لا تجعلوا الاردن كلبلدان الاخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تنفذو اطماع الصهيونية في الاردن : يهود اليوم ليس باختلاف عن اليهود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ..فالمؤمرة الدنيئة من قبلهم منذ القدم الا زماننا هذا الذي راينا ما راينا من الخسة والنذالة التي كان منها المؤمرة بقتل عثمان ،وعلي ،والحسن،والحسين،وسم اخيه الحسن،وموقعة صفين والجمل،وما جرى من تمزيق للوحدة الاسلامية وتحويلها الى دويلات واحزاب ،واضاعة الاندلس وفلسطين،واحتلال بعض اجزاء من البلاد العربية. فمن هنا واجب علينا ان ننبه ابناء الامة من الانحلال والفساد ،فافساد الشباب بالميوعة ،والخمور،والنساء،والمال ، والالحا د،والتنكر لدين الله ،فواجب الشباب ان يعودوا لله الواحد الفرد الصمد ،فمعركتنا اليوم معركة عقيدة ،القران والصلاة هما سلاحان المسلم،فااليهود مهما تمسحوا في عقيدة التوراة ،او انتسبوا لداود او سليمان /على رسولنا وعليم السلام فما ذلك الا لترويج اهدافهم البعيدة وخداع الجماهير والراي العام ليعمموا خططهم الدنيئة التي كان من اهمها اغتصاب حقوق ابناء فلسطين ،والعمل بكل ما اتوا من مكر وخديعة على تفتيت وحدة العرب والعشيرة والاسرة والبيت الواحد ،فحتى تتحقق اهدافهم التوسعية في ان يمتد ملكهم والكل يعلم من الفرات الى النيل وهكذا يرمز الوان علمهم نكسه الله تحت ارجل المسلمين: التي لن تتحقق ما دام هناك رجال يعتزون باسلامهم وبعروبتهم ومقدساتهم وعقيدتهم القويمة ان يكون لهم في هذه المنطقة المقدسة امبراطورية يهودية مقدسة عاصمتها القدس العربية ،ومن ثم يبسطون سلطانهم على جميع الدول العربية المجاورة بعد نشر القوميات المتعددة لبث الفرقة بين طوائفها:فلماذا لا نفوت الفرصة عليم وعدم تحقيق اهدافهم الاجرامية الكبيرة ،فهم يرقبون الاحداث عن كثب منتظرين الفرصة السانحة . , الى ا ن يتم لهم تنفيذ بعض هذه المخططات التي كان من اهمها 1 : ابادة الشعب العربي واجتثاث امة العرب من جذورها 2:الاستيلاء على ارض العرب جميعها من غير استثناء والمسيطرين على ثرواتها والمتمتعين وحدهم بخيراتها3:السيطرة التامة على موارد القارات الست ومحيطاتها الخمس لانهم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار فلهذا يجب علينا وعلى العالم بأسره ان يتنبه لهذا الخطر فالصهاينة هم جرثومة البشر وقتلة الانبياء وا نه لا بد من سحقهم بكل ما اوتينا من قوة حتى نطهر الارض من ارجاسهم ونؤمن الامة العربية من شرورهم : فالعده والعتاد والقوة كما استعدة غزة وانتصرت عليهم ، بفضل من الله والحمد لله فهوا واضح للقريب والبعيد فقد اصبحت الامة لا تعتمد الا على الله وحده ،ولا نسال سواه.وما كا نت هذه البطولات الفلسطينية التي كانت اولا مدعمة بنصر الله وقوته ،والثاني بموقف الدول العربية وبعض الدول الغربية التي اصبحت تعرف نوايا اليهود واطماعهم والهذا ارغم العدو على التقهقر امام هذه القوا عندما دكت حصونه المنيعة بصورة ما كانت تخطر له ولا لاحد على بال قال تعالى : -(وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب ) فاقول من هذا المنبر الحر الشريف الى ابناء وبنات الاردن اردن الحشد والرباط اردن الشرفاء اردن المهاجرين والانصار انتم النصرة لابناء عروبتكم انتم المصلحون وانتم الصورة المشرقة في الوطن العربي لا تبددوا مقدراتكم وتعطلوا اقتصادكم وتهدموا مؤسساتكم ،فنحن جزء من الكرة الارضية ،انتم معول بنا وليس معاول هدم ،فالاردن بلد الاحرار يسطر دوما اروع الامثال بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادته الهاشميه ،فنقول كما قال عمر عندما ولى الخلافة اللهم اني غليظ فليني لاهل طاعتك بموافقة الحق ،وارزقني الشدة على اعدائك واهل الدعارة والنفاق ،اللهم اني شحيح فسخني في نوائب المعروف قصدا من غير سرف ولا تبذير ،بلغني ان الناس هابوا شدتي ، وخافوا غلظتي ،وقالوا كان عمر يشتد علينا وابو بكر والينا دونه فكيف اذا صارت الامور اليه ومن قال ذلك فقد صدق انني كنت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فكنت بين يديه سيفا مسلولا حتى يغمدني او يدعني فامضي فلم ازل معه كذلك حتى قبضه الله وهو عني راض فالحمد لله على ذلك كثيرا وانا سعيد ومن ثم ابو بكر كذلك ،حتى توفاه الله ثم اني وليت اموركم فاعلموا ان تلك الشدة ضوعفت ولكنها انما تكون على اهل الظلم والتعدي،فاما اهل السلامة والدين والفضل فانا الين من بعضهم لبعض ، كفانا تعطيل للمصالح الوطنية والمسييرات اليومية وشرخ المجتمع فنكاد نصبح نقول هل شقي الايمن يختلف عن شقي الايسر فكلنا جسد واحد وشعب واحد والملك اطال الله في عمره وان شاء الله يبقى ذخرا للامة العربية والاسلامية مبعث فخر واعتزاز للاردن وشعبة اجمعين .