الاسلاميون من " شعار الاسلام هو الحل " الى "عودة المجلس المنحل هو الحل "
المدينة نيوز - خاص - كتب عبد الناصر الحوراني - : فجر الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور عصر الاثنين مفاجاة من العيار الثقيل حين استبدل شعار جبهة العمل الاسلامي الذي ترفعه " الاسلام هو الحل " الى الحل في عودة المجلس النيابي المنحل ".
على مدى عمر المجلس النيابي الاردني السادس عشر كانت احتجاجات الحركة الاسلامية ضده ولم توفر الحركة شاردة او وارده الا ووضعته أمامه مطالبة بحله بعد ان اتهمته بمجلس الـ 111 .
وبالعودة لاحتجاجات الاسلاميين ، فان الراصد الحيادي يرى بانهم القوة الاساسية للمطالبة بحل المجلس فمن مواقفهم الشفهيه الى البيانات المكتوبة الى الوقفات الاحتجاجية من رشق المجلس النيابي بالبيض الى رفع الاحذية امام بوابته .
كل هذه المواقف كانت تقول وترجو وتتمنى من صاحب القرار ضرورة حل مجلس الـ " 111" , والان وعلى حين غفلة اعلن الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين ومن على مسرح في كلية الحقوق في الجامعة الاردنيه بان حزبه يرى ان الحل للمعضله السياسية والانتخابية والاقتصادية لللمملكة لايمكن ان تتم الا بعودة مجلس الـ 111 .
مراقبون قالوا للمدينة نيوز بان الانقلاب الاخواني الاخير لم يكن وليد لحظته فقد تناقلت وسائل الاعلام المحلية والعربية انباء عن خلافات تعصف بالبيت الاسلامي للجبهة والاخوان بسبب المقاطعة للانتخابات النيابية وهو الامر الذي يفسر تباينا في وجهات نظر الاسلاميين حول قانون الانتخابات الذي جاء عكس ما اشتهت الحركة ، ففي الوقت الذي يرى فيه صقور الاسلاميين ضرورة تعديل القانون فان حمائمهم ترى بان لابديل عن المشاركة في الانتخابات .
وبين هذا وذاك ظهرت الخلافات الداخلية للحركة على سطح البيت وجاءت استقالة القيادي ارحيل الغرايبه كناقوس دق لتنبيه القيادة الاسلاميه بان الخلافات لايمكن وضعها تحت سجادتهم لان رائحتها باتت تزكم الانوف .
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فان برغماتية الاسلاميين باتت واضحة كشعارهم الانتخابي " الاسلام هو الحل " واليوم لم يكن منصور الا منسجما مع نفسه وهو الذي لوبحثنا قليلا في ارشيف تصريحاته لوجدناه يغص بتصريحات أرجوك الرحيلا .
هل تتعامل الحركة الاسلاميه مع الدولة الاردنيه معتمدة استراتيجية المناكفة فهي الجهة التي ما فتأت تطالب ليل نهار بضرورة حل مجلس النواب واليوم وبعد ان دخل السبت بقانون الانتخابات وحل النواب نراهم وعلى لسان امينهم العام لايرون حلا لمعضلات البلد الا بعودة المجلس ذاته الذي طالبوا وعلى مدى عامين متتاليين بحله .
وحول باقي الاصلاحات التي طالب الاسلاميون وحلفاؤهم من اليساريين والقوميين بها فان منصور يعلن من الجامعة الاردنية بانها ثانوية ويمكن بعد عودة المجلس المنحل ان تتم مناقشتها ضمن حوار وطني .
ويصف منصور في النهاية قرار حل المجلس بانه غير دستوري بحجة ان الحل جاء غير مسبب .