقف الشعارات المنددة بالحكومة . وأصبح الحراك يطالب وبقوة بإسقاط الحكومة . والمطالبة بحكومة انتقالية . " القرار أصبح لعنة "
هذا ضاعف عدد المواطنين الذين باشروا بحرق بطاقاتهم الانتخابية بشكل جماعي في العديد من المحافظات. وقناعة الكثير بعدم الانتخاب يوم الاقتراع وعدم الوصول إلى صندوق الاقتراع . وأعلنت بعض الأحزاب عزوفها عن الانتخابات. علما بأن يوم الاقتراع سيكون في وسط فصل الشتاء " اربعينيه الشتاء " لذلك سيتغيب العديد من المواطنين بسبب البرد القارص. والسؤال الذي يفرض نفسه . هل الحكومة تهدف إلى عدم إجراء انتخابات نيابية هذا العام ... ولماذا ...؟؟؟؟