نداء إلى أبناء وطني النشامى !!!
إخوتي الأردنيين ، كلنا كمواطنين أردنيين سواء كُنا فقراء أم أغنياء أم ميسوريين الحال لا نحبذُ رفع الأسعار وخاصة في هذه الظروف الصعبة الراهنة وليس معها في مختلف الأحوال رغم أن الأغلبية العظمى من شعبنا يعاني الفقر والجوع والبطالة ، وما يعانيه وطننا الحبيب من شح موارده الطبيعية ، وقلة إستثماراته الإنتاجية والتي لا يكاد إنتاجها يكفي إستهلاك إحتياجات مجتمعنا المحلي ولا يسمح لها بأن تدر على خزينة الدولة إيرادات أو إغنائها بالعملة الصعبة ، فنحن نتأسف بأشد الأسف لما إتخذته حكومتنا الموقرة من قرار يقضي برفع أسعار إسطوانة الغاز وبعض المحروقات ونستنكره ونشجبه بشدة ، وبما أنها قد عزمت النية بتنفيذه على أرض الواقع مع علمها الأكيد بما قد سيعانيه المواطنين من ذوي الدخل المحدود ومن هم لا يعملون بعمل أو وظيفة أو مصلحة ما وما قد يترتب على هذا الرفع من أعباء وتكاليف وزيادة بالأسعار لسلع أخرى مقترنة بالغاز والوقود وإقتناع حكومتنا بضرورة تطبيق هذا القرار لما ترى فيه من مصلحة للوطن والمواطن على حد سواء رغم النداءات والتحذيرات العديدة من مختلف الأوساط الإجتماعية المتنوعة بعدم إستصدار أي قرار يقضي برفع الأسعار وخاصة الغاز والوقود إلا أنها رأت أن هذا هو الوقت الأنسب في إتخاذه والسير في تنفيذه .
ولكن ها وقد تم إصدار القرار برفع أسعار الغاز والمحروقات وتفعيله على أرض الواقع من حكومتنا الموقرة لرؤيتها وتطلعاتها وسياستها المقتنعة بها والتي نتمنى من الله أن تكون ناجعة وفي هذا الوقت بالذات ، لذا فإن المتوجب علينا إخوتي الأردنيين وأبناء وطني الحبيب فعله في هذا الصدد هو الحيطة والحذر وضبط النفس وتحكيم العقل لتجنب الوقوع في سوء الفهم وعدم الإدراك لمبتغى هذا القرار وحتى لا ننزلق إلى الهاوية ونشمت الأعداء بنا ، فوطننا جميل ومعطاء بنيناه بكد وبتعب آبائنا وأجدادنا ، فلا نهدمه بأيدينا ، فشعبنا أصيل وطيب وواعي ومدرك فلا يندفع لإستباحة دماء أبناءه الطاهرة ، وقائدنا الهاشمي ذكي وحكيم ولن يتخلى عن الوطن والشعب في هذه المحنه الصعبة ، فلنكن إخوتي وأبناء وطني الأردن الغالي على قدر المسؤولية التي من خلالها نستطيع تجاوز هذه المحنة محافظين على أمننا وإستقرارنا وكرامة وطننا الحبيب وسلامة أبناء شعبنا الأصيل من أيدي الدخلاء والعابثين والحاقدين سواء في الداخل أو من الخارج ولنكن يداً بيد ويداً واحدة في تحمل ما قد يتعرض له الوطن والشعب من الفتنة والإساءة والإيذاء والحرص على عدم المساس بأمن الوطن وإستقراره وتماسكنا الشعبي القوي وترابط وحدتنا الوطنية المتين والمحافظة أيضاً على أرواح أبنائنا الطاهرة الزكية من أن تهدر وتراق ، وحماية ثرواتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة ومقتنياتها من العبث والتخريب والدمار حتى لا نندم غداً على ما إقترفته أيدينا بحق وطننا وأنفسنا ومستقبل أبنائنا وفلذات أكبادنا ، وأعلموا أنه إذا تخلى عنا إخوتنا العرب فإن الله معنا ، فهو نعم المولى ونعم النصير .